السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتشعب تقدمي وحضاري ونظام رجعي وهمجي

شعب تقدمي وحضاري ونظام رجعي وهمجي

0Shares

بقلم: فلاح هادي الجنابي

 

بعد 40 عاما من الحکم الديکتاتوري القمعي الدموي لنظام الملالي القرووسطائي والذي أثر سلبا على الادب والفن والثقافة والتقدم الحضاري لإيران، يبدو واضحا بأن الشعب الايراني يريد أن يرسل أکثر من رسالة للمجتمع الدولي يٶکد فيها وبإصرار من إنه شعب تواق للتقدم وحضاري ويٶمن بالادب والفن والثقافة کوسائل للتواصل والتداخل الانساني بين شعوب العالم، خصوصا وإن الشعب الايراني قد رفد الحضارة الانسانية بتراث أدبي وفني وثقافي زاخر ليس هناك من أحد بإمکانه إنکاره، بل وإن الشعب الايراني ومن خلال أبنائه من الجاليات الايرانية المقيمة في سائر أرجاء العالم، يٶکد وبصورة مستمرة على ذلك.

عندما تدعو الجاليات الايرانية العالم الى مواجهة الانتهاك المتزايد لحقوق الإنسان وتصدير الإرهاب من قبل نظام الملالي وضرورة اعتماد سياسة حاسمة من جانب المجتمع الدولي لمواجهة ذلك يتم خلالها سد الطرق على هذا النظام الذي طالما إستفاد من أخطاء المجتمع الدولي ولاسيما من حيث دعمه وتإييده للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية والکرامة الانسانية.

في الوقت الذي يعلن فيه النظام القمعي الهمجي إن مطالبة الشعب بالخبز والماء هو فتنة لابد من مواجهتها والتصدي لها، فإنه وتزامنا مع ذلك قامت جمعيات الجاليات الايرانية في أوروبا وشمال الولايات المتحدة وأستراليا بعقد مؤتمرا مشتركا في 50 مدينة بهدف الدعوة إلى مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان وتصدير الإرهاب من قبل نظام الملالي وضرورة اعتماد سياسة حاسمة تجاهه، وهذه الجمعيات التي هي تعتبر ضمن مٶسسات المجتمع المدني وتعبر عن الشعب الايراني فإنها تثبت من خلال هذا المٶتمر کيف إنها تنتمي لشعب عريق في ثقافته وفکره وأدبه وفنه وإنها رفضت وترفض هکذا نظام مجرم دموي همجي معادي للإنسانية والحضارة وتعلن من خلال هذا المٶتمر رفضها القاطع له.

هذا المٶتمر الذي لفت أنظار العالم لکونه إضافة الى إنه قد إنعقد في 50 مدينة موزعة عى بلدان مختلفة في أوربا وأمريکا الشمالية واستراليا، فإنه قد سلط الاضواء على الحقيقة البشعة والکريهة لنظام الملالي الذي يعتمد وفي عصر الذرة والانترنت وغزو الفضاء على مبادئ وقيم تنتمي الى القرون الوسطى ويسعى وعن طريق ممارسة العنف والقسوة فرضها عنوة على الشعب الايراني، لکن الشعب الايراني الذي لايتوقف عن تحرکاته الاحتجاجية ويصر على رفض هذا النهج اللاإنساني واللاحضاري جملة وتفصيلا يعلن ومن خلال مثل هذه المٶتمرات موقفه من هذا النظام والطريق والسبيل للتخلص منه.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة