أعلنت وكالة أنباء «ايلنا» الحكومية عن زيادة أسعار الأدوية لمرضى زرع الكلى في إيران بنسبة 200% وإمتناع المرضى المصابين بغسيل الكلي عن عملية الزرع بسبب تكاليفها الباهظة.
وأكد « داريوش آرمان » رئيس الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الكلى قائلا: الأدوية التي أخذها مرضى زرع الكلى كانت 130ألف تومان في وقت سابق من هذا العام ، فجأة وصلت إلى 260ألف تومان وأخيراً وصلت إلى 320 ألف تومان.
وفي حوار مع الوكالة حذر «داريوش آرمان» من ارتفاع أسعار الأدوية لغسيل الكلى ومرضى زرع الكلى. مؤكدا أن المشكلة الرئيسية هي تكلفة الأدوية وقال: لقد شهدنا زيادة بنسبة 100 إلى 200 بالمائة في أسعار الأدوية منذ مارس 2017 حتى يومنا هذا ومع ذلك أعلنت وزارة الصحة أنها تعمل وفقا للتعريفات ولكن كما قلت الموضوع الرئيسي هو إرتفاع أسعارالأدوية.
وصرح: الأدوية المستخدمة من قبل مرضى زرع الكلى كانت 130ألف تومان في وقت سابق من هذا العام فجأة وصلت إلى 260ألف تومان وأخيراً وصلت إلى 320 ألف تومان ويستخدم مرضى زرع الكلى هذه الأدوية في كميات عاليه.
وتابع : زادت أسعار جميع الأدوية لمرضى الكلى وغسيل الكلى على الأقل بنسبة 100 بالمائة ، وبعض الأدوية زادت أسعارها بنسبة تصل إلى 200 بالمائة. وهذا موجه رسمياً إلى وزارة الصحة وحتى إلى وزارة العمل. وقد أعلن أن تكلفة الأدوية للمرضى الذين يعانون من غسيل الكلى وزرع الكلى باهظه جدا.
وأشار «آرمان» إلى أن بعض الأدوية التي لا يغطيها التأمين مكلفة للغاية، وقال : المرضى الذين يعانون من غسيل الكلي هم ضمن المرضى الخاصين حيث يحظون مزايا التأمين إلا أن بعض أدويتهم ليست تحت غطاء التأمين والمشكلة الرئيسية هي أكثر تحتاج أن مرضى زرع الكلى من أجل البقاء على قيد الحياة والحفاظ على الجهاز المزروع يجب يستهلكون أدوية مختلفة كل يوم ولكن للأسف بمجرد زرع دورة الكلى وإجراء عملية الزرع، يخرج من قائمة المرضى الخاصين وعليهم أن يدفعوا تكلفة الأدوية، في حين أن بعض الأدوية الحيوية لمرضى زرع الكلى هم من الخارج وأساسا لا تخضع للتأمين.
وأشار إلى أنه بين مرضى غسيل الكلى هناك أشخاص يدفعون ما يصل إلى مليون تومان شهريًا ، والمشكلة الأكثر خطورة هي أنه بسبب ارتفاع تكلفة الأدوية ، فإن بعض المرضى الذين لديهم موعد لزرع الكلى، هم أكثر راحة مع غسيل الكلى لأنهم لا يملكون القدرة على دفع ثمن الأدوية ورعاية ما بعد الزرع وأنها مكلفة وباهظة الثمن بالنسبة لهم، وبالتالي يفضلون أن يبقوا في حالة غسيل الكلى.
لقد تسببت مافيا الأدوية في إيران التي هي في أيدي مسؤولي النظام الإيراني في ارتفاع الأدوية بأسعار نجومية حتى يحرم الشعب الإيراني من تأمين أبسط الأدوية للمعالجة ، وفي المقابل مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني يدر في جيوب مسؤولي النظام.
