الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتستستمر الانتفاضة العراقية حتى النصر

ستستمر الانتفاضة العراقية حتى النصر

0Shares

بعد إصطباغ التظاهرات الاحتجاجية الصاخبة في المحافظات الجنوبية والوسطى وبغداد بطابع سياسي واضح ولاسيما وبعد ترديد شعارات مناوئة للنظام الايراني وحرق صور خميني وخامنئي المعلقة في العراق ومهاجمة مقرات الاحزاب والفصائل التابعة لها، فإن هناك محاولات ومساعي محمومة بتوجيهات مباشرة من الولي الفويه المرعوب خامنئي نفسه بالعمل من أجل إحتواء هذه التظاهرات والسيطرة عليها بصورة أو أخرى من أجل عدم السماح لها بالمضي قدما على الاتجاه الحالي الذي يبدو إنه بات يخيف هذا النظام کثيرا.

 

المعلومات الواردة بشأن طلب النظام الإيراني من أتباعه بالسعي لإحتواء التظاهرات، هو من أجل إعادة تطبيق تجربة هذا النظام کما جرى مع إنتفاضتي عام2009، وإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، بشکل خاص والتي طالبت بإسقاط النظام ورفعت شعارات معادية لجناحي النظام، حيث حاول قادة ومسٶولين إيرانيين رکوب موجة الانتفاضة والتظاهر بدعمها في حين کانوا يخططون من أجل إخمادها والقضاء عليها، لکن وکما هو واضح فإن المقاومة الإيرانية  NCRI قد أفشلت هذه المخططات عندما قامت بفضحها منذ البداية ولذلك فإن الاحتجاجات لازالت مستمرة، وإن دعوة هادي العامري، زعيم ميليشيا بدر، والمقرب جدا من النظام الايراني، الحکومة العراقية الى الامتثال للمطالب التي يطالب بها المتظاهرون، هو بمثابة نسخة طبق الاصل من الموقف الذي أبداه الرئيس الايراني من الانتفاضة الايرانية بالتظاهر بتإييدها.

 

مطالب المتظاهرين العراقيين ليست تحسين الخدمات وتطويرها فقط وانما طرد النظام الايراني من العراق وإنهاء نفوذه ومکافحة الفساد الذي يعتبر قادة الاحزاب والفصائل التابعة لطهران من أبرز وأهم قادتها، ولاندري هل إن العامري ومن يشابهه في العمالة والتبعية للنظام الايراني يخدع نفسه أم يتظاهر بالجهل أو إنه يقول کلاما للإستهلاك والتمويه وخداع الاخرين وواضحا جدا إنه يخدع المتظاهرين على المکشوف وإن المتظاهرين أيضا يعلمون بذلك جيدا، والذي فات على هادي العامري وغيره  والنظام الايراني نفسه إن العراقيين صاروا يعلمون جيدا إن هناك ترابطا قويا جدا بين الحالة الوخيمة لهم وبين الدور الايراني المشبوه في العراق.

 

صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية

 

تورط أفراد من فصائل من الحشد الشعبي وتحديدا بقتل وإغتيال وإعتقال وضرب متظاهرين، تجعل من هذه الفصائل وقادتها ليس غير مرغوبين ومرحب بهم من جانب المتظاهرين وانما حتى خصوم لهم خصوصا وإنهم يعتبرون أدوات ووسائل وأذرع للنظام الايراني من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة في العراق، ولذلك فإنه من المنتظر أن تبقى هذه التظاهرات مستمرة ولايمکن خداع العراقيين بهذه الطرق والاساليب الملتوية، وإنها ستستمر حتى النصر المؤزر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة