الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتفاطميون زينبيون..کلهم ينسحبون! ...

فاطميون زينبيون..کلهم ينسحبون! …

0Shares

بقلم : سعاد عزيز

 

تشعر إيران بمرارة ليس بعدها من مرارة بعد"الدوش البارد"الذي تلقته في سوريا خلال الايام الاخيرة و الذي جاء ليحرجها أکثر أمام شعبها و المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إذ وبعد رهان کبير جدا لها على النظام السوري، يظهر واضحا جدا بأن الاخير يشعر بسعادة غامرة للتخلص من هذا الدخيل"ثقيل الظل" الذي بالاضافة الى إنه يقحم أنفه في کل شاردة و واردة فإنه يشکل مصدر متاعب لدمشق.

نظام الجمهورية الاسلامية الذي کان له الدور الاساسي بداية في عدم السماح بسقوط النظام السوري، هناك و بحسب مصادر مطلعة حالة من الانتقادات المتبادلة بين قادة و مسٶولي النظام کما إن هناك محاولات حثيثة من أجل صياغة تبريرات لمستقبل التواجد الايراني في سوريا و الذي يبدو إنه قد إصطدم بجدار أقوى منه ولابد أن تعد طهران العدة منذ الان إستعدادا للإنسحاب من سوريا الى جانب إن إنسحابها من سوريا يشکل بداية للإنسحاب الکبير من کل المنطقة خصوصا وإن الاوضاع السيئة جدا التي تواجهها إيران على مختلف الاصعدة لايجعلها في موقف تتمکن من خلاله المطاولة و المراوغة کثيرا.

توالي إنسحاب الشرکات الاوربية الکبرى من إيران الى جانب غلق العديد من البنوك الدولية لباب تعاملاتها مع إيران و الذي ومن دون شك سيٶثر بقوة على الاقتصاد الايراني الضعيف و المتداعي أساسا، وهذا ماستنسحب تأثيراته السلبية على الاوضاع المعيشية للشعب الايراني الذي يواصل إحتجاجاته دونما إنقطاع منذ 28 ديسمبر/کانون الاول2018، وهي إحتجاجات إکتسبت بعدا و عمقا سياسيا بعد أن إعترف المرشد الاعلى للجمهورية بنفسه بدور منظمة مجاهدي خلق وراءها، لکن ومع هذه المشکلة الداخلية العويصة حيث يٶکد قادة و مسٶولون إيرانيون قبل غيرهم بإمکانية إندلاع الانتفاضة مرة أخرى بصورة عنيفة جدا بحيث ستخرج من تحت السيطرة، فإن هناك مشکلة أخرى وهي إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وعندما سيرى العالم الاسلامي کله ولاسيما الشيعة منهم کيف إن الالوية و الميليشيات الشيعية التي أقحمها في سوريا ستضطر في النهاية لمغادرة هذاالبلد مع قوات مرشدها و مرجعها مايعني بداية سقوط هيبة و سمعة هذا النظام عند الشيعة في المنطقة و العالم.

الاحراج الاکبر لطهران کان و سيبقى أمام الشعب الايراني الذي رفض منذ البداية هذه التدخلات و طالب بعدم صرف أمواله من أجل ذلك، ولابد له من أن يجيب على أسئلة الشعب التي قطعا ليس بإمکان إجاباته أن ترضيه خصوصا مع تصاعد الاوضاع الاقتصادية وخامة ولذلك فإنه ومن دون شك سيکون للشعب موقف بهذا الخصوص وفي کل الاحوال فإن لکل حادث حديث.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة