الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشحة المياه، أزمة أوسع من أزمة كورونا في إيران...

شحة المياه، أزمة أوسع من أزمة كورونا في إيران

0Shares

نتيجة لتراجع هطول الأمطار في إيران، نشهد العديد من المشاكل في جميع مناطق البلاد. وكتبت وسائل الإعلام الحكومية بعض العناوين الرئيسية في هذا الصدد، ومنها ما يلي:

حرب المياه تندلع في البلاد – 92 في المائة من محافظة قزوين تعاني من الجفاف – 60 في المائة من الشتلات الصيفية تواجة مشكلة شحة المياه – شح المياه يدق ناقوس الخطر في أصفهان – توقع فقدان محطات توليد الكهرباء في سد كرخة – فناء الأراضي الرطبة في الهور العظيم، … إلخ.

لقد تطرقت وسائل الإعلام الحكومية لهذه الظروف الحرجة. وبطبیعة الحال، یخلق الجفاف المجال لصناعة الکهرباء فی البلاد التي يعاني منها معظم أبناء الوطن الأمرين هذه الأيام.

أزمة شحة المياه  أوسع من أزمة وباء كورونا

قال قاسم ساعدي، عضو مجلس شورى الملالي، بشأن الظروف الحرجة لأزمة المياه، وعلى وجه التحديد في محافظة خوزستان: " لقد جفت بعض الأنهار في خوزستان، ويلعب الأطفال كرة القدم في هذه الأنهار.

وتسببت وزارة الطاقة في جفاف نهر جراحي تمامًا، وأصبح نهر كارون بكل عظمته نهرًا صغيرًا. ومن المؤسف أيضًا أن نهر كرخه أطول الأنهار في البلاد ليس في حالة جيدة".

ووصف عضو مجلس شورى الملالي المذكور عمق المأساة، قائلًا: " إن أهالي خوزستان يعيشون في وضع أكثر خطورة بمراحل من وضعهم في ظل وباء كورونا، نظرًا لأن عملية توفير المياه التي يحتاجونها معرضة للخطر.

فعلى سبيل المثال، نجد أن مرافق إمدادات المياه في العديد من قرى خوزستان لم تعد قادرة حتى على ضخ المياه بسبب جفاف الأنهار، والمواطنون مندهشون ولم يبت في أمرهم بعد".

1

فناء الأراضي الرطبة في «هور العظيم»

كتبت وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء، في 12 يوليو 2021 إن والي الهويزة قال:" إن الوضع الحالي في 5 خزانات في الأراضي الرطبة في «هور العظيم» غير موات على الإطلاق".

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية المذكورة بشأن وضع الأراضي الرطبة في هور العظيم بأن : " وضع الأراضي الرطبة في الهور العظيم غير موات على الإطلاق هذه الأيام، حيث نجد مزارع القصب شاحبة اللون ومحترقة، والمناطق الجافة والشحيحة المياه، وغسل الجاموس بمياه ملوثة.

وكل ذلك يشير إلى الأيام الحرجة التي تواجهها الأراضي الرطبة، … إلخ. وتتعرض هذه الأراضي الرطبة إلى نقص المياه لسنوات عديدة لأسباب مختلفة، من بينها تجفيفها لتشييد الطرق لشركات النفط، وكذلك الجفاف. وتواجه هذا العام وضعًا أكثر سوءًا بسبب الجفاف.

وقبل أيام قليلة، تم نشر صور ومقالات في الفضاء الإلكتروني حول الخسائر الفادحة في الأسماك في الأراضي الرطبة في الهور العظيم وغسل الجاموس في المستنقعات القذرة.

ووصف محمد جواد أشرفي، المدير العام لحماية البيئة في خوزستان هذا الوضع بأنه وضع طبيعي، قائلًا: " إن تجفيف بعض الأراضي الرطبة أمر مقبول كدورة حياة للأراضي الرطبة في جميع مياه العالم، وهذا أمر طبيعي".

2

أزمة بحيرة أورمية

هذا وتواجه بحيرة أورمية أيضًا تقلصًا في مساحتها وانخفاضًا في منسوب المياه نتيجة لتراجع هطول الأمطار. وكتبت وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء، في 14 يوليو 2021 : " إن المدير التنفيذي لشركة المياه الإقليمية في أذربيجان الغربية أعلن عن انخفاض في مستوى مياه بحيرة أورمية قدره 58 سنتيمترًا. وقال: " إن بحيرة أورمية تحتوي على 3 مليارات و 890 مليون متر مكعب من المياه، ومقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث كانت هذه البحيرة تحتوي على 5 مليارات و 830 مليون متر مكعب من المياه، فإن هذا يدل على أن حجم المياه في البحيرة قد انخفض بمقدار 1 مليار و 940 مليون متر مكعب".

وقال مهران نظري، المدير العام لحماية البيئة في أذربيجان الغربية بشأن عواقب جفاف بحيرة أورمية: "في حالة جفاف البحيرة سوف يتضرر 6 ملايين شخص بشكل مباشر و 15 مليون شخص بشكل غير مباشر، حيث أن العواصف الملحية سوف تؤثر على طبيعة الزراعة والحياة البرية في المنطقة بأكملها ".

 

أزمة الجفاف

ذكرت وكالة "إيرنا" الحكومية للأنباء، في 3 يونيو 2021 أن : "الوضع في مستجمعات مياه الأمطار في البلاد ليس مواتيًا، حيث شهدت منطقة المستجمعات الشرقية للمياه التي تشمل محافظة سيستان وبلوجستان انخفاضًا في هطول الأمطار نسبته 36 في المائة مقارنة بالمتوسط ​​طويل الأمد. وشهدت مستجمعات المياه التي تقع في بعض المدن الكبرى، من قبيل طهران وكرج وأصفهان وقم وقزوين انخفاضًا أيضًا في هطول الأمطار نسبته 36 في المائة، مما يعني أن نقص المياه يجتاج جميع أرجاء البلاد". 

وتتظاهر وسائل الإعلام الحكومية بأن الجفاف يرجع إلى تراجع هطول الأمطار. بيد أن النظام الفاشي الذي كرس الميزانية برمتها ورؤوس الأموال ومساعيه للتدخل في شؤون العراق وسوريا ولبنان واليمن، وغير ذلك من البلدان ليس لديه فرصة للاستبصار ومواجهة الأزمات الطبيعية، ومضطر للتخلي عن المواطنين في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

والجدير بالذكر أن الأصوات التي نسمعها الآن في جميع أرجاء البلاد احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه وما نجم عن ذلك من أزمات، ونظرًا للطقس الحار سوف تستمر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة