الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومعرض لمجد وعظمة البديل في تظاهرة الإيرانيين في بروكسل

عرض لمجد وعظمة البديل في تظاهرة الإيرانيين في بروكسل

0Shares

في يوم السبت، 15 يونيو، اقيمت مظاهرة ضخمة ورائعة من قبل الآلاف من الإيرانيين الشرفاء والأحرار وأنصار المقاومة الدؤوبين في بروكسل، عاصمة بلجيكا، وبعبارة أخرى العاصمة الأوروبية، أمام مقر الاتحاد الأوروبي.
وشارك في التظاهرة عدد من السياسيين البارزين من مختلف البلدان.
 وكان الإيرانيون في دعوتهم إلى التظاهرة قد تناولوا الوضع السياسي الحالي في ثلاثة عوامل أساسية تجعل عقد هذه المظاهرة ضروريًا. تضمنت هذه العوامل الثلاثة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتخذ شكلًا أكثر تفجرًا كل يوم، والأزمات الإقليمية والدولية التي يواجهها نظام الملالي، واستمرار انتفاضة الشعب الإيراني، وتقدّم معاقل الانتفاضة والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني.
تزامن تفجير السفن مع لقاء خامنئي برئيس الوزراء الياباني، ذكّرت مرة أخرى ما كانت تحذر منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، المجتمع الدولي منه على مدى السنوات الأربعين الماضية. الحركات الإرهابية للنظام، بسياساته وأعماله العدوانية والمدمرة، يراها الجميع بوضوح. يرى الجميع كيف قاد هذا النظام، العالم إلى وضع متوتر ودفع المنطقة إلى شفا حرب مروعة. كيف وكما أكدت المقاومة الإيرانية دائمًا، أن التحركات الدبلوماسية والوساطة مع نظام عائد إلى العصور الوسطى لا فائدة لها، بل إنها تؤدي ببساطة إلى تشجيع هذا النظام على تنفيذ نواياه الإرهابية الشنيعة والإجرامية أكثر من ذي قبل، وهذا النظام لا يفهم إلا لغة القاطعية والصرامة.
وعكست مظاهرة ومسيرة بروكسل مطلب الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي في عاصمة الاتحاد الأوروبي. مواطنونا في هذه السلسلة من المظاهرات (التي بالإضافة إلى بروكسل ستقام في الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا و ….) يدعون بقوة المجتمع الدولي إلى وضع النظام تحت حظر شامل اعترافًا بهذا المطلب الشعبي. وقطع أيدي الملالي الحاكمين من نهب ثروات الشعب الإيراني وتمويل الأعمال الإجرامية والإرهاب والحرب. وإدراج قوات الحرس التي هي الآلة الرئيسية الحافظة للنظام  وكذلك وزارة المخابرات، وهي الجهة المسؤولة عن التجسس والقتل في هذا النظام المناهض للإنسانية، وإنهاء أي سياسة لاسترضاء النظام مهما كان تبريرها.
 
  خصوصيات مطالب المقاومة في الظروف الحالية 
كانت مطالب الشعب الإيراني في هذه المظاهرات والتجمعات في السنوات الماضية دفاعية ولفضح النظام إلى حد كبير. تجاه نظام أراد وبالاعتماد على سياسة المساومة، تدمير المقاومة الشعبية والبديلة التي انبثقت عنها، لكن هذا العام، في خضم ضعف وعجز النظام، وتعالي موقف مقاومة الشعب الإيراني الاقتحامي. فإن أزمات النظام في المرحلة النهائية من عمره قد أحاطت به من كل الجوانب وأن الخوف من :
• انتفاضة الشعب الإيراني
• العقوبات النفطية والمصرفية
•  الإجماع العالمي ضد إرهاب النظام وإشعاله الحروب في المنطقة،
قد جعل نظام ولاية الفقيه غارقًا في مستنقع السقوط. خامنئي ليس أمامه طريقة أخرى في الداخل غير الانكماش والقمع، وتمهيد الأرضية لحكومة حزب الله وإصدار أمر حرية إطلاق النار لاحتواء الانتفاضة، وفي الخارج، ليس أمامه طريق سوى الإفصاح عن طبيعته الإرهابية والتكالب على المجتمع الدولي، وسحق أبسط قواعد الحياة المسالمة.

من ناحية أخرى، فإن البدائل الوهمية التي تم تقديمها إما من قبل النظام أو بالتنسيق معه قد تم إحراقها وفضحها، واليوم، كما شهد بعض الشخصيات الأجنبية في بروكسل، فإن مهمة وسبب هذه البدائل المزيفة كانت فقط تشويه سمعة البديل الحقيقي وإضفاء الشرعية على هذا النظام غير الشرعي واللاشعبي.
 
الشعب والمقاومة؛ مصدر كل أزمات النظام
كل أزمات هذا النظام المباشرة أو غير المباشرة ناجمة عن هذا الصراع وناجمة عن وجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية في قلب كل التحولات الإيرانية، والتي هي مصدر الأزمات السياسية في النظام.
في أحد خطاباته، قال خامنئي إن «أوباما قد أرسل لي 19 رسالة محاباة، وأعطيته إجابات، ولكن فجأة حدثت قضية أحداث عام 2009 (انتفاضة عام 2009) والولايات المتحدة وقفت خلفها». دعونا لا ننسى أن خامنئي يحرف الواقع كالمعتاد ، لكنه هنا يعبّر أيضًا عن حقيقة أن الانتفاضة والمقاومة كيف تغيران الترتيبات السياسية. على غرار الاعتراف نفسه، قال روحاني أيضًا عن انتفاضة ديسمبر 2017، وقال أيضًا إن كل شيء كان يسير على ما يرام ، وأنه في يوم واحد، في ديسمبر، خرج الناس إلى الشوارع و …
لهذا السبب، يجب أن نؤكد دومًا على حقيقة أنه وباعتراف النظام نفسه أن العام الرئيسي والحاسم لكل هذه السنوات كان مقاومة الشعب الإيراني وتوجيه وتصويب هذه المقاومة من قبل مجاهدي خلق والمقاومة المنظمة.
وهذا هو، العامل الوحيد الذي يستطيع أن يقطع شر هذا النظام وجرائمه تجاه الشعب الإيراني والإطاحة به في نهاية المطاف. وهذا ما ظهر في مشهد في بروكسل 15 يونيو، في تظاهرة كانت رمزًا لتضامن الشعب الإيراني مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة