الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتشعب يصر على إسقاط النظام

شعب يصر على إسقاط النظام

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

رغم إن الحديث الاکثر سخونة وتداولا من جانب الاعلام العالمي، هو المتعلق بالعقوبات الامريکية ولاسيما بعد سريان الدفعة الثانية منها منذ يوم الاثنين الماضي، لکونه ذو تأثير کبير على نظام الفاشية الدينية في طهران، لکن الذي لايزال يفوت هذا الاعلام هو إن خوف النظام الايراني الاکبر ليس من هذه العقوبات لأنه قد ينبطح في أية لحظة ويستسلم لأمريکا بل إن خوفه ورعبه وذعره الحقيقي الاکبر کان وسيبقى من الاحتجاجات الشعبية ومن دور ونشاطات المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ذلك إن النظام لايملك أي قناة للتواصل مع الشعب والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الذين يسعون لإسقاطه ولايمکن أن يتفقون معه أبدا.

النظام الايراني القمعي الموغل في الکذب والخداع والتمويه، يحاول الإيحاء بأن الاوضاع في داخل إيران على مايرام قبل وبعد العقوبات الامريکية وهمه الاکبر هو التغطية والتعتيم على النشاطات والتحرکات الاحتجاجية الغاضبة ضده، ولکن وبفضل النضال المتواصل لمنظمة مجاهدي خلق من خلال معاقل الانتفاضة الشجاعة فإن جهود النظام بهذا السياق واجهت وتواجه الفشل والاخفاق.

منظمة مجاهدي خلق التي کان لها شرف مواصلة النضال ضد نظام الفاشية الدينية وعدم الرضوخ والاستسلام له وکشفه وتعريته أمام العالم کله، تتابع أوضاع وأحوال الشعب الايراني من کل ناحية وتهتم به الى أبعد حد ولاسيما من حيث إيصال صوته ومعاناته الى أسماع العالم کله ولذلك فإنها تتابع کما أسلفنا من خلال معاقل الانتفاضة التي هي جزء لايتجزأ من الشعب الايراني عموما ومن المحتجين المنتفضين بوجه النظام خصوصا، وبناءا على ذلك ووفقا للتقارير القادمة من داخل البلاد لمنظمة مجاهدي خلق فقد شهدت الاحتجاجات والإضرابات في شهر اكتوبر 2018 توسعا نوعيا وكميا مقارنة بالأشهر الماضية. وتبعا لهذه التقارير القادمة من مناصري المقاومة الإيرانية في الداخل شهد شهر اكتوبر 1533 حركة احتجاجية في اكثر من 323 مدينة في المجموع. أي ما يعادل 49 حركة احتجاجية في اليوم الواحد کمعدل وسط.

نظام الملالي الدموي ومن جراء خوفه ورعبه من الاحتجاجات الشعبية ونشاطات وتحرکات المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، يسعى للتغطية على أوضاعه الوخيمة وعلى حالة الرعب التي يعيشها بالاحتماء بمظلة العقوبات الامريکية حيث يسعى لإستخدامها وإستغلالها لإستجداء دعم الشعب الايراني من أجل ضمان إنهاء التحرکات الاحتجاجية ضده وإبتعاد الشعب عن طليعته الثورية المقدامة منظمة مجاهدي خلق، لکن ذلك هو المستحيل بعينه، ذلك إن الشعب قد صمم على إسقاط النظام الذي أثبت إنه عدوه الاکبر والذي لايمکن أن يجد راحة وإطمئنانا وأمنا وضمانا للمستقبل مع إستمراره.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة