الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتشهر مجزرة عام 1988

شهر مجزرة عام 1988

0Shares

بقلم :  رٶى محمود عزيز

 

في شهر أغسطس/آب من کل عام، تعاد ذکرى الفاجعة الاليمة لمجزرة أغسطس/آب عام 1988، التي تم خلالها تنفيذ مجزرة تنفيذ حکم الاعدام بحق 30 ألف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق إستنادا على فتوى جائرة وظالمة من جانب مٶسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي المجزرة التي بالاضافة لإعتبارها من جانب منظمة العفو الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية والمطالبة بملاحقة الذي إرتکبوها، فقد تم إعتبارها أيضا جريمة القرن بحق السجناء السياسيين.

هذه الجريمة النکراء التي يعتبرها أحرار العالم بمثابة وصمة عار في جبين الانسانية لأن الجناة الذين إرتکبوها لايزالوا طلقاء ولم تتم محاسبتهم على هذه الجريمة البشعة المنافية مع کل المبادئ والقيم السماوية والانسانية والاخلاقية والقانونية، وإنه لمن العار أن يتم لحد الان التکتم أو التستر أو التجاهل والتغاضي عن هٶلاء المجرمين الذي لايزالوا لحد الان يشغلوا مناصب في النظام الايراني.

خلال العام المنصرم، وعندما بادرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الى قيادة حرکة المقاضاة الداعية لمحاسبة ومحاکمة الجناة من القادة والمسٶولين في النظام الايراني ممن تلطخت أياديهم بتلك المجزرة، فقد نجحت هذه الحرکة نجاحا کبير في داخل وخارج إيران لإحياء هذه الذکرى الاليمة وعدم السماح للمجرمين بأن يبقون خارج دائرة الضوء، والذي يلفت النظر إن السيدة رجوي لاتزال مستمرة ومواظبة في تحرکاتها ونشاطاتها الدٶوبة بهذا الصدد، وإن الرسالة التي وجهتها الى معرض بلدية الدائرة الاولى بباريس فيما يخص بهذه المجزرة، قد أعادت الى الاذهان حيويتها وأهمية وضرورة إثارتها عندما قالت:" آملة أن تبادر فرنسا إلى بذل جهد جديد للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران ومتابعة قضية مجزرة العام 1988. من الضروري أن تبدأ وبسرعة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل في هذه المسألة، وأن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بترتيب محاكمة لقادة هذا النظام والمسؤولين عن هذه المجزرة."، فهذه المجزرة ليست شأنا إيرانيا خالصا وانما هي مجزرة ضد البشرية جمعاء ولابد للمجتمع الدولي من أن يتخذ موقفا جديا وحازما بشأنها.

مجزرة صيف أغسطس/آب عام 1988، التي صار مٶکدا وبموجب الادلة والمستمسکات المختلفة، تورط قادة ومسٶولي النظام الايراني بإرتکابها، لايجب أبدا التغاضي عنهم وکما تم جلب سلوبودان ميلوسوفيتش و رادوفان کارادوفيتش للمحاکمة أمام الجنائية الدولية فإنه يجب أيضا جلب قادة النظام الايراني لکي ينالوا جزاءهم العادل عن الجريمة البشعة التي إرتکبوها.

 

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة