كتب ستراون ستيفنسون، منسق "الحملة من أجل التغيير في إيران"، في مقال نشرته يونايتد برس الدولیة: "إيران على حافة انفجار بركان سياسي" وأولئك الذين شاهدوا الإنفجارات الباهرة لجزيرة هاواي في يونيو، شاهدوا تداعیاتها تشمل الزلازل والانفجارات اللاحقة و المواد المنصهرة المتدفقة. إن للظاهرة الجيوسياسية أوجه تشابه كثيرة مع حالة البركان السياسي في إيران، حيث تشكل الانتفاضة وتواترها المتتالية والاحتجاجات دلالة واضحة على ثوران هائل سيحدث بالتأكيد ويجرف هذا النظام الفاشی الفاسد …
القمع الوحشي للانتفاضة من قبل قوات الحرس والكراهية العامة
بطبيعة الحال، قام الملالي، من خلال إرسال الجيستابو الخاص بهم، اي قوات الحرس، أطلقوا النار على عشرات الاشخاص في الانتفاضات الأخيرة واعتقلوا أكثر من 8000 شخصاً، 14 منهم ماتوا تحت التعذيب فی السجون.
لكن القمع الوحشي لم يعمق إلا الكراهية العامة لهذا النظام وجعلهم أكثر حزماً للإطاحة بهذا النظام.
يمكن رؤية مثال رهيب لتوجه هذا النظام الذی یعود إلی العصور الوسطى بشأن ما تسميها العدالة في قضية «محمد ثلاث» الذي تم شنقه في 18 يونيو/ حزيران …
على الرغم من الاحتجاجات ضد النظام بشأن براءته والحملة المكثفة التي شنتها منظمة العفو الدولية، قام النظام بإعدامه شنقاً برافعة الاثقال الشهر الماضي ونقل جسده إلی بعد مئات الأميال من طهران ودفنها في مقبرة سرية لمنع عائلتها من رؤیة آثار التعذيب على جسده… لقد حان الوقت لكي يدين الاتحاد الأوروبي هذه القسوة… بصفتي ممثل البرلمان الأوروبي السابق، عندما أرى بقدر ما يركز الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر على التجارة مع النظام الإيراني، لا یرکز علی قضیة حقوق الإنسان، أشعر بالخجل. الإيرانيون يتوقعون أن تقف أوروبا بجانبهم …
ظهور قوة انتفاضیة جديدة من قلب المدن المضطهدة
أظهرت الانتفاضة الأخيرة أن قوة جديدة خرجت من قلب المدن التي کانت فی معاناة من قبل هذا النظام منذ فترة طویلة، وهي قوة جديدة مستعدة لتعریض حياتها للخطر وأن تناضل من أجل حقوقها وأن تحارب من أجل الحرية والمساواة.
أعتقد أن هذه القوة الجديدة لديها الکفاءة على الإطاحة بالنظام الثيوقراطي.
إن الحرکة الرئیسیة الدیمقراطیة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، تدعو إلى السلام والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وإنهاء التعذيب وعقوبة الإعدام وإنهاء التهديد النووي وإنهاء التدخل في شؤون بلدان أخرى. حوالي 80 مليون إيراني یصلون لرؤیة مثل هذا اليوم.
