الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانسيستان وبلوشستان، شرعية الانتفاضة

سيستان وبلوشستان، شرعية الانتفاضة

0Shares

على الرغم من المساعي الحقيرة المهينة التي يضطلع بها نظام حكم الملالي الفاشي، غير أن أخبار انتفاضة شعب بلوشستان البطل واحتجاجه ومقاومته في زاهدان وسراوان مكشوفة أمام أعين الجميع في الفضاء الإلكتروني. وبأسلوب الملالي وفي إطار سياقهم وصفت وكالة "صدا و سيما" (هيئة الإذاعة والتلفزة ) للأنباء هذه الصور في 24 فبراير 2021 بأنه توثيق مزيف يرمي إلى زعزعة الاستقرار والهدوء.

وفي مواجهة هؤلاء المواطنين المضطهدين نجد الجريمة والمهانة المثيرة للاشمئزاز التي ترتكبها قوات حرس نظام الملالي والباسيج والقوات القمعية المطلقة العنان المنتمية لولاية الفقيه واضحة للجميع كالشمس. ولكن ربما يكون قد تم في هذا الإطار تلخيص كل ما يجب أو يمكن أن يقال.

 

سيستان و بلوشستان

 

لا الصورة التي على اليمين ملتقطة من قرى نائية في الهند أو باكستان أو أفغانستان، ولا الصورة التي على اليسار ملتقطة من برن وبازل في سويسرا أو كمبوند بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس بأمريكا.

كل الصور ملتقطة من الأراضي الإيرانية. غير أن المشكلة تكمن في أن أحدًا يسرق جواهرها ويهيل ترابها على رؤوس الآخرين من أبناء هذا الوطن. فهؤلاء المواطنين هم ضحية نظامين ديكتاتوريين ناهبين، بيد أن هؤلاء الملالي ذاتهم يلقون حتى الأمس باللوم على الشاه في حرمان شعب البلوش بعد أكثر من 40 عامًا، …إلخ. 

 

خامنه

وقاحة الملالي اللامحدودة

على الرغم من أن المستشفيات في ظل تفشي وباء كورونا تمتلئ بالشهداء والجرحى جراء قيام الجنود المسلحين عديمي القلب والعقل التابعين لقوات حرس خامنئي المنحطة بإطلاق النار على المواطنين بلا هوادة، غير أنه يتم فبركة أكاذيب نظام حكم الملالي السخيفة ونشرها واحدة تلو الأخرى. 

أول هذه الأكاذيب الملالية هي أن إطلاق النار جاء من الجهة الأخرى من الحدود. ونُشرت هذه الكذبة على لسان محمد هادي مرعشي، المساعد الأمني لشرطة محافظ سيستان و بلوشستان في 23 فبراير 2021.

وفي اليوم التالي لتصريح مرعشي، تجاهل موقع "انتخاب" مقاطع الفيديو التي تظهر الهجوم الاحتجاجي للمواطنين على مبنى المحافظة في سراوان لاجئًا إلى قلب الحقائق، وأدعى أن أحدًا لم يُصب حتى بأدنى ضرر على الإطلاق. 

وبطبيعة الحال لا تتفاجأوا إذا اتهم خامنئي والمتواطئين معه بعد فترة كعادتهم أعداء النظام الفاشي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سيا" والموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات البريطانية بإطلاق النار على المواطنين. مثلما نشر موقع "انتخاب" في 25 فبراير 2021 خبرًا عن هجوم جماعات شريرة بحجة الانتقام لقتلي وهميين ليضرب الرقم القياسي في الوقاحة. 

أعمال شريرة من قبل مرتزقة النظام

الحقيقة هي أنه إما أن مرتزقة نظام حكم الملالي تصدوا للمواطنين مباشرة بالهراوات والسلاح الأبيض والبنادق أو أن مهمتهم الترويج للأكاذيب التي تروق للملالي بمسح الجوخ للجلادين وتقبيل الأيادي والأحذية. وفيما يتعلق بالألم القديم المؤلم لشعب كردستان و بلوشستان، الذين أجبروا على توريد الوقود من شدة الفقر والبؤس، يتم مسح الجوخ بطريقة يطلق فيها اسم "التهريب" على المصدر الوحيد لدخل هؤلاء المواطنين الكادحين المضطهدين، لكي يبرروا بهذا الاسم التصريح بإطلاق النار على المواطنين. 

من يتحدث عن التهريب؟

تمت الإشارة أكثر من مرة في أخبار نظام حكم الملالي الشرير إلى العدد الضخم الرسمي للمهربين، ووصل الأمر إلى درجة أن مصطلح "الإخوة المهربين" الذي يشير به محمود أحمدي نجاد إلى قوات حرس نظام الملالي، أصبح ذات شهرة عامة وخاصة.

والجدير بالذكر أن المعمم روحاني وزمرته الحقيرة المغلوبة على أمرها أشاروا أكثر من مرة إلى أن مبلغ البضائع المهربة يقدر بما يتراوح  بين 20 إلى 25 مليار دولار وحتى أكثر من ذلك. ووصل الأمر إلى درجة أنهم قدروا حجم التهريب في نظام ولاية الفقيه منذ سنوات عديدة حتى الآن يعادل حجم مبيعات إيران من النفط (في فترة ما قبل فرض العقوبات). (وكالة "تسنيم" للأنباء، 9 مايو 2017). 

هذا وحددت العناصر الحكومية في كلا الزمرتين مرارًا وتكرارًا هوية المتورطين في هذا التهريب، ومن بينهم قوات حرس نظام الملالي وقادتها، فضلًا عن الوزراء وأبناء السادة في كلا الزمرتين.

وكانت أكاذيب الملالي مشبوهة لفترات طويلة ولم يعد لها قيمة الآن. ومنذ فترات طويلة والإيرانيين لهم حق في تصفية حساباتهم مع نظام الحكم الفاشي. ويشير الخوف الذي ينتاب نظام الملالي من رأسه إلى أخمص قدميه هذه الأيام إلى أن الجميع داخل بيت عنكبوت نظام الملالي يعرفون ماذا ينتظر نظام حكم ولاية الفقيه في الأفق. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة