الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن هو عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني الجديد؟

من هو عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني الجديد؟

0Shares

من هو عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني الجديد؟

 في الآونة الأخيرة، تم تعيين «عبد الناصر همتى» كرئيس جديد للبنك المركزي للنظام الإيراني. في هذا التقرير ننظر إلى سجلات ووظائف هذا العنصر القديم لنظام الملالي.

خلفيات عبد الناصر همتي

نظرة على السجل الأسود لعبد الناصر همتي، يبين اتجاه الحكم وعدم وجود آفاق لأي نوع من الانفتاح أو تحسين حياة الناس في إطار هذا النظام.

لم يكن في سجل عبدالناصر همتي أي نشاط ضد الشاه، مباشرة بعد الإطاحة بالشاه ظهر على سفرة النهب، وحيثما كانت تفوح رائحة السلطة والثروة كان حاضرًا:

 

اقترب همتي من رفسنجاني

 

اقترب همتي من رفسنجاني. في وقت لاحق انضم الى حزب كوادر البناء. و خلال الحرب الخيانية، شارك في الدعاية الحربية. ولغرض استكمال سوء سلوكه ضد الشعب، كان عضواً في المجلس الأعلى للأمن لمدة 5 سنوات حينما كان روحاني رئيسًا للمجلس.

في سيرته الذاتية المكتوبة باللغة الإنجليزية، كتب أنه حصل على درجة الماجستير في 1979، كما في سيرته الذاتية التي نشرها، ذكر مناصبها من عام 1980 حتى الوقت الحاضر بحيث ليس هناك فجوة في هذه الفترة.

• بين عامي 1980 و 1989 لمدة 9 سنوات، المدير العام لقسم الأخبار في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون للنظام

• من عام 1989 إلى عام 1994، كان نائب مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الشؤون السياسية.

 • من 1994 إلى 2006، رئيس شركة التأمين المركزية في الجمهورية الإسلامية
• من 2006 إلى 2013 المدير التنفيذي لبنك سينا

 • من أكتوبر 2013 إلى مايو 2016، المدير التنفيذ لبنك ملي إيران (البنك الوطني الإيراني)

• من مايو 2016إلى يونيو2018، شغل مرة أخرى منصب رئيس إدارة التأمين المركزي بالجمهورية الاسلامية

• من يونيو 2018 إلى يوليو 2018، سفير مفوض للنظام في الصين

• اعتبارًا من يوليو 2018، رئيس البنك المركزي

ولكن خلال هذه المدة وفي عام 1993، نزلت درجة الدكتوراه من السماء له. ليس من الواضح  كيف وجد مساعد الشؤون السياسية لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، الفرصة لدراسة العلوم للوصول إلى درجة دكتوراه، كما ليس من المعلوم من أين تخرج في النهاية في الدكتوراه؟ الجملة الغامضة التي تجدونها في السيرة الذاتية الثابتة لكل مصادر النظام المختلفة عنه هي: «أنه أكمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة طهران في عام 1993، وأكمل أطروحته في جامعة لندن». بالطبع، إنه منتبه أن لا يذكر في سيرته الذاتية باللغة الإنجليزية التي كتبت للأجانب، جامعة لندن على الإطلاق، حتى لا يكون مصيره مثل مصير كردان (سبق وأن كشف زيفه في الادعاء بأنه خريج من جامعة أكسفورد)، ولم يكن يعرف أن أكسفورد تبعد 83 كيلومترا عن لندن.

وبطبيعة الحال، فإن سجل سرقات واختلاسات همتي  شديد السواد بحيث لا توجد حاجة أو فرصة للتحقيق فيما إذا كان يحمل درجة الدكتوراه.

 
السرقة والاختلاس في البنك الوطني

تم الكشف عن واحدة من حالات اختلاس همتي في 27 اكتوبر 2016 (ايسنا 27 اكتوبر2016). حينما كان رئيس بنك ملي (رئيس البنك الوطني)

تفاقمت الفضيحة وخرجت من السيطرة. لأن هذا الاختلاس البالغ 1200 مليار تومان، تم الكشف عنه في وقت لم يتم لملمة الفضائح السابقة له من بينها في يوليو 2014.  وأراد 80 عضوا في مجلس شورى النظام التحقيق في عدم أهليته للعمل كمدير للبنك الوطني.

وسجله في البنك الوطني حتى ذلك الحين، وفقا للبرلمانيين في النظام، كان:

وجود 700 فرعاً خاسرًا من إجمالي 3،200 فرع للبنك الوطني في جميع أنحاء البلاد، طلب 23 ألف مليار من الحكومة، غلق 150 مليون دولار من أصول البنك الوطني في العقود المستقبلية لبنك البحرين، وفشل في تنفيذ خطة نقل جزء من أسهم البنك الوطني في الشركات التابعة …

الآن إلى هذا السجل اللامع!!، أضيفت أيضا حالة اختلاس قدرها 1200 مليار تومان. في الوقت الذي اعتقل نظام الملالي رجلا يبلغ من العمر 34 عاما لسرقة غنم بينماهمتي يختلس 1200 مليار تومان، لكن يتم قطع يد سارق الغنم فيما بعد. ولكن ما هي العقوبة على همتي؟ تم إحالته من رئيس البنك الوطني إلى المديرية العامة للتأمين المركزي للجمهورية الإسلامية. في الواقع، ضربوا عصفورين بحجر واحد.  أولا أزالوا بصمات قضية اختلاساته في البنك المركزي، وكذلك نقلوا الرئيس السابق للتأمين المركزي (محمد إبراهيم أمين)، وهو لص آخر مماثل، لأسباب مماثلة. وتسربت عملية سرقة محمد إبراهيم أمين أثناء انتشار أوراق الرواتب الفلكية لمديري التأمين المركزي وصار مجبورا على الاستقالة.

وبطبيعة الحال، من أجل أن لا تترك قضية الاختلاسات وشأنها  ولا تذهب جهوده ادراج الرياح، فلم يخسر نفوذه في البنك الوطني أيضا. وجعل  أحد أقاربه، ناصر شهباز، عضواً في مجلس إدارة البنك الوطني. وفي الليل وعلى الرغم من المعارضة داخل النظام. ومن المثير للاهتمام أن ناصر شهباز، في الواقع  هو خلف ناصر همتي في  عملية الاختلاس، لكنه أصبح عضوا في مجلس إدارة البنك الوطني، رغم أنه لم يكن له أي خلفية في العمل المصرفي وكان حتى ذلك الحين مشغولا  بعملية النهب في صناعة السيارات.

همتي في التأمين المركزي للنظام

همتي كان رئيسا للتأمين المركزي في فترتين. المرة الأولى ترأس حوالي 13 سنة (من 1994 إلى 2006) والمرة الثانية منذ مايو 2016، والتي تم اقالته للملمة ملف السرقات. وكان أدائه في التأمين المركزي على غرار ما كان يفعله في البنك الوطني. في فترة رئاسة مركز التأمين المركزي، توقف الإصدار العام للإحصاءات المتعلقة بأداء صناعة التأمين. شركات التأمين المركزية الأخرى لم تنشر بياناتها المالية. أيضا، تم منع جميع النواب ومديري التأمين المركزي من الإجابة للمراسلين.

الوقاحة بدرجة مسؤولي النظام

شخصيا، يعاني عبد الناصر من نرجسية مفرطة. في أول بريده على الإنستغرام بعد تعيينه لرئاسة البنك المركزي، كتب بعد شرح فوائده، «الشعب الإيراني يستحق الأفاضل».

في حفل التوديع من البنك المركزي، في ظل غياب جزيء من الخزي والعار، في حين أن فضيحة السرقات، مثل اختلاس 1200 مليار تومان آصبحت عالمية، قال: «إني أسامح أولئك الذين حرضوا على الفتنة، وخاصة في أوائل تعييني في البنك الوطني».

في مقابلة، عندما تم طرح قضية الاختلاس، ذكّروه بمبلغ 1200 مليار، وقف موقف الدائن وقال إن أحد تحديات حياته المهنية الإدارية في البنك الوطني كان «الكثير من المحاولات لاختلاس 873 مليار تومان» وقال «لقد خضنا في هذه المسألة لمدة ثلاثة أشهر. حتى في النهاية منعنا وقوع ذلك»..

إي أن الناس كانوا يدينون بشيء لـ «روبن هود» هذا في النظام، الذي كان يكافح ضد اختلاس هائل طال لمدة ثلاثة أشهر. أولاً، لم تصل أبعاد هذا الاختلاس الوهمي إلى المبلغ الذي هو اختلسه نفسه. ثانيًا، يمن على الآخرين أنه قد منع اختلاس السراق الآخرين. ثالثًا، انظروا الى المنظومة الفاسدة التي كانت تعمل لمدة  ثلاثة أشهر من أجل منع الاختلاس المزعوم.  كما أنه مازال يتعامل مع المختلسين واللصوص في صداقة تامة معهم، وهم واثقون من أنفسهم وقريبون جدا من بعضهم البعض كمقيمين لسفينة واحدة ولا يكشف عن هوية هؤلاء الإخوة السراق. رابعاً، انظر إلى الوقاحة إنه وبدلاً من الإجابة على سرقاته يقول إنه لم يختلس في فلان موقف. حاله حال لص يقول للمحكمة لماذا تصرون على حالة واحدة من سرقتي لفلان منزل، انظروا الى البيوت الأخرى في المدينة التي لم أسرق محتوياتها بعد.

الكلمة الأخيرة
إن تغييرات بيادق وعناصر النظام، وطرد سيف (رئيس البنك المركزي السابق)، قبل بضعة أسابيع فقط من نهاية فترة ولايته، وتغييره بـ «همتي»، هو، بالطبع، علامة على الضغط الشديد على النظام. لكنه لا يخلق أي احتمال للخروج من الأزمة الاقتصادية. همتي هو سارق مع سوابق سيئة ومكشوفة، بالاضافة الى سوابق أمنية.

وقد اتخذ الشعب الإيراني قراره منذ سنوات حيال هذه الألاعيب السخيفة. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة