في ممارسة أخرى تعادي البشر وتستهدف مباشرة الشرائح الضعيفة ومنخفضة الدخل، أمر روحاني بزيادة أسعار الخبز بنسبة 10% في مراكز المحافظات. جاء ذلك في وقت أعلن فيه روحاني عدم زيادة أسعار الخبز في طهران واستثنى العاصمة من هذا الأمر خوفًا من ردود الأفعال الشديدة من قبل مواطني طهران.
وقال مساعد وزير الصناعة إن روحاني سمح في مراكز المحافظات بزيادة أسعار الخبز بنسبة 10% كأحد أقصى بعد دراسة الأمر في هيئة تنظيم السوق و بموافقة مجلس أمن المحافظات مما يعني لديهما الصلاحية لإصدار الرخصة لزيادة أسعار الخبز وفق السقف المحدد له.
ووفقًا للمسؤول الحكومي: هذا الترخيص هو فقط على مستوى المحافظة والإقليم ولن تكون هناك زيادة في أسعار الخبزعلى مستوى الدولة. لم يحدث أي شيء في طهران بشأن زيادة الأسعار حتى الآن وهناك نفس الأسعار السابقة.
وهكذا يريد روحاني جس نبض الشارع، لرفع سعر الخبز في طهران وفي أي مكان آخر في إيران. ويعتبر الخبز، المصدر الرئيسي للطعام بالنسبة لمعظم الإيرانيين لأنهم و بسبب الفقر وغلاء المواد الغذائية شظف العيش وبؤس الحياة بإمكانهم شراء وتناول الخبز فقط ، وقد زاد روحاني سعر هذه القوت بينما نرى كل يوم الكشف عن مزيد من أبعاد النهب والسرقات النجومية لمؤسسات وأفراد تابعين للنظام وكبارقادة النظام في حالة واحدة كانت عملية سطو بلغت ثلاثين مليار دولار، ولم يكن من الواضح ما هو مصيره.
ويأتي رفع أسعار الخبزفي وقت يواصل فيه النظام تدخلاته وتصدير الإرهاب وتأجيج الحروب والقتل والإبادة في سوريا واليمن والعراق ولبنان و يستنزف ثروات الشعب الإيراني المحرومين لتأجيج الحروب والإرهاب.
ارتفاع أسعار الخبز أيضًا يدل على أن النظام هو محاصر في دوامة الأزمات المستعصية الداخلية والدولية لأن هذه الزيادة التلقائية ستزيد من مشاعرالغضب لدى المواطنين ويزيد على احتجاجاتهم، لكن النظام الغارق في الأزمات ليس له أي طريق آخر إلا اللجوء إلى هذه الحلول الفاشلة لحل وقتي لمشاكله.
