الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومغضب الإيرانيين ضد ظريف القاتل وجماعات اللوبيات الداعية للمساومة مع نظام الملالي

غضب الإيرانيين ضد ظريف القاتل وجماعات اللوبيات الداعية للمساومة مع نظام الملالي

0Shares

 تحولت زيارة وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف إلى اضطراب امتدت موجة توتراته إلى أعلى مستويات الحكومة السويدية.
 تكشف نظرة سريعة على حالة النظام أن الوقت يعمل بالضد للنظام، والضغوط الاقتصادية تقربه من كل صوب نحو الخناق، خاصة وأن اقتصاد النظام يعتمد على عائدات النفط والواردات، والآن بعدما كاد التصدير أن يكون صفرا،  يصل تصديره من النفط إلى حوالي 300-400 ألف برميل يوميًا في أكثر مواقف النظام تفاؤلاً ، وهو المستوى الذي لن يغطي بالطبع التكاليف الباهظة لنظام الملالي، كما أن الإنتاج الوطني قد اختفى أساسًا بسبب السياسات المناهضة للملالي، ولا يمكن التعويل عليه كمصدر للدخل القومي.

 

أهداف ظريف من جولته لأوروبا
كل هذه العوامل مجتمعة، فقد أوصلت الوضع إلى نقطة يمكن أن توصف بأنها «اختناق اقتصادي»!
والآن يبحث النظام عن الطريقة الوحيدة للتخلص من هذا الاختناق في تنفيذ«آلية انستيكس». وبتعبير أوضح فإن النظام لا يرى أمامه آفاقا أخرى باستثناء إنستيكس. فيما هو موضوع رئيسي مثار للخلاف بين زمر النظام حيث يشار إليها بعبارات مثل «خدعة كبيرة» و«إعطاء الحصان وأخذ اللجام» وما إلى ذلك.
وهي الآلية التي شرطها المسبق قبول «اف اي تي اف»!
وحتى لو افترضنا تطبيق ذلك، فإنه ليس أكثر من «النفط مقابل الغذاء»! وفقًا للزمر الحاكمة. لكن الآن ومع كل هذا، وصل خامنئي إلى نقطة أرسل فيها ظريف لأوروبا لاستجداء هذه الألية رغم كل أضرارها.

 

تقييم نجاح أو فشل رحلة ظريف
حتى الآن، لم يتم مشاهدة أي خبر أوعلامة دالة على نجاح رحلة ظريف. كما أن ما حدث في شوارع السويد والنرويج وباريس، من قبل الإيرانيين الأحرار وانعكس في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم هو في حد ذاته ضربة لرحلته ومهمته.
ولكن على وجه الخصوص حول آلية انستيكس، يجب القول إن مسؤولي السياسة الأوروبية مثل ميركل أكدوا مراراً وتكراراً أن الحكومات في أوروبا ليس لديها هيمنة على الشركات والمؤسسات الاقتصادية ولا يمكن إجبارها على فعل أي شيء.
في أوروبا، فإن طريق السياسة والاقتصاد ليس بالضرورة طريق مشترك. كما يقول الأوروبيون في خطابهم السياسي لابد من الاحتفاظ بالاتفاق النووي، ولكن في المجال الاقتصادي لا يتخذون أي خطوة، وهذه حقيقة يصفها مسؤولو نظام الملالي بأنها «تقاعس أوروبي» ويشكون منه.

ونتيجة لذلك، لم يحقق ظريف أي إنجازات في رحلته حتى الآن، ولكن في المقابل تلقى صفعة قوية بحيث يمكن بالتأكيد توقع تصاعد تداعيات هذه الرحلة داخل النظام.
على سبيل المثال، وجّه أنصار المقاومة  صفعة قوية على وجه ممثل خامنئي لدرجة يمكن مشاهدة تأثيرها في المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية السويدية. بحيث أعلنت الوزيرة السويدية في موقف مذل رسميا وعلنيا بأننا لم ندع ظريف! وهذا مخالف للتقاليد الدبلوماسية المعتادة.
وفي مؤتمر وزيرة الخارجية السويدية ، لم يحضروا ظريف، وكان المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية السويدية متأثرًا تمامًا بتصرفات أنصار المقاومة، وكانت الأسئلة متركزة في معظمها حول هذه المسألة.
 

ردة فعل هستيرية لظريف
لكن عواقب هذه الضربة يمكن رؤيتها في ردة الفعل الهستيرية لظريف أيضًا:
وقال ظريف: «هؤلاء الأشخاص الذين يقفون في الخارج (في إشارة إلى أنصار المقاومة) اطلبوا من كل واحد منهم حضور أي من الاجتماعات الإيرانية لمعرفة ما إذا كانوا سيبقون أحياء. إنهم لا يبقون أحياء لمدة دقيقة. هل تعرفون لماذا؟ لا يمكنهم حتى العمل في العراق لأن الشعب العراقي يأكلهم أحياء. لقد ارتكبوا 17 ألف عملية إرهابية».
وعندما يخلع ظريف قناعه ويتحدث بأدب خاص لقوات الحرس، يظهر أن «ظريف هو مرادف لقاسم سليماني» مع نفس الدافع لأعمال القتل والتوحش بل وأعلى من ذلك!
أظهر ظريف في تصريحاته إلى أي مدى يمكن أن يكون سفاك الدماء وقاتل المجاهدين والمتعاطفين مع المقاومة الإيرانية خاصة عندما يتحدث عن «أكل لحوم البشر» والقتل.
قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، قال عباس موسوي المتحدث باسم ظريف، في بيان إنه لا يوجد فرق بين ظريف وقاسم سليماني. كلنا ثوريون (قصده من عناصر الحراس والقتلة). مع الفرق أنهم يصرحون قول النظام بدون استعارة، ونحن (وزارة الخارجية) نلف تلك الكلمات في السلفون!
الآن، وجه الإيرانيون، بإبداء غضبهم وخروجهم، ضربة قاسية لظريف والمساومين بحيث وضع ظريف بشكل هستيري قناعه إلى جانب وكشف عن وجهه القاتل والإرهابي.
لقد أثبت الإيرانيون مرة أخرى أن هؤلاء المجرمين ليسوا ممثلين للشعب الإيراني وأن إقامة العلاقة بهم هي معاداة للشعب الإيراني ويجب عليهم الاعتراف بالممثلين الحقيقيين للشعب الإيراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة