السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانسكاي نيوز عربية.. مقابلة د. سنابرق زاهدي حول مواقف خامنئي الأخيرة- الجزء...

سكاي نيوز عربية.. مقابلة د. سنابرق زاهدي حول مواقف خامنئي الأخيرة- الجزء الأول

0Shares
  • الكلمة التي ألقاها خامنئي تحمل أهمية كبيرة نظرا لمجمل التطورات المذكورة على الصعيدين الداخلي والدولي
  • مغزى مواقف خامنئي هو انه يريد ان يقول إن نظام ولاية الفقيه إما يبقى كما كان خلال العقود الأربعة الماضية أو لا يبقى
  • هذه المحاولة محاولة يائسة من خامنئي فلن يستطيع خامنئي ولا غيره ولا قوات الحرس ولا الملالي ولا روحاني ولا غيرهم ان يكبحوا جماح هذا الغضب الشعبي المشتعل الذي ملأ الشوارع الإيرانية
  • الشعب الايراني ادرك بشكل دقيق أنه لن يجد حلا داخل اطار هذا النظام وان خامنئي قد أقر بأن هذا هو الواقع
  • المفسد الحقيقي في هذا النظام هو خامنئي نفسه وذلك لأن خامنئي يستولي على أكبر مؤسسات اقتصادية في ايران
  • المعادلة الإيرانية سيتم فصلها بين الشعب والنظام وليس من داخل النظام نفسه

 

صرّح الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حول تنصل خامنئي من مسؤولياته واتهامه لروحاني بفشل إدارة الأزمة داخليا وخارجيا : خامنئي وبعد أسابيع من الصمت الطويل حيال التطورات الكبيرة التي شهدتها ايران من مظاهرات وانتفاضات وشعارات وايضا اضرابات عامة وكذلك التطورات الكبيرة التي حدثت على الصعيد الدولي بالنسبة لإيران وعلى الصعيد الإقليمي، جاء إلى الساحة ليرسم مؤشرات الخريطة السياسية لنظامه، وإن الكلمة التي ألقاها خامنئي تحمل أهمية كبيرة نظرا لمجمل التطورات المذكورة على الصعيدين الداخلي والدولي.

خامنئي كما هو معروف هو الآمر والناهي وهو الذي يعزل وينصب وهو الذي بيدة مفاتيح الحكم في نظام ولاية الفقيه، بيده شخصيا وبيد المؤسسات التابعة له (مؤسسات الولي الفقيه ) .

خامنئي أعلن بملئ فمه أن نظامه في مأزق قاتل لايستطيع الخروج منه. لأنه قال ( لاحرب ولا مفاوضات ) وأيضا قال حكومة روحاني ستبقى لكنه في الوقت نفسه ألقى اللوم على الحكومة ،كما أنه أشار إلى ( الفساد المستشري في النظام ) واشار الى ١٨ مليار دولار التي تمت سرقتها خلال الاشهر الاخيرة وفي ذروة الأزمة المالية التي يعاني منها النظام .

مغزى مواقف خامنئي هو انه يريد ان يقول إن نظام ولاية الفقيه إما يبقى كما كان خلال العقود الأربعة الماضية أو لا يبقى. ولأن الشعب الإيراني بالمرصاد وأبناء الشعب في الشوارع والحالة أصبحت انفجارية لدى مختلف شرائح الشعب بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأيضا الحالة الدولية، بسبب هذه الحالة جاء خامنئي إلى الساحة محاولة منه لشرح هذه الصورة ولأن يقول لقواته أن نظامه سيتجاوز هذه الأزمات. لكن الصورة التي رسمها مليئة بالتناقضات ، مليئة بالمشاكل المستعصية التي لايملك خامنئي حلا لها .

على سبيل المثال فيما يتعلق بروحاني وحكومته، فلا شك أن روحاني الآن في مأزق لأن خامنئي قال بأن الحكومة باقية . نعم الحكومة باقية، لأن خامنئي يعرف جيدا أنه لن يجد شخصاً يخدمه على مستوى روحاني. روحاني أفضل خيار له في الوقت الحالي. لكن بطبيعة الحال في هذا المشهد الذي رسمه خامنئي من اليوم فصاعدا لن يكون روحاني نفسه روحاني الذي كان بالأمس، ويجب على روحاني أن يقترب أكثر بدائرة ولاية الفقيه وقادة الحرس وأن يكون أكثر ولاءا لخامنئي.

وأشار الدكتور سنابرق زاهدي بأن هذه المحاولة محاولة يائسة من خامنئي فلن يستطيع خامنئي ولا غيره ولا قوات الحرس ولا الملالي ولا روحاني ولا غيرهم ان يكبحوا جماح هذا الغضب الشعبي المشتعل الذي ملأ الشوارع الإيرانية، حيث يردّد ويهتف أبناء الشعب في الشوارع بشعارات مثل الموت للدكتاتور والموت لخامنئي والموت لروحاني والموت لحزب الله وادان كل سياسات هذا النظام الداخلية منها والخارجية.

الشعب الايراني ادرك بشكل دقيق أنه لن يجد حلا داخل اطار هذا النظام وان خامنئي قد أقر بأن هذا هو الواقع والواقع يقول بأنه لاوجود لحل في اطار هذا النظام الحاكم

مثلا عندما يتكلم عن الفساد، ماذا يعني بالفساد ؟

خامنئي امر رئيس السلطة القضائية بمتابعة المفسدين ولكن الواقع يقول أن أكبر مفسد في إيران أو المفسد الحقيقي في هذا النظام هو خامنئي نفسه وذلك لأن خامنئي يستولي على أكبر مؤسسات اقتصادية في ايران والمؤسسات الاقتصادية الاكبر في ايران يشرف عليها خامنئي شخصيا وكما نعرف أن وكالة رويترز نشرت قبل بضع سنوات تقريرا متكاملا  شرحت فيه ان مركز او هيئة تنفيذ اوامر الامام تستولي على ٩٥ مليار دولار من الثروات، وهذا المركز يعمل تحت إشرف مباشر من خامنئي. كما أن هناك مؤسسات مالية كبيرة من أمثال السدنة الرضوية التي تعتبر أكبر مجموعة عقارية واقتصادية في إيران و…. كما أن صادق لاريجاني الذي يريد مكافحة المفسدين نفسه من أكبر المفسدين، كما أعلن في النظام أنه يملك أكثر من سبعين حساباً مصرفياً باسمه.

وأضاف الدكتور سنابرق زاهدي : يجب أن نضع النظام بأكلمه جانبا والشعب بأكمله جانبا آخر. النظام في حالة ضعف وفي مأزق وفي مشاكل وأزمات كبيرة مستعصية لايمكن أن يجد حلا لها و خامنئي بصريح العبارة يعترف بهذا الواقع  المرير.

ومن جهة اخرى الشعب الايراني أدرك أنه لا يمكن الخروج من هذه المشكلة أو الورطة وكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الاخرى إلا بالخروج من دائرة ولاية الفقيه، أي بإسقاط النظام. فالمعادلة الإيرانية سيتم فصلها بين الشعب والنظام وليس من داخل النظام نفسه. النظام الإيراني كله وقف اليوم في جبهة واحدة والشعب والمقاومة الإيرانية وقفوا في جبهة مواجهة لهذا النظام بكافة أركانه. ومستقبل هذه المعادلة هو ما سيحدد مستقبل إيران في المستقبل الذي سنشهد فيه إسقاط هذا النظام وبناء ايران حرة ديمقراطية ومتعايشة سلميا مع جيرانها .

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة