يمنح النظام الإيراني الذي يعارض جواز سفر الثاني لمواطنيه ، بعض المسؤولين الإيرانيين جواز سفر الدولة الإفريقية في جزر القمر.
وكالة رويترز للأنباء تعلن إلغاء جوازات السفر التي اشترتها مجموعة من مديري الشركات ومسؤولين إيرانيين من بلد صغير في جزر القمر في شرق أفريقيا.
وقال التقرير إن حكومة جزر القمر ألغت بشكل صامت في يناير الماضي عددا من جوازات السفر التي اشتراها الأجانب في السنوات الأخيرة ، وذكرت أن إصدار هذه الجوازات كان غير صحيح ، دون تقديم تفاصيل عن أسباب القرار.
لكن وكالة رويترز للأنباء تقول إنها تمكنت من الوصول إلى قائمة سرية من الأشخاص توضح أن ما مجموعه 155 جواز سفر ألغيت وأكثر من مائة من تلك الجوازات كانت تخص للإيرانيين.
ومن بين الإيرانيين الذين يحملون جوازات السفر هذه ، أبلغت رويترز«مجتبى عرب محقي» الذي كان مديرالتجارة للشركة الوطنية لتوزيع مشتقات النفط في العام 2009.
أقامت جزرالقمر علاقات وثيقة مع إيران خلال فترة أحمدي نجاد.
«محمد صادق كاوه» هو إيراني آخر لديه جواز سفر صادر عن جزر القمر، الذي يدير شركة«كاوه» للخدمات البحرية والموانئ ، وسبق للإعلام الإيراني بما في ذلك موقع مشرق أن قدمه أكبر النافذ في ميناء رجائي.
وفي تقرير لرويترز تم اختيار محامي «حسين مختاري زنجاني » وأحد الشخصيات النافذة في مجال الطاقة في إيران كأحد أسمائه على قائمة جوازات السفر في جزر القمر.
فيما يخص جوازات السفر الإيرانية الملغاة بما في ذلك رؤساء شركات النفط والغاز وشركات الصرف الأجنبي والمعادن الثمينة فضلاً عن شركات الشحن البحري كانت استهدفت للعقوبات الدولية.
وكان بعض هؤلاء الأشخاص قد اشتروا أكثر من جواز سفر كوموري.
يشعر الدبلوماسيون والمصادر الأمنية في جزر القمر والغرب بالقلق من أن بعض الإيرانيين الذين استخدموا هذه الجوازات يستخدمونها لحماية مصالحهم وضد العقوبات الدولية التي جعلت من الصعب عليهم التجارة.
لا تتطلب جوازات سفر جزر القمر تأشيرة للسفر إلى أجزاء من الشرق الأوسط وشرق آسيا الأقصى، مما يسمح للإيرانيين بفتح حسابات في بنوك أجنبية وتسجيل شركاتهم خارج إيران.
لا تسمح الحكومة الإيرانية رسميًا لمواطنيها بالحصول على جواز سفر ثانٍ لكن المصادر المعروفة بشراء جواز سفر إيراني ثاني تقول إن وزارة مخابرات إيران أعطت بعض رجال الأعمال الضوء الأخضر لشراء جواز سفرهم الثاني للسفر إلى الخارج وإجراء المعاملات أسهل بالنسبة لهم.
ولم تقدم الحكومة الإيرانية وسفارتها في لندن تعليقا على طلب من وكالة رويترز للأنباء.
