الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتسبق السيف العذل!

سبق السيف العذل!

0Shares

بقلم:مها أمين

 

الموقف والوضع الذي أوقعت طهران نفسها فيه بعد إنکشاف أمر العملية الارهابية التي إستهدفت المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي إنعقد مٶخرا في باريس، لايمکن أن تحسد عليه، خصوصا بعد إستنفاذها لکل مافي جعبتها من محاولات وطرق وأساليب وحيل للإلتفاف على العملية والتقليل من شأنها وطرح تفاسير تمنح النظام شئ من البراءة والدعة، وهذا مايدل على إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد أن فشل في إخماد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق، ولغرض عرقلة وتعويق النشاط والتحرك السياسي المٶثر لمنظمة مجاهدي خلق على المستوى الدولي، سعت لتنفيذ هذه العملية الارهابية التي کانت ستضرب به أکثر من هدف بسهم واحد، لکن کشف وإفتضاح العملية من جانب المخابرات البلجيکية کان بمثابة إنقلاب السحر على الساحر ووقوع النظام في الحفرة التي أراد أن يحفرها للمنظمة.

التبريرات المختلفة التي يسعى القادة والمسٶولون الايرانيون لطرحها من أجل تبرير ساحة نظامهم، يشعر النظام بحزن وألم قاتل عندما يجد إنها لاتلقى آذانا صاغية لها ولعل محسن رضايي القائد السابق لقوات الحرس وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومن أجل تنفيذ التوجيه، قام بخلط الحابل بالنابل حتى ينسب الإرهابيين الموقوفين في بلجيكا إلى كبار أعضاء مجاهدي خلق. وهو لذلك يکتب قائلا عن الزوجين المتورطين في العملية:" اتصلا بالدبلوماسي معلنين استعدادهما للتعاون مع إيران" ويستطرد عبثا ومن دون طائل"التقى هذان الشخصان مع دبلوماسيينا في مكان تم فيه تبادل الحزمة. وتم تسجيل الصور من قبل منظمة المنافقين أو من خلال كاميرات المراقبة" ويزعم في نهاية المطاف لکي يحبك هذا السيناريو البائس"ثم عرض هذان العضوان من المنافقين أنفسهما للاعتقال واعترفا بمثل وجود هكذا خطة يقودها الدبلوماسي الإيراني"! لکن الذي أعلنت عنه السلطات البلجيکية کان مختلفا ومتناقضا مع هذه الفبرکة المزعومة.

ماقد أعلن عنه مسٶول في الشرطة البلجيکية فضح الزعم آنف الذکر ومزاعم أخرى بنفس السياق عندما قال:" في لوكسمبورغ كان هناك اجتماع أمني مشدد وسرعان ما عملوا معا (أجهزة أمنية من دول مختلفة) لاكتشاف القنبلة واعتقال أسدي. يبدو أن النظام كان يأمل في أن ينظر إلى التفجير على أنه قضية داخلية لمنظمة مجاهدي خلق، وهو اعتقاد كان من الممكن أن يكون ذا مصداقية، ولكن عندما اعتقلنا عميلهم خلال هذا العمل، أصبح الوضع مختلفا"، ولايبدو إنه هناك من أي مجال للتغطية على هذه العملية الارهابية الاجرامية والتهرب منها وإلقائها على عاتق الضحية، فقد سبق السيف العذل ورست الامور على بر!

 

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة