أدت مشاعر الغضب العام والكراهية ضد نظام الملالي وسياساته ضد الوطن إلى تفاقم هذا الغضب والكراهية في المجتمع بحيث خلقت حالة من الرعب ضد جميع زمر النظام لدرجة أن صحيفة ”ابتكار“ التابعة للعصابة المهزومة كتبت في مقال يوم الثلاثاء 31 أغسطس: «اليوم تغرق السفينة التي يركبها الجميع.
اليوم لا فرق بين من يوافقون ومن يختلفون، الأغلبية والأقلية، المؤمنون وغير المؤمنين، الأكراد والأتراك، العرب، البلوش، اللور، اللك والفرس. اليوم، تعرضت إيران برمتها لخطر.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى الوضع المزري للشعب.
ويعرب عن مخاوفه بشأن المستقبل: «عدم الكفاءة و كورونا والصراع السياسي الحاد، والضغط الاقتصادي، والضربات المروعة على النسيج الاجتماعي من قبل بعض المجموعات، وإهدار موارد البلاد وثروات البلاد وتدمير البنية التحتية شبه البيئية، والنظم الإيكولوجية القديمة لهضبة إيران، ارتفاع حجم الاختلاس والسرقة من بيت المال، والسجن والحبس لأسباب مبررة وغير مبررة، وانعدام الثقة العامة، والعصبية الاجتماعية، والوضع الساخن وآلام تلو آلام، كل ذلك جعل الإيرانيين يشبهون مثل جيرانهم في جميع الجهات محتارين ويائسون للمستقبل ".
يأتي هذا التحذير المرعب في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة ”مستقل“ الحكومية، في مقال لها بنفس التاريخ، عن عصيان مدني وكتبت: « مع سقوط الطبقة الوسطى نحو الطبقة الدنيا للمجتمع، تخلت هذه الطبقة عن مطالبها الأيديولوجية المثالية، وبالضغط الاقتصادي المزدوج،انخفضت القوة الشرائية للطبقة الوسطى واقتربت هذه الطبقة من الطبقة الدنيا، وهذا التكامل والتحول يمكن أن يؤدي إلى عصيان مدني على المدى الطويل».
ذات صلة:
