الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعمال البلدية الإيرانيون يعانون من فراغ موائدهم والمستقبل المجهول

عمال البلدية الإيرانيون يعانون من فراغ موائدهم والمستقبل المجهول

0Shares

الأيدي الفارغة وموائد السفرة الأكثر فراغًا هي تفسير للوضع الذي يعيشه العمال الإيرانيون تحت وطأة حكم نظام الملالي، حيث أن التضخم وغلاء المعيشة دفع ملايين الإيرانيين نحو العدم، وأصبحت الفجوة الطبقية بين قادة نظام الحكم وأبناء الوطن فجوة عميقة. وفي غضون ذلك، يعيش عمال البلدية الكادحين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور؛ أيامًا صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وفي مثل هذا الوضع المتردي وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يرى العمال أن الحل الوحيد هو الإضراب والتوقف عن العمل.

وبدلًا من تلبية مطالب العمال، لجأ قادة نظام الملالي المناهض للعمال إلى قمعهم وتسريحهم من العمل، في حين أنهم يتقاضون رواتب فلكية ويلقون بمخالبهم على أموال ضخمة من التربح الريعي.

هذا فضلًا عن أن قادة نظام الملالي يقترحون في خطوة استبدادية على المقاولين الذين هم أنفسهم من المتواطئين مع هذا النظام الفاشي؛ تسريح العمال من العمل، بدلًا من دفع رواتبهم المستحقة.

صحيفة "ستاره صبح" الحكومية – 8 ديسمبر 2020

في مقال بعنوان 7000 مليار تومان حصة المؤس سات الخاصة التي أبرزت الصراع بين شخصين من الزمر الحكومية، ذكرت صحيفة " ستاره صبح " الحكومية أن ميزانية مركز خدمات الحوزات العلمية الدينية تبلغ 1000 مليار تومان، وهذا المبلغ يعادل راتب عامل واحد في البلدية لمدة 500,000 شهر .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هو السبب وراء التأخير في دفع رواتب العمال؟ فنظام الملالي القائم على نهب وسلب أبناء الوطن منذ سنوات عديدة يؤمن ميزانية البلديات من خلال جعلها هيئة مستقلة؛ من النصب على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم.

موقع "عصر جنوب" الحكومي – 19 أكتوبر 2020

لكن ما هي نتيجة هذه السياسة؟ خوفًا من عواقب هذه السياسة المناهضة لأبناء الوطن، حذرت صحيفة "همدلي" الحكومية المتواطئين مع نظام الملالي، وكتبت:

صحيفة "همدلي" الحكومية – 19 ديسمبر 2020

إن التربح الريعي والبطالة والتضخم المنفلت والأداء الجزئي لبعض المسؤولين والاستعراض القبيح المثير للاشمئزاز لأبناء السادة والاختلاس والرشوة، والأهم من ذلك القضاء التدريجي على الطبقة المتوسطة والفقر والحرمان وخلق وادٍ عميق بين الفقراء والأغنياء وبناء قصور الأحلام بجوار الأكواخ المتراكمة جعل المواطنين يفيض بهم الكيل وينفذ صبرهم ليصل إلى أدنى درجة من التحمل، وهذه هي الفجوة التي من شأنها أن تؤدي في أي لحظة إلى ثورة

بشرارة استفزاز. والجدير بالذكر أن البلاد تواجه تحديات داخلية أكثر مما تواجه من تهديدات خارج الحدود، وما يدعو إلى الحزن والأسف أكثر من أي شيء آخر هو فراغ موائد سفرة الإيرانيين والقلوب المليئة بالحزن والغضب لقطاع كبير من المجتمع.

نعم، كل شيء شاهد على أن بركان الجياع والمستغَلين سينفجر لا محالة وسيقتلع مقر خامنئي وجميع أعضاء نظام ولاية الفقيه برمتهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة