الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانصحيفة لوسوار البلجيكية: يجب محاربة إرهاب الدولة في النظام الإيراني ونشاطاته...

صحيفة لوسوار البلجيكية: يجب محاربة إرهاب الدولة في النظام الإيراني ونشاطاته التجسسية

0Shares

نشرت صحيفة لوسوار البلجيكية الصحيفة الرئيسية البلجيكية باللغة الفرنسية، مقالًا بقلم سيرج د باتول عضو البرلمان الاقليمي ونائب رئيس البرلمان الفرنكوفونية ببروكسل، وسونيا كلايس، عضو المجلس وعضو هيئة رئاسة البرلمان الفلمنكي، اللذين سلطا الضوء على الإرهاب الحكومي من قبل النظام الإيراني في أوروبا والمؤامرة الإرهابية للنظام ضد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس وطالبا بمنع نشاطات أوكار التجسس والدبلوماسيين الإرهابيين للنظام الإيراني في أوروبا.

 

أسد الله أسدي رئيس عمليات التجسس والتخريب في وزارة المخابرات الإيرانية في أوروبا
وكتبت الصحيفة: أعلنت المخابرات البلجيكية والفرنسية والألمانية في 2 يوليو / تموز عن اعتقال دبلوماسي إيراني يخدم في فيينا، أسد الله أسدي، بعد يوم من تجمع في فرنسا لأكثر من 100 ألف معارض إيراني.

ما ينبغي أن يكون رد فعل الحكومات الاوروبية التي تواجه إرهاب الدولة؟ واستنادا إلى المعلومات التي تم الحصول عليها، يبدو أن الزوجين المكلفين لتنفيذ المشروع، اعتقلا في بروكسل صباح يوم 30 يونيو من قبل الشرطة البلجيكية، وكان بحوزتهما 500 غرام من مادة تفجير TATP ، وهي مادة ناسفة قوية، مماثلة لتلك المستخدمة في هجمات نوفمبر 2015 في باريس و 2016 في بروكسل. قام بتسليمها لهما أسدي، رئيس عمليات التجسس والتخريب التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية في أوروبا ضد معارضي نظام الملالي الشرسين.

هدف العملية الإرهابية كان زعيمة المعارضة والضيوف الأوروبيين والأمريكيين والعرب

كان هدف العملية، زعيمة المعارضة، مريم رجوي، والعديد من ضيوفها الأوروبيين والأمريكيين والعرب الذين تجمعوا في فيلبينت شمالي باريس، وهؤلاء يدعون إلى حل للتغيير في إيران.

ردود أفعال أوروبا على الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني، التصدي لنشاطات التجسس والتخريب من قبل النظام الإيراني ضد المعارضين

رد أوروبا على هذا العمل الإرهابي غير المسبوق من قبل طهران على الأرض الأوروبية يجب أن يكون نموذجيًا. يجب اتخاذ تدابير أقوى ضد رعاة هذه المؤامرة الإرهابية. يجب التصدي لأنشطة التجسس والتخريب ضد المعارضين بشدة، ويجب إعطاء حماية أكبر لتمثيل المقاومة الإيرانية في العواصم الأوروبية.

 أزمات خطيرة وغير مسبوقة في إيران، أسباب العمليات الإرهابية للنظام الإيراني في باريس
وتابع مقال لوسوار يتناول أسباب الأعمال الإرهابية للنظام:

إن حماوة عمليات الإرهابيين المكلفين من قبل الملالي لها عدة تفسيرات لكن من الضروري التساؤل عن الأسباب العميقة وراء هذا الاندفاع الإرهابي لطهران. إن محاولة الاغتيال الجماعي ضد المعارضين لا علاقة لها بالأزمة الخطيرة وغير المسبوقة التي يمر بها النظام الإسلامي مما يجعله يشك في قدرته على البقاء.

 

انتفاضة يناير الماضي قد هزت أركان النظام

 في كانون الثاني (يناير) الماضي، كانت هناك انتفاضة عارمة في عشرات المدن الإيرانية ضد الغلاء ولإنهاء الديكتاتورية الدينية. هز حجم ومدى المظاهرات أسس النظام. ومنذ ذلك الحين، استمرت إضرابات ومظاهرات العديد من الشركات والفئات الاجتماعية دون هوادة في جميع أنحاء البلاد: احتجاجات العمال والمزارعين وسائقي الشاحنات والمعلمين والأكاديميين وتجار البازار والنساء والشباب انطلقت بشعارات ذات طبيعة اقتصادية، ولكنها تحولت بسرعة إلى رفض ديكتاتورية علي خامنئي، الولي الفقيه في إيران.  «لتسقط الديكتاتورية»، «اتركوا عن سوريا، وفكروا في حالنا»، و «العدو هو هنا، يقولون كذبًا إنه أميركا»… وهي شعارات تتكرر بانتظام في المظاهرات التي غالبا ما تتحول إلى انتفاضات شعبية. 

 

مجاهدي خلق خلف الاحتجاجات، ويجب القضاء عليها بكل الوسائل

في خضم الأزمة الاقتصادية ورفض الديمقراطية الحقيقية، ساور النظام قلق جاد على بقائه. الوتيرة المتصاعدة لانهيار قاعدة النظام وأجهزته الأمنية، تبين إضعاف السلطة التي تتهم حركة المقاومة ومجاهدي خلق  بالوقوف وراء الاحتجاجات. أصبحت المعارضة، ومنهم الموجودون في الخارج، تحوّلوا إلى عدو  يجب القضاء عليه بكل الوسائل.  إذا تحقق ذلك في داخل البلاد بالسجن والإعدام، فإنه يجب اللجوء إلى استخدام طرق أخرى خارج البلاد.

وكتبت الصحيفة بشأن الممارسات الإرهابية للنظام ضد حركة المقاومة الإيرانية خارج البلاد أن النظام الإيراني استخدم بداية ورقة الضغط الدبلوماسي لوقف أنشطة المعارضين على الأراضي الأوروبية. وأشارت الصحيفة إلى اتصال حسن روحاني في يناير الماضي مع نظيره الفرنسي والطلب منه اتخاذ إجراءات لتقييد نشاطات مجاهدي خلق، ورفض إيمانويل ماكرون طلب روحاني وأضافت: كل المؤشرات تدل على أنه بعد الفشل الدبلوماسي، قام النظام الإيراني بتنفيذ خطة التصفية الجسدية لزعيمة المعارضة.

قرار تنفيذ العملية الإرهابية في باريس تم اتخاذه من قبل خامنئي وحسن روحاني وقائد قوات الحرس

تؤكد المعلومات التي كشفت عنها حركة المقاومة، التي تقول إنها حصل عليها من مصادر داخل الحكومة أن علي خامنئي، وحسن روحاني وقائد قوات الحرس اتخذوا هذا القرار جماعيًا. اعتقال دبلوماسي إيراني، يكشف عن تورط النظام وأساليبه لتحقيق أهدافه. وهكذا، كشف النظام خوفه من البديل الديمقراطي الذي حقّق نجاحات في القضايا الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة على الساحة الدولية. ولهذا السبب فان النظام يتجه نحو المزيد من ارتكاب الجرائم.

ضرورة وقف الأنشطة الخبيثة للممثليات الإيرانية في أوروبا

 من الضروري أن تعتمد بلجيكا والرجال الأوروبيون، وبعد التحقيقات في هذا الملف من قبل جهاز القضاء، إجراءات حازمة جدًا لوقف الأنشطة الخبيثة للممثليات الدبلوماسية الإيرانية في أوروبا واعتبارها بمثابة مراكز للتجسس والتحضيرات الإرهابية. نضال الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام والذي يمكن أن يحصل في داخل البلاد ودون تدخل أجنبي، لا بد من الاعتراف به ودعمه من قبل الديمقراطيين الأوروبيين. حتى يتم بذلك مساهمة في عملية التغيير الضروري في هذا البلد العظيم الذي هو إيران. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة