الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتصوت الشعب الإيراني: إسقاط النظام!

صوت الشعب الإيراني: إسقاط النظام!

0Shares

قال خامنئي في تصريحاته الأخيرة قبل بداية مهزلة الانتخابات: "عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات يترادف مع الابتعاد عن النظام". نظرًا لأن المواطنين الإيرانيين اتخذوا قرارهم وأعربوا عنه على سطح الشوارع وأدلوا بصوتهم، فلذلك يجب أن نعتبر أن كلام خامنئي موجه للعناصر المتساقطة في النظام، وهم من يشكون أنه وبهذه الجراحة العظيمة في النظام لقد أضيعت "جمهورية" النظام. وأصبح من الواضح أن هذه الشكاوى تتعلق بمطالبتهم بالحصول على حصة من السلطة.

كما تبين أنه وعندما بدأت عاصفة المقاطعة الشاملة للانتخابات وأصبح المجتمع متشددًا، تعمق الاصطفاف ويكشف النقاب عن الوجه الحقيقي لأي شخص أو تيار عند اللحظة الحاسمة. كما أصبح من الواضح أنه وكما كانت كافة الزمر الحاكمة تؤيد قتل ومجزرة المنتفضين خلال انتفاضة نوفمبر 2019، ليس خيارها سوى النظام ومبدأه والدفاع عنه كأوجب الواجبات، وتختار خامنئي وولايته، لأنها كلها تشترك في جذورها.

والآن بدأت الصحف الحكومية تطلق الإعلانات عن ضرورة مشاركة الانتخابات. وهذا الكلام ليس موجهًا فقط للمواطنين الذين رفضوا هذا النظام وصناديق الاقتراع، وإنما يتوجه الكلام إلى المتساقطين والمبتعدين عن هذا الحكم.

 

إملاءات لغرفة التفكير في النظام

نهج تملئ غرفة التفكير الظلامية في النظام على النحو التالي:

1. متاركة صندوق الاقتراع ليست لا تعالج مشكلة فحسب وإنما تثير مشكلات.

2. إما نشارك في الانتخابات إما لا نشارك، تتواصل هندسة الانتخابات من قبل خامنئي، فبالتالي يكون حريًا أن نرضخ لهذا الوضع.

وكتبت صحيفة حكومية بهذا الشأن تقول:

"يتم انتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس البلدية، سواء صوتنا أو لم نصوت. ولكن في حالة عدم التصويت من جانبنا، وفي الواقع يقرر الآخرون مصيرنا ومطلبنا الشخصي سوف يكون بدون تأثير في إطار مصيرنا" (صحيفة رسالت – 17 يونيو 2021)".

3. يقولون "من أجل الحيلولة لدون الوقوع في فخ التشدد والسلوكيات العاطفية" لا حل لنا سوى المشاركة

4. "زيادة الضغوط الخارجية" و"عدم رفع العقوبات"! من حالات أخرى للإيحاح من قبل غرفة التفكير لهذا النظام.

"في حالة انخفاض نسبة المشاركة، ترتفع الضغوط الخارجية على البلاد. وبالتالي على المواطنين أن يكونوا حذرين من أنه أعلن أمس رئيس منظمة الطاقة الذرية أن المفاوضات سوف تتوقف حتى تشكيل الحكومة الجديدية وهذا يعني إذا ما لا نشارك في الانتخابات ليس فقط لا يمكننا تعليق الآمال على الخروج من حالة العقوبات في غداة إيران، وإنما نمهد الطريق فعلًا لاستمرار الوضع الراهن وحتى العودة إلى الوراء والمزيد من تفاقم الظروف".

 

إبداء الخوف تجاه الإسقاط والعاملين على إسقاط النظام

ومضمون كل ما ذكر أعلاه هو أنه لابد للرضوخ أما هذا النظام. وكل من يخوف المواطنين من المقاومة الإيرانية يؤكدون على ذلك. يقولون لا تفكروا في إسقاط هذا النظام! من يضمن أن يكون البديل أفضل من هذا النظام وتتحسن الظروف! من يضمن أنه لم تندلع حرب أهلية أو لم يحدث هجوم خارجي على إيران. وبالتالي نبقى مع هذا النظام!

وقال خامنئي في كلمة له: "في حالة إضعاف مشاركة المواطنينن وبالتالي إضعاف البلاد، يقدرون على زعزعة الأمن في البلاد ويجعلون البلاد مكانًا للإرهابيين …"

كما أشارت صحيفة حكومية أخرى بكل صراحة إلى أن المقاطعة الشاملة للانتخابات جعلت المجتمع ينقسم إلى قطبين رئيسيين. وهذا إذعان صريح وواضح!

ويبين ذلك بكل وضوح المرض المستعصي للنظام برمته كما اتضح أنه لماذا يتذرع خامنئي بكل حيلة ولم يبق طريقًا لم يجربه!

"في الانتخابات الآتية، القطبان الرئيسيان ليسا الأصوليين والإصلاحيين ولا عمرو وزيد، وإنما القطبان الرئيسيان هما المواطنون وأعداء المواطنون… وبالنسبة لهذين القطبين، من يبعدون المواطنين بأية طريقة من صناديق الاقتراع، ويخيبون آمالهم في مشاركتهم بشأن تقرير مصيرهم بمختلف الطرق، هم واقفون بجانب أعداء هذه الأمة مهما كانوا هؤلاء" (فرهيختكان، 17يونيو2021).

 

صوتي إسقاط النظام

أجل، الانتخابات الرئاسية في عام 1400 الإيراني (2021)، تعتبر مواجهة تامة بين المواطنين والمقاومة الإيرانية في وجه الاستبداد الديني. ويقدر خامنئي على الدعوة إلى المشاركة في الانتخابات من أجل الحيلولة دون المزيد من التساقط بين قواته المتساقطة ومعالجة الأمراض المستعصية في النظام، ولكن الحقيقة هي أن المواطنين الإيرانيين يعلمون أن المشاركة في الانتخابات لهذا النظام، لا تعني سوى الرضوخ لاستبداد خامنئي وتأييد جلاد مجزرة عام 1988، الأمر الذي يترداف مع دهس الدماء الطاهرة لشهداء انتفاضة نوفمبر 2019 وباقي شهداء درب الحرية في إيران، فلذلك وبالمقاطعة الشاملة لهذه المهزلة، يرفضون زمر النظام برمتها وموقفهم يتجسد في كلام واحد وهو:

"صوتي هو إسقاط النظام"

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة