السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفجوة طبقية هائلة في إيران

فجوة طبقية هائلة في إيران

0Shares

بعد الانتفاضات الأخيرة في سيستان وبلوشستان، تحذر الصحف الحكومية من الفجوة الطبقية الهائلة في إيران وخطر الإطاحة بنظام الملالي بسبب الانتفاضة الشعبية التي سببتها هذه الفجوة الطبقية.

كتبت صحيفة ”جهان صنعت“ الحكومية يوم الأحد 28 فبراير في مقال بعنوان «الفجوة الطبقية هي خطر كبير يكمن في مجتمعنا» تقول: هم يظهرون أن إحدى المؤسسات الرئيسية أي مجلس شورى الملالي، قد أكد رسميًا أن 60 مليونًا من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر وأنهم مؤهلون للحصول على الإعانات بعد سنوات من بلوغ سن الرشد ودخول المجتمع، غير قادرين على تكوين أسرة والحصول على الحد الأدنى من المأوى رغم أنهم يعيشون في  بلد بمساحة ما يقرب من 10 ملايين كيلومتر مربع، وعلى عكس هذه الأغلبية، محرومة من ضروريات الحياة الأساسية، مثل الحصول على عمل ومأوى، تمتلك الأقلية مئات الوحدات السكنية في طهران وغيرها من المدن الكبرى خاصة بهم، ولأن لديهم مصادر أخرى كبيرة للدخل، فإنهم من المحتكرين ويرفضون عرض هذه الوحدات السكنية في السوق.

 

وإذا استمرت هذه الحرمان وهذه الثغرة الاجتماعية العميقة في شكلها الحالي، فلن يكون ذلك اليوم بعيدًا بحيث لا تستطيع الطبقات الثرية، تلك الأقلية الصغيرة بكل نعم الحياة التي تعيش في الأبراج الفاخرة وفي فيلاتها وقصورها الرائعة، اشعروا بالامان والليالي لن يريحوا رؤوسهم على الوسادة.

مثل هذا الوضع يشبه قنبلة موقوتة موضوعة تحت جلد مجتمعنا، ولأن أحدًا لا يعرف متى انفجرت هذه القنبلة الموقوتة، فإن مخاطرها على الدولة والمجتمع من مخاطر محتملة لهجوم عسكري أجنبي أو انتشار مرض مميت.

المرض حتى أشد فتكا من فيروس كورونا أشد خطورة وتدميرا، ومدى تداعيات انفجار هذه القنبلة الموقوتة غير معروف للأصدقاء والأعداء على حد سواء وإذا ، نتيجة لإهمال حكام البلاد والاستهانة بهذا الخطر المحتمل والمريع وإهمالهم في تقليص الفجوة الطبقية في المجتمع بشكل جذري ، فإن هذه القنبلة الزمنية تنفجر يومًا ما.

وإنها لحقيقة أن التاريخ أثبت مرات عديدة، وأولئك الذين يعرفون التاريخ ليس لديهم أدنى تردد في قبوله.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة