كتبت صحيفة "بوليتيكو" في عددها الصادر في 16 أكتوبر 2021، عن خيبة الأمل في استئناف مفاوضات فيينا: استنادًا إلى تصريحات المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، فإن وفد الاتحاد الأوروبي المرسل على عجلٍ إلى طهران هذا الأسبوع، بغية الحصول على تعهد من الحكومة المتطرفة الجديدة في طهران باستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المرتجف؛ قد فشل في مهمته.
حيث قال أحد المسؤولين البارزين في الاتحاد الأوروبي: إن النظام الإيراني غير مستعد للمشاركة في مفاوضات فيينا حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين بعد الاجتماع بوزير الخارجية الإسرائيلي في واشنطن يوم الأربعاء: إننا نقترب من النقطة التي لا تُفضي فيها العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي إلى تحقيق المصالح المنشودة، والدليل على ذلك هو أن النظام الإيراني يستغل هذه الفترة في تطوير برامجه النووية.
وقال مسؤول أوروبي بارز لصحيفة "بوليتيكو": "يبدو أن الوضع وصل إلى طريق مسدود، وأنا قلق للغاية. وأأمل أن أكون مُخطئًا، بيد أنه إذا سارت الأمور على هذا النحو، فإننا لن نصل إلى أي نتيجة مرجوة … إلخ."
واستطرد هذا المسؤول الأوروبي قائلًا: "أشعر بالريبة من أن مفاوضات بروكسل من شأنها أن تُفضي إلى تضليل الحقيقة ليس إلا".
كما أكد بلينكين معربًا عن قلقه العميق إزاء هذا الوضع على أنه لن يرفض الخيار العسكري ما لم يغير نظام الملالي مساره، قائلًا: "إننا سوف ندرس أي خيار لمواجهة التحدي الذي يتغطرس به النظام الإيراني".
إعلان نظام الملالي عن المفاوضات، وموقف المندوب الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعلن وزير خارجية نظام الملالي، أمير عبداللهيان، في الجلسة المغلقة لمجلس شورى الملالي، المنعقدة يوم الأحد، 17 أكتوبر 2021، عن أن مفاوضات الاتفاق النووي ستبدأ اعتبارًا من يوم الخميس في بروكسل بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.
– وكتب ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدته، في 17 أكتوبر 2021: لا شك في أنه من غير الممكن أن تحل المفاوضات في بروكسل محل مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا.
ويمكن اعتبار الاجتماع المرتقب في بروكسل خطوة أولية نحو استئناف المفاوضات في فيينا، إذا ما احتاج الجانب الإيراني إلى ذلك.
وكتبت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، في 17 أكتوبر 2021، إن: الولايات المتحدة وشركاؤها يحذرون من أن الجمهورية الإسلامية ستعاني من المزيد من العزلة والعقوبات الاقتصادية الجديدة، وحتى ربما تتعرض لعمل عسكري، في حالة مضِّيها قدمًا في برنامجها النووي.
وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء، في وقت سابق، وتحديدًا في يوم الجمعة، 15 أكتوبر 2021، في تقريرٍ يتعلق بعدم استعداد النظام الإيراني للمشاركة في مفاوضات فيينا: إن إيران ليست مستعدة لاستئناف مفاوضات فيينا، وتخطط بادِي ذي بدء للاجتماع في بروكسل.
وأضافت وكالة "رويترز" للأنباء: قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة إن: النظام الإيراني ليس مستعدًا بعد للعودة إلى التفاوض مع القوى العالمية بشأن برنامجه النووي.
وإن فريق التفاوض الجديد لنظام الملالي يرغب بادِي ذي بدء في الاجتماع مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضافت وكالة "رويترز" للأنباء: على الرغم من أن جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قال للصحفيين في واشنطن إنه لا يرى على الإطلاق ضرورة للاجتماع في بروكسل، وأن الحكومة الجديدة في طهران لديها الوقت الكافي للمشاركة في مفاوضات فيينا، بيد أنه قال بضرورة التحلي بالصبر في هذا الأمر، نظرًا لأننا لا يمكننا أن نقبل بالفشل.
ومضى بوريل قائلًا: "الوقت يمر بسرعة البرق"، والحكومة الإيرانية الجديدة لديها الوقت الكافي لدراسة القضية وتدريب فريقها المفاوض. وقد حان الوقت للعودة إلى مائدة المفاوضات. ولا أرغب في التفكير في الخطة ب.
