الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتضرورة تحديد العلاقات العربية مع إيران

ضرورة تحديد العلاقات العربية مع إيران

0Shares

بقلم:علاء کامل شبيب

ليست هناك علاقات عربية إيرانية وانما هناك تآمر و مخططات مشبوهة متتالية من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد البلدان العربية من خلال أوکار نشاطاتها التجسسية و الاستخبارية التي هي في ظاهرها سفارة إيرانية، وإن مراجعة سريعة لما قامت به سفارات هذا النظام في بلدان المنطقة ولاسيما في مصر و المغرب و السودان العراق و سوريا و اليمن ولبنان من نشاطات و تحرکات مشبوهة أکدت بأن وجود سفارة لهذا النظام في أي بلد عربي بمثابة وکر للعقارب و الافاعي السامة التي ستسرح و تمرح بما يخدم مصالح النظام الايراني و مشروعه التوسعي المشبوه المعادي لأمن و إستقرار المنطقة.
خلال التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية في الاعوام الماضية بشکل خاص، ومن خلال الخطب و المواقف السياسية المختلفة لزعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، تم التأکيد على الدور المشبوه للسفارات الايرانية و المراکز و الملحقيات الثقافية و التجارية التابعة له و تحذير بلدان المنطقة من تأثيراتها السلبية على الامن و الاستقرار فيها، والذي يلفت النظر کثيرا، هو إنه قد أعقب تحذيرات المقاومة الايرانية و زعيمتها ماقد قامت به السفارات التابعة للنظام الايراني في مصر و السودان و المغرب و غيرها، ولذلك فإن ماقد أکده مصدر أردني يوم الجمعة المنصرم من إن بلاده لن تسمي سفيرا جديدا لدى طهران بعد صدور قرار من مجلس الوزراء الأردني بنقل السفير عبدالله سليمان أبورمان من إيران إلى مقر وزارة الخارجية الأردنية في العاصمة عمان، يمکن إعتباره خطوة مبارکة بالاتجاه الصحيح لکن من المهم أن تحذو البلدان العربية الاخرى حذو الاردن ولاتقف مکتوفة الايدي أمام الدور التخريبي و الاجرامي لهذه الاوکار المشبوهة التي تسمى ظلما بسفارات.
من الواضح جدا بأن تحديد العلاقات بل وقطعها مع النظام الايراني من جانب البلدان العربية مع أهميته، يحتاج الى خطوة هامة أخرى و هي الاعتراف بنضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير الى جانب الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية رسميا و فتح مکاتب له في العواصم العربية لأن التغيير السياسي الجذري في إيران هو الطريق الوحيد المتاح للعد من الدور المشبوه و من تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة الى جانب ضرورة أن تعمل البلدان العربية على أن يکون لها دور و حضور أکبر في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية  #FreeIran2018، الذي سينعقد في 30 من الشهر الجاري في باريس و ستحضره جماهير إيرانية تزيد بحسب التوقعات على أکثر من 100 ألف إيراني من سائر أنحاء العالم کي يعلم الشعب الايراني من إنه ليس لوحده مثلما إن ذلك بمثابة رسالة واضحة جدا للنظام من إن البلدان العربية تعرف کي تدخل من الباب و ليس من الشبابيك و الثغور!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة