الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتعندما عاد الشيطان الى إيران

عندما عاد الشيطان الى إيران

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

 

لم يکن اليوم الذي عاد فيه الخميني الدجال الى إيران يوما عاديا، بل کان يوما فريدا من نوعه وقد لايتکرر أبدا، إذ إن الذي عاد في ذلك اليوم الى طهران کان الشيطان بعينه، والشيطان وکما هو معروف عنه مراوغ ومخادع وکذاب ودجال وله ألف وجه، وهذه کلها کانت من صفات الملا خميني، وقد إنخدع بهذا الشيطان الکثيرون ولکن وبعد مرور فترة من الزمن توضحت الامر وبان الشيطان على حقيقته.

الملا خميني الذي وعد في باريس وهو يستعو للعودة الى إيران بالحرية وعدم إجبار النساء على التحجب، لکنه وبعد أن إستتب الامر له، شرع في العمل بما يتناقض ووعوده التي أطلقها لينکشف کذبه وخداعه ولاسيما بعد أن لاذ بالاساليب والممارسات القمعية وإعادة إيران الى العصور الوسطى وهيمنة أجواء الاستبداد الکنسي وممارسات شبيهة بممارسات محاکم التفتيش سيئة الصيت.

هذا الدجال الذي جعل من العداء للحرية وللنساء منطلقا أساسيا لحکمه، فإن ماقد إرتکبه من جرائم بحق المناضلين من أجل الحرية وفي مقدمتهم مناضلي منظمة مجاهدي خلق الذين قام بقتل 120 ألف منهم، وهو يتصور إن مملکة الشر التي بناها على أنقاض مملکة شر سلفه الشاه، سوف تستمر وتدوم ولن يتتمکن أحد من الوقوف بوجهها والتصدي لها، ولکن منظمة مجاهدي خلق التي أبليت بلاءا حسنا أصرت على عدم إتاحة الفرصة لمملکة هذا الشيطان في البقاء بعيدا عن الضربات الموجعة التي تکيلها لها طوال العقود الاربعة الماضية.

إيران وبعد 4 عقود من حکم الشيطان خميني، حيث ذاق کل أنواع البٶس والحرمان وواجه مختلف أنواع المصائب وأشد أنواع البلاء، فقد صمم الشعب الايراني تصميما لارجعة عنه بتحطيم مملکة الشر الشيطانية للدجال خميني وإلحاقه بسلفه، وإن إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، وماأعقبتها من إحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة الشجاعة قد کان إعلانا عمليا على الشروع في عملية تفکيك وتهديم مملکة الشيطان خميني وإعادة البسمة والخير والامل والحياة الى إيران التي لم تذق طعما للهناء والراحة منذ وطئت قدما هذا الشيطان أراضيه.

الشعب الايراني کما رفض ديکتاتورية الشاه وأسقطها وجعلها عينا بعد أثر، فإنه عازم أشد العزم على الانقضاض على قلاع مملکة خميني الدجال وإنهاء حکم نظام محاکم التفتيش للملالي الملعونين والمکروهين، وإن نشاطات معاقل الانتفاضة التي إستهدفت وتستهدف حوزات الدجل والشعوذة ومقرات جلاوزتهم من قوات الباسيج القمعية، بمثابة خطوات للأمام بإتجاه وکر الدجال الاکبر الملا خامنئي، وريث الشيطان خميني!

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة