في نموذج مؤلم لقمع العمال على أيدي النظام الإيراني، أفادت وسائل إعلام النظام يوم السبت، فصل 100 عامل من مصفاة آبادان عن العمل جماعيًا لأنهم شاركوا في تجمع احتجاجي.
يوم السبت 22يونيو2019 احتشد 100من العمال المفصولين عن العمل أمام مدخل المصفاة مطالبين بالعودة إلى مواقع عملهم. تم فصل هؤلاء العمال من مواقع عملهم جماعياً عقب احتجاجهم على عدم دفع مطالباتهم.
تم فصل هؤلاء العمال بعد احتجاج جماعي للعاملين في إدارة المياه والكهرباء والبخار والتصليح في مصفاة آبادان على عدم دفع مطالباتهم.
ومنعت عناصر الحراسة للمصفاة، العمال من الذهاب إلى مكان العمل يوم السبت.
وأكد «سيد علي نور بخش»، مدير العلاقات العامة والشؤون الدولية في شركة آبادان لتكرير النفط، طرد العمال الجماعي، وأخبر وكالة أنباء «إرنا» الرسمية للنظام قائلًا :«العمال المحتجون التابعون لشركة ”سنا انديشه“ للمقاولة وليسوا تحت إشراف مباشر لمصفاة آبادان.
وتم توظيف العمال المفصولين عن طريق شركة «سنا انديشه» للمقاولة في مصفاة عبادان.
ووفقًا لأحد العمال المفصولين، «إن شركة ”سنا انديشه“ للمقاولة لا تطبق قانون العمل بذرائع مختلفة وتنتهك القانون الذي تبناه المجلس الأعلى للعمل بشأن الراتب الأساسي للعمال».
ازداد فصل العمال عن العمل منذ بداية العام الإيراني الجاري في مشاريع النفط والغاز ومصافي التكرير ووحدات الإنتاج.
وبهذا الشأن دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، في عديد من بياناته، جميع المنظمات الدولية، إلى حماية العمال الإيرانيين تجاه قمع نظام الملالي ضد العمال وكذلك دفع حقوقهم العادلة.
ولجأ النظام الإيراني إلى العديد من الممارسات القمعية، بما في ذلك الاعتقال والسجن الفصل عن العمل للحيلولة دون اتساع نطاق تجمعات احتجاجية من قبل مختلف شرائح المواطنين ضد النظام الإيراني. يمثل طرد العمال النشطين في شركة هفت تبه أو معمل الصلب بمدينة الأهواز أو شركة هيبكو بمدينة أراك أمثلة على هذه الممارسات القمعية. من ناحية أخرى، اعترف أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام المدعو «توكلي» الأسبوع الماضي بأن أكثر من 744000 عامل عاطل عن العمل لأسباب مختلفة خلال تسعة أشهر من هذا العام.
