الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية

0Shares

غطى الغبار طاولة المفاوضات في فندق جراند بفيينا منذ نحو أربعة أشهر. دعت أوروبا والولايات المتحدة مرارًا نظام الملالي إلى القدوم إلى فيينا في أقرب وقت ممكن واستئناف المحادثات. لكن النظام يماطل، ويختلق الأعذار، ويضع شرطًا مسبقًا يوما، ويتراجع في اليوم التالي عندما يُقابل بالضحك من الجانب الآخر، ويقول إنه لا توجد لدينا شروط مسبقة للمفاوضات ونذهب إلى فيينا، لكنه لايفعل ذلك.

يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ويعلن عن اتفاق مع النظام لتفتيش المواقع النووية، ولكن بعد أقل من أسبوعين، لا يسمح النظام للمفتشين بدخول موقع كرج النووي؛ حذر وزير الخارجية الأمريكي من أننا نقترب من النقطة التي لن تكون فيها خطة العمل الشاملة المشتركة النووي ذات فائدة للولايات المتحدة؛ وتبادر أوروبا، بإرسال إنريكي مورا إلى طهران وجوزيف بوريل إلى واشنطن للتوسط، لكنهما يعودان إلى بروكسل خالي الوفاض؛

ويقول النظام إننا اتفقنا على الدخول في مفاوضات مع أوروبا يوم الخميس 20 أكتوبر، لتحديد موعد لبدء محادثات فيينا. وسرعان ما تنفي أوروبا ذلك وتقول إنه ليس من المقرر مثل هذا القرار. واتضح أنه لا يوجد حتى تفاوض للتفاوض! في غضون ذلك، يضغط مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكيان والعالم العربي على البيت الأبيض لعدم تقديم تنازلات للنظام الإيراني. هذا هو الوضع الفوضوي لمحادثات فيينا.

غادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية متوجهاً إلى واشنطن هذا الأسبوع والتقى أولاً بوزير الخارجية الأمريكي. وبعد الاجتماع، كرر بلينكين دعم الولايات المتحدة القوي لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من اختبار حظر الانتشار العالمي، بما في ذلك في إيران. بعد يوم واحد من الاجتماع، وفي آخر التطورات، توجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الشيوخ الأمريكي للقاء أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ورئيسها، السناتور روبرت مينينديز، لمناقشة علاقة الوكالة بالنظام الإيراني.

وأعرب غروسي خلال الاجتماع عن قلقه من تأخر النظام الإيراني في عقد محادثات الاتفاق النووي وحذر بلغة ذات مغزى من أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على مراقبة الأنشطة النووية للنظام الإيراني.

وأصدر السناتور جيم ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بيانًا بعد الاجتماع، قال فيه إن النظام الإيراني يواصل توسيع برنامجه النووي، منتهكًا التزاماته الدولية، ويعرقل عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيادة الضغط على النظام الإيراني.

ماذا يريد نظام الملالي أن يفعل الآن بعد أن أصبحت متجهات الضغط أثقل مع انخراط مجلس الشيوخ الأمريكي في الأمر؟ هل سيذهب أخيرًا إلى طاولة مفاوضات فيينا أم لا؟ إذا جاء فهل سيتجرع كأس سم الصواريخ وتدخلاته الاقليمية وانتهاكات حقوق الإنسان وينتحر خوفا من الموت؟ أم يستمر في مواجهة المجتمع الدولي ويدخل الممر الخطير بإحالة قضيته إلى مجلس الأمن، ويخضع للفصل السابع وما تلاه من عواقب وخيمة وخطيرة ؟!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة