الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتعلى الملالي دفع ثمن عملية باريس الارهابية

على الملالي دفع ثمن عملية باريس الارهابية

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

عندما أقدم تنظيم داعش الارهابي على تنفيذ جريمته الشنعاء في العاصمة الفرنسية باريس، والتي أدانها العالم کله، کان هناك صوت نشاز واحد هو لنظام الملالي"عراب داعش"، يسعى لإعطاء شئ من التبرير والمعقولية لهذه الجريمة اللاإنسانية، ويومها حذرت المقاومة الايرانية من هذا التبرير وطلبت الانتباه له جيدا لأن داعش هو بالاساس نتاج لماکنة صناعة الارهاب في طهران، ولکن يبدو أن العالم الذي لم يأخذ هذا التحذير على محمل الجد، قد وجد نفسه هذه المرة أمام السکرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في فينا وهو يقود عملية إرهابية تسعى لتفجير المٶتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس ذاتها والذي کان مکتضا بأکثر من مائة ألف مواطن إيراني!

نظام الملالي الذي لايحمل ذرة من الانسانية ويعيش خارج دائرة القيم والمبادئ الحضارية والانسانية، لم يکتفي بما يرتکبه من جرائم وإنتهاکات واسعة النطاق ضد الشعب الايراني في داخل إيران وانما ولکون ساديته مفرطة وفريدة من نوعها فإنه يسعى لإرتکاب مجازر دموية تصعق العالم کله وعندما کانت المقاومة الايرانية تلفت الانظار الى إرتکاب هذا النظام لمجزرة صيف عام 1988 بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي، کان هناك من يتعجب ويستغرب من ذلك، لکن هذا النظام عاد في عام 2018، أي بعد 30 عاما لکي يرتکب مجزرة دموية بحق أکثر من 100 ألف مواطن إيراني معارض له!

عندما يقدم هذا النظام على العمل من أجل إرتکاب عملية إرهابية إجرامية في باريس وبهذه الصورة والاسلوب الوقح والصلف، فإنه يتمادى کثيرا جدا إذ لايکتفي بما يرتکبه في الداخل وانما ينقل جرائمه للخارج مستفيدا من المناخ الديمقراطي الذي تکفله له البلدان الغربية وغيرها، فإنه من الضروري جدا أن يعمل المجتمع الدولي وبعد إنکشاف أمر هذه العملية الرعناء للعمل من أجل التصدي لهذا النظام خصوصا وإنه قد أكدت دائرة حماية الدستور في ولاية نورد راين وست فالن الألمانية، في تقريرها لعام 2017 والتي نشرته هذا الاسبوع، أن وزارة المخابرات الإيرانية تقوم بالترکيز على معارضيها، خاصة منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتسعى المخابرات لاختراق المعارضة الإيرانية في ألمانيا. وأضافت أن قوة القدس الارهابية هي الأخرى تنشط بأعمال مكثفة في عموم ألمانيا. ومن الواضح إن إستمرار إفتضاح نظام الملالي وإنکشاف أمرهم أمام العالم کله، لايجب أبدا أن يمر من دون مسائلة ومحاسبة فقد أثبتت الاحداث والتطورات إن التساهل مع هذا النظام وغض الطرف عنه والتساهل معه يدفعه ويحفزه لإرتکاب الاسوأ.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة