الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتعهد إنتهاء الکذب

عهد إنتهاء الکذب

0Shares

الكذب والخداع والتمويه والتدليس أفعال وممارسات نظام الملالي برمته سواء من قبل ما يسمى بالإصلاحيين أو الأصوليين وهما وجهان لعملة واحدة. في مقابل ذلك هناك طروحات وأفكار لمجاهدي خلق معتمدة على الاطمئنان والحقيقة والسعي للكشف عن طبيعة هذا النظام وما لحقته من خسائر وأضرار بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وها هو العالم بدأ يتجه نحو المعارضة الإيرانية و آن الأوان لينتهي عهد الكذب والخداع.

هذه الحقيقة تناولها الكاتب صلاح محمد أمين في مقاله تحت عنوان «عهد إنتهاء الكذب».

وإليكم نص المقال:

 

صلاح محمد أمين

من حق قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يشعروا بالجزع وأن ينتابهم حالة من اليأس والقنوط وهم يرون تسارع الاحداث والتطورات بصورة دراماتيکية تختلف عن الاعوام السابقة بصورة جذرية، ومن حقهم أن يشعروا بالذعر أکثر عندما يلمسوا إفتضاح وإنکشاف مهزلة الاصلاح والاعتدال وکيف إن العالم صار يرى في هذه المهزلة مجرد مسرحية لم تعد تستهوي أحدا وصارت من دون النظارة!

 

في ذروة تنعم النظام في ظل سياسة المسايرة والمداهنة الغربية المشبوهة، لم تکن لمجاهدي خلق لغة أو خطابا يختلف عن خطابها الحالي، فموقفها من النظام الايرانية ومنذ تقاطعها معه، هو الموقف ذاته کما إن خطابها هو ذات الخطاب، فهي أکدت للعالم بأنه لايوجد أي إختلاف بين الاصلاحي والاصولي وکلاهما وجهان لعملة واحدة وهما کجانبي المقص بالنسبة للشعب الايراني وشددت على إن سياسة المسايرة والمداهنة تصب في مصلحة النظام الايراني وتضر بالامن والاستقرار في المنطقة والعالم ەتلحق أکبر ضرر بنضال الشعب الايراني من أجل الحرية، وهذا الامر قد باتت دول العالم تلمسه رويدا رويدا لأنه يجسد الحقيقة والواقع وليس کذب وخداع وتمويه وتدليس کالذي يفعله النظام، وهذا هو أساس الفرق بين مجاهدي خلق وبين النظام.

 

رکون العالم وإطمئنانه لطروحات وأفکار مجاهدي خلق تجاه النظام الايراني، هو في الحقيقة رکون وإطمئنان للحقيقة والواقع والسعي للخروج من دائرة الکذب والتمويه والخداع التي صنعها النظام للعالم، واليوم وعندما تکتب صحيفة قوات الحرس الثوري الايراني قائلة بألم واضح وهي تشير الى الفرق الحاصل في التعامل مع النظام الايراني ککل وتأثيرات مجاهدي خلق على ذلك:" كانت الإدارات الأمريكية السابقة على مدار 25 عاما تتركز على داخل النظام وقلما راهنت على المعارضة الإيرانية.. ولكن مع مجيء إدارة ترامب، تغيرت الأجواء قدر ما. الإدارة الحالية هي أول إدارة لم تعتمد خلافا للسنوات الـ25 الماضية على العناصر الداعية لإعادة النظر في الداخل لمواجهة مرنة مع الجمهورية الإسلامية."، الادراة الامريکية الحالية ودول العالم الاخرى، لم تعد تقيس الامور والاوضاع في إيران بحسب مزاعم النظام أکاذيبه وإما تبعا لما يجري على أرض الواقع، وإن الشعب الايراني الذي هتف"أيها الاصولي أيها الاصلاحي، إنتهت اللعبة" کما إن المقاومة الايرانية ومجاهدي عندما تٶکدا بأن جناحي النظام وجهان لعملة واحدة، فإن العالم يصدق بالشعب الايراني وبالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، إذ مامعنى إطلاق مزاعم الاصلاح والاعتدال لأکثر من 25 عاما ولم يتم تحقيق ولو خطوة بشأن ذلك، فهل هناك من وصف وتسمية لذلك غير الکذب والخداع؟ وقد آن الاوان لينتهي عهد الکذب والخداع.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة