الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانسير التحولات في الثورة الشعبية ضد الشاه في العام 1979 القسم السابع

سير التحولات في الثورة الشعبية ضد الشاه في العام 1979 القسم السابع

0Shares

 

غوادلوب؛ انعكاس خيبة أمل أمريكية من بقاء نظام الشاه

 

 

من أواخر سبتمبر 1978 بدأت الإضرابات العارمة في البلاد. في 27 سبتمبر أضرب آلاف العمال في صناعة النفط عن العمل. وأعقبه إضراب تجار السوق في بازار طهران بعد 4 أيام مما أدى إلى إغلاق السوق واجتاحت الإضرابات القطاعات الحكومية والخاصة.

 

وصل خميني في 6 أكتوبر باريس بفيزا رسمية من الحكومة الفرنسية.

في 14 أكتوبر، بدأ إضراب مصفى النفط في عبادان وبعد ثلاثة أيام، أضرب العاملون في صناعة النفط في جزيرة خارك، والأهواز، وآغاجاري، وغجساران، ومسجد سليمان، دعمًا لإضراب العاملين في مصفى عبادان.

في 26 أكتوبر، تم تحرير 1126 سجينًا سياسيًا بينهم السيد طالقاني من السجن. هبّ مئات الآلاف من أبناء العاصمة طهران لاستقبال السيد طالقاني.

 

وفي اليوم 4 نوفمبر، هاجم العسكريون في الحكم العرفي بطهران، تظاهرة طلاب المدارس والجامعات والتي كانت تقام كل يوم باستمرار منذ بداية العام الدراسي في الحرم الداخلي لجامعة طهران مما أدى إلى استشهاد عدد من طلاب المدارس. وتم عرض فيديو الهجوم الوحشي لحرس الخاص للشاه على طلاب المدارس والجامعات وإطلاق النار مباشرة على الشباب العزل، في تلك الليلة من تلفزيون النظام. وأصاب بث الفلم المجتمع صدمة شديدة. وفي اليوم التالي نقلت صحيفة «اطلاعات» تقريرًا عن العرض وكتبت «الليلة الماضية بكى كثيرون». وعقب ذلك اجتاحت حالات التمرد والعصيان، العاصمة طهران. حيث خرج عشرات الآلاف من الشباب إلى الشوارع وهاجموا جميع المقرات الحكومية وأحرقوا عشرات المصارف ودور السينما وكل ما كان يحمل علامة من مظاهر الحكومة. وفي تلك الليلة احترقت طهران في النار.

وبذلك، اتضح أن حكومة الوفاق الوطني التي كان يدعيها شريف إمامي لم تكن مجدية ولا تستطيع تحقيق هدف الشاه للمصالحة مع الملالي.  وفي كلمة بثها تلفزيون الشاه مساء5 نوفمبر ولغرض تبرير تشكيل حكومة عرفية خاطب الشاه المواطنين قائلًا: «… أتعهد أن لا تتكرر الأخطاء السابقة… أتعهد أن يتم تعيين حكومة وطنية في أسرع وقت بعد استتباب النظم والهدوء… إني سمعت رسالة ثورتكم أيضًا…».

وعقب هذه الكلمة، يتم تكليف «أزهاري» رئيس هيئة أركان الجيش بتشكيل الحكومة في 6 نوفمبر. الحكومة العسكرية وفي أول خطوة لها تهاجم مكاتب الصحف وتحتلها. يتم فرض الرقابة والتعتيم!! الصحافة تضرب وتتوقف عن العمل.

في 10 ديسمبر، أقيمت تظاهرة ضخمة في يوم تاسوعاء فيما كان الملالي الذين كانوا يرون راديكالية الحركة ضد مصالحهم، يعارضون إقامة تظاهرة في يوم عاشوراء. ولكن آية الله طالقاني الذي تحرر من السجن توا، تدخل شخصيًا ودعا إلى التظاهرة. إجراء ناجح للمسيرة وبدون اشتباك وفي ظروف كان يحكمها الحكم العرفي، قد رفع معنويات المواطنين، وفي يوم عاشوراء 11 ديسمبر، اقيمت تظاهرة أكبر من يوم تاسوعاء في طهران حيث شارك في طهران أكثر من مليوني شخص في المسيرة.

في 26 ديسمبر، هاجمت القوات العسكرية اعتصامًا لأساتذة الجامعات واستشهد في هذا الهجوم الاستاذ «نجات اللهي». وبعد يومين استقال وزير العلوم والتعليم العالي من منصبه، للاحتجاج على مقتل كامران نجات اللهي.

في الخامس من يناير 1979 نظم قيادات أربع دول غربية كبرى مؤتمرًا لمدة ثلاثة أيام في جزيرة «غوادلوب» للتشاور حول أزمة إيران. شارك فيه الرئيس الأمريكي في حينه كارتر، وكالاهان (رئيس الوزراء البريطاني) وهلموت اشميت (المستشار الألماني) بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان.

 

 

تابع للمزيد

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة