السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتعام الانتصار والتغيير

عام الانتصار والتغيير

0Shares

بقلم :  هناء العطار

 

أکثر أمل وأمنية حلم بها الشعب الايراني ويسعى من أجل تحقيقها هو التغيير الجذري في النظام القائم في طهران والذي صار يشکل عبئا کبيرا عليه ويٶثر عليه سلبا من مختلف النواحي، وحتى إن الايام الاخيرة السنة الايرانية قد رافقتها تصعيدا غير مسبوقا للنضال الشعب ضد النظام بما يٶکد بأن الشعب الايراني يريد أن تکون السنة الايرانية الجديدة سنة التغيير وسقوط النظامالإيراني والانتصار الکبير عليه.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ قيامه، صار مصدر بٶس وشقاء وحرمان ومعاناة للشعب الايراني، بالاضافة ماعاناه ويعانيه من قمع وقتل وحملات إعدامات ومجازر دموية على يديه، وعلى الرغم من کل المناورات المخادعة والواهية التي قام بها هذا النظام من أجل التمويه على الشعب الايراني وقلب الحقائق فإنه لم يتمکن من مواصلة ذلك على طول الخط خصوصا بعد أن صار الشعب يعلم بإستحالة الحياة في ظل الممارسات القمعية وعمليات الفساد والنهب الجارية من قبل قادة ومسٶولي النظام على قدم وساق.

هذه السنة، مر الاحتفال بالعام الايراني الجديد في داخل إيران يخيم عليه الحزن والکئابة لأن الاوضاع المختلفة کلها سيئة وإن معاناة الشعب قد وصل الى الذروة ولم يعد هناك من مجال لتحمل المزيد، والذي صار الشعب کله يدرکه بجلاء هو إن سبب کل هذا الحزن والکئابة إنما هو النظام الايراني بعينه خصوصا مع ملاحظة إن القادة والمسٶولين الايرانيين يعيشون في نعيم ويحظون بکل شئ في حين إن الشعب يزداد فقرا الى الحد الذي لم يعد هناك من طبقة متوسطة في إيران، ولاريب من إن الشعب الايراني عازم أشد العزم على أن يکون هذا العام هو عام التغيير وإسقاط النظام.

لم يواجه النظام الايراني أبدا عاما صعبا کهذا العام الذي يمر به والذي يواجه فيه تحديات وأخطار جسام على مختلف الاصعدة الى جانب إن حقيقته قد توضحت للعالم کله ولم يعد بوسعه خداع العالم بأکاذيبه وتخرصاته الزائفة ذلك إن العالم ينظر حتما الى أحوال وأوضاع الشعب الايراني ليحکم من خلال ذلك على إيجابية وسلبية النظام الحاکم، وإن معاناة الشعب الايراني من الناحية المعيشية ومن ناحية حقوق الانسان قد وصلت الى أسوأ حال لها حتى صارت مضربا للأمثال، وإن الذي صار واضحا جدا هو إن الشعب الايراني لن يسمح بأن يمر العام الايراني الجديد بسلام على النظام خصوصا وإن جبهة النضال ضد النظام والتي تضم الشعب الايراني والمقاومة الايرانية قد عقدت العزم على الاستمرار في نضالها ضد النظام حتى إسقاطه وجعل هذا العام هو عام الانتصار والتغيير.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة