الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفزع الديكتاتور الحاكم في إيران وتأهب للتصدي للانتفاضة الشعبية

فزع الديكتاتور الحاكم في إيران وتأهب للتصدي للانتفاضة الشعبية

0Shares

تقرير عن فزع نظام الملالي من انطلاق انتفاضة شعبية أخرى ضد الديكتاتورية الحاكمة

 

نحن على أبواب الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019. وتسعى الفاشية الدينية الحاكمة في إيران فاقدةً الأمل إلى الحيلولة دون استمرار الانتفاضة باتخاذ إجراءات وتدابير أمنية وقمعية وإنشاء مقرات قمع جديدة.

 

في اجتماع للسلطة القضائية المنعقد في 2 نوفمبر 2020، سلط المجرم إبراهيم رئيسي، كبير الجلادين في السلطة القضائية الضوء على فزع نظام الملالي من اندلاع الانتفاضة الشعبية في الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، قائلًا: " إن الأمن قضية محورية، ولا يجب السماح بالمساس بأمن البلاد تحت أي ظرف من الظروف، فانعدام الأمن غير مقبول بأي حال من الأحوال". كما طالب مسؤولي الأمن والشرطة مؤكدًا على أن كافة الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية هي أمور لها علاقة بالأمن؛ بعدم السماح لأي شخص على الإطلاق بالإخلال بالأمن، من خلال المراقبة واتخاذ التدابير الوقائية". (التلفزيون الحكومي، 2 نوفمبر 2020).

 

وقبل یوم من هذا الاجتماع، أعلن علي القاصي، المدعي العام المجرم في طهران عن إنشاء مقر تحت مسمى " مقر التصدي للبلطجية" تلبية لأوامر الجلاد رئيسي. وأكد على ضرورة إنشاء مقر مشترك تحت إدارة المدعي العام ومحكمة الثورة في طهران ومشاركة الأجهزة الأمنیة والشرطية للتصدي للمنتهکین للقواعد والمعايير". "وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية، 1 نوفمبر 2020).

 

وفي اليوم نفسه، أكد المجرم محمد جعفر منتظري، النائب العام للبلاد على ضرورة اللجوء إلى تشويه السمعة (أي العقوبة اللاإنسانية المتمثلة في التجوب بالشباب في شوارع المدينة وإهانتهم وتعذيبهم)، قائلًا: " ربما يكون لدى البعض مهمة ترمی إلى الإخلال بأمن المجتمع.

ولهذا السبب ترى السلطة القضائية من واجبها دعم السلطة التنفيذية". (وكالة "مهر" للأنباء، 1 نوفمبر 2020).

 

 

وقبل يوم من ذلك، كشف الحرسي سلامي، قائد قوات حرس نظام الملالي، النقاب عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات القمعية الأخرى، قائلًا: " نحن نستخدم جميع مقرات الباسيج في الأحياء (54,000 مقرٌا) وتحديدًا المساجد على شكل وحدة محورية لتحديد جميع المرضى، ونسعى إلى أن نتمكن إن شاء الله من أن ننجز هذه المهمة منزلًا منزلا". (تلفزيون نظام الملالي، 31 أكتوبر 2020).

 

وأعلن أن تدخل قوات حرس نظام الملالي في قضية مكافحة وباء كورونا مهمةٌ الهدف منها التصدي للانتفاضة. وللتستر على هذه المهمة القمعية وتبريرها، قال: "سوف ننسق مع وزارة الصحة لتفقد المنازل منزلًا منزلًا بحثًا عن المرضى اعتبارًا من 10 نوفمبر 2020". (موقع "خبر آنلاين" الحكومي، 31 أكتوبر 2020).

 

واستمرارًا لفزع نظام الملالي من التصاعد الأحدث للانتفاضة واقتراب موعد الذكرى السنوية لانتفاضة 2019، جاء على خامنئي  في الساحة  بالفضاء الإلكتروني وفي مقطع فيديو يوم 3 نوفمبر 2020، بحجة المولد النبوي الشريف، وتحدث باستفاضة عن أمن نظامه وخطر الانتفاضة وخطورة مجاهدي خلق.

 

وقال في تصريحاته المناهضة لوجود مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في فرنسا وممارسة أنشطتهم فيها: "أي نوع من الحكومات تكون هذه الحكومة الفرنسية التي آوت مجاهدي خلق وأصبحت ملجأً لهم؟". ثم حذر أجهزته القمعية قائلًا: "يجب على أجهزتنا الأمنية توخي الحذر من حدوث أي حالة من حالات التسلل".

 

 

وبإلقاء نظرة عامة على الماضي سندرك أن خامنئي منذ انتفاضة يناير 2018 فصاعدا، ولاسيما بعد الانتفاضة النارية في نوفمبر 2019، تطرق في جميع خطاباته المهمة للحديث عن أمن نظامه، وحيثما تحدث عن هذا الأمن المزعوم، لم يستطع أن يخفي رعبه من دور مجاهدي خلق في الانتفاضة الشعبية وعن خطورة تسللهم، ولاسيما بين صفوف الشباب.

 

وبعد انتفاضة نوفمبر من العام الماضي أيضًا، وجه خامنئي في خطابه الذي ألقاه في 8 يناير 2020، كلمة لأشرف الثالث في ألبانيا، قال فيها:  " في مجال القضايا الأمنية، قبل أيام قليلة من أحداث شهر نوفمبر 2019، كانت هذه الأحداث مرتبطة بالبنزين في إحدى الدول الأوروبية، وهي دولة صغيرة، ولكنها دولة مجرمة وإبليسية حقًا في أوروبا، تحالف فيها عنصر أمريكي مع عدد من المرتزقة الإيرانيين، بائعي الوطن ضد الجمهورية الإسلامية، وخططوا ووضعوا خطة.

 

وتتجسد هذه الخطة فيما رأيناه من أحداث البنزين بعد أيام قليلة من اندلاع الانتفاضة".

ثم أشار خامنئي في كلمة وجهها إلى طلاب الباسيج في 17 مايو 2020 إلى أن حكومته تواجه ثلاث تهديدات رئيسية، على رأسها مجاهدو خلق، قائلًا: " يجب على الجميع الانتباه إلى أن مجاهدي خلق يركزون على شبابنا ويسعون إلى استغلالهم، وجميعهم يتابعون هذا الأمر ويخططون له ".

 

وإنطلاقًا من مثل هذه الحالة من الرعب وكابوس الإطاحة واستمرارًا لإجراءاته الترويعية أعلن نظام الملالي في 2 نوفمبر 2020 عن حالة التأهب القصوى في مراكز القائممقامية ومباني المحافظات وكذلك في القوات الأمنية في طهران وغيرها من مدن البلاد. 

 

 

وهكذا، يواجه خامنئي الحقيقة المريرة المخيفة لنظامه المتمثلة في أن نيران الانتفاضة لم تنطفئ، وأن بركان الانتفاضة أكبر وأعمق وحتمي الحدوث ومن المؤكد أنه لن يتأخر كثيرًا فحسب، بل إن منحنى تطور الانتفاضات الشعبية ما زال متصاعدًا بصورة جنونية، وأنه ليس من شأن وباء كورونا ولا الانتخابات الأمريكية ولا المناورات المثيرة للاشمئزاز من قبيل التجوب في الشوارع وإهانة الشباب وتعذيبهم بغية استعراض القوة على الملأ وترويع أبناء الوطن ولا المذابح العلنية أن يحدوا من هذه القدرة المتفجرة الضخمة.

 

وقال زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي في رسالة موجهة إلى الشباب المتحمس الثائر في  منطقة ”طهران بارس“ بالعاصمة : "أنتم الذين انتفضتم مثل مصطفى صالحي ونويد أفكاري احتجاجًا على العقوبات التعسفية التي يفرضها نظام الملالي على أبناء الوطن ورفعتم الشعارات المنددة بخامنئي ونظامه الفاشي، فأنتم حماة المجد ومقاومة الشعب المضطهد، ولا تخافوا من تبجحات العدو.

فرسالة خامنئي إلى قائد الشرطة، وتهديدات الجلاد رئيسي نابعة من خوفهم وقلة حيلتهم عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفبمر 2019. وسوف يتجسد رد أبناء إيران الشرفاء الغيورين على وطنهم المحتل في شن أقصى درجة من الهجوم وخوض معركة شرسة حامية الوطيس.  تسلحوا # اتفكيك_قوات_الحرس

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة