الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتشعارات رفض النظام الايراني وصلت الى المساجد

شعارات رفض النظام الايراني وصلت الى المساجد

0Shares

بقلم :  عبدالله جابر اللامي

 

لئن دأب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و عمل کل مافي مقدوره من أجل جعل إيران سجنا کبيرا يحفل بمختلف الممارسات القمعية التعسفية، لکن مع ذلك فإنه لايوجد مکان أو مجال لايشهد مظاهر رفض النظام و التصدي له و مقاومته، وهذه الحقيقة صارت معروفة و معلومة للعالم بعد أن تمکنت المقاومة الايرانية من خلال نشاطاتها المتواصلة من عکس مجريات الاوضاع و الامور في داخل إيران للعالم وجعله على إطلاع و تواصل مع أحداثها و تطوراتها.

رفض النظام الايراني الذي أذاق الشعب مختلف أنواع الضيم و العذاب، وصل حتى الى جدارن المساجد ليٶکد حقيقة براءة کل الشعب الايراني بصورة عامة و المتدينين منهم بصورة خاصة من هذا النظام، خصوصا وإن الشعب قد صار على إطلاع بمستوى الفساد الاستثنائي الذي وصل إليه هذا النظام فلاتمر فترة إلا ويتم خلالها إماطة اللثام عن جرائم هذا النظام بحق الشعب الايراني و أجياله المستقبلية، ولاسيما من حيث إختلاس أمواله  و ثرواته، وإنه عندما يعلن عن إختلاس مامقداره 10 مليارات دولار من وزارة النفط في عام 2016، فإن ذلك يوضح کيف إن 800 مليار دولار إختفت بين أيادي قادة هذا النظام من دون أن تساهم في بناء مستقبل مشرق لهذا البلد و تقوية و تعزيز و ترسيخ بنيته التحتية.

هذا النظام الذي لاتوجد شريحة أو طيف أو عرق أو دين أو طائفة لم يمسها جرائمه و مساوئه و سلبياته، بل وإنها تتضاعف و تتصاعد مع مرور الزمان، ومن هنا فإن النضال غير العادي و المتواصل دونما توقف للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب الشعب الايراني، إنما هو من أجل التعجيل في عملية إسقاط النظام و تغييره، والذي صار العالم أيضا يتفهمه بعد أن ضاق هو أيضا بأکاذيب و خدع و تمويه هذا النظام، وإن إنکشاف حقيقة هذا النظام وکونه معاد ليس لشعبه وانما للمنطقة و العالم، جهد مشکور من جانب المقاومة الايرانية ولايجب على المجتمع الدولي أن يکتفي بمعرفته فقط بل إن عليه أن يٶدي بدوره المناط به بهذا الصدد، والذي يتجسد في دعم نضال الشعب الايراني و الوقوف الى جانبه و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي له و سحب الاعتراف بالنظام کونه لايمثل الشعب بل وإنه يعاديه، وهذا الامر تم التأکيد عليه في التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية والتي أوضحت بما فيه الکفاية الدوافع و المبررات اللازمة لذلك، وإن المطلوب عربيا بصورة ولاسيما وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية القادم الذي سيعقد في باريس في 30 حزيران/يونيو لابد أن يکون فيه حضور مميز بحيث يعطي أکثر من إنطباع بأن البلدان العربية تقف الى جانب النضال العادل للشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير الجذري في إيران.

ليس هناك من حل للاوضاع السلبية في إيران إلا بتغيير النظام تغييرا جذريا و إحلال نظام سياسي آخر يعبر عن الشعب و يحقق أهدافه و غاياته و ينهي هذه الحقبة المظلمة من التأريخ الايراني الى الابد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة