الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتزعيمة همها على شعبها ونظام على حرسه

زعيمة همها على شعبها ونظام على حرسه

0Shares

بقلم :  سارا أحمد کريم 

منذ أن أعلن الرئيس الامريکي إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فإن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية مشغولون ومنهمکون بهذه المسألة بل إنها صارت القضية الاساسية وصارت الحکومة والبرلمان وحتى المرشد الاعلى يعقدون الاجتماعات المخصصة من أجل هذه المشکلة متناسين أو بالاحرى متجاهلين لکارثة السيول التي تواجه الشعب الايراني وخلفت آثارا مدمرة لايزال الشعب الايراني يعاني من جرائها الامرين، ولکن وفي غمرة هذا التجاهل الرسمي المثير للسخط، فإن زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، لاتنفك منذ بدء هذه الکارثة أن تنسى وتترك الشعب الايراني ولو ليوم واحد فهي ومع مهامها النضالية في قيادتها عملية الصراع ضد هذا النظام ومايتطلبه ذلك من جهد وترکيز، لکنها تأبى أن تترك الشعب لوحده ولذلك فإنه تبذل مساعيها من أجل الوقوف معه ودعمه بمختلف الطرق والاساليب من أجل التخفيف عنه.
في الوقت الذي يطلق فيه قادة النظام الايراني تغريدات وتصريحات ترکز على مسألة إدراج الحرس الثوري الايراني الذي هو أساس المشاکل والازمات وأداة النظام لقمع الشعب ومواجهته عندما ينتفض، لکن السيدة رجوي وعلى العکس منهم تماما، فإنها مشغولة بإطلاق التغريدات التي من شأنها تنفع الشعب في مصيبة السيول التي تضاعفت آثارها المدمرة بسبب تقصير النظام.
السيدة رجوي، وفي تغريدة لها بمناسبة السيول التي إجتاحت الاهواز والشوش دعت المواطنين الى مواجهة السيول قائلة:" أدعو المواطنين والشباب في الأهواز وشوش إلى مواجهة السيول والفيضانات من خلال المناصرة وتشكيل المجالس الشعبية في كل حي"، وأضافت في تغريدة ثانية لها وهي تلفت أنظار الحکومة المنهمکة بمشکلة إدراج الحرس الثوري ومتجاهلة المأساة التي يواجهها الشعب حينما قالت:" على الحكومة وضع كل امكانات قوات الحرس والجيش والدوائر الحكومية لاسيما مكائن وقوارب القوة البحرية لقوات الحرس والجيش تحت تصرف الناس فورا. الهلوكوبترات والطائرات والعجلات والمخازن التموينية والملاجئ والثكنات كلها تتعلق بالشعب ومن أجل الشعب"، وکما يبدو واضحا فإن السيدة رجوي کل همها في کيفية متابعة هذا البلاء الذي يواجهه الشعب وکيفية التقليل من آثاره وتداعياته السلبية.
ليست المرة الاولى ولن تکون أبدا الاخيرة التي تتصرف فيها السيدة مريم رجوي بهذه الطريقة والاسلوب فذلك هو دأبها واسلوبها وطريقتها في التعامل مع هکذا مسائل، وهي بذلك تثبت إنها زعيمة شعب بحق وحقيقة کما الحال مع قادة النظام المفروضين عليه، وإن حب وتعلق وإخلاص وتفاني السيدة رجوي لشعبها هي بحد ذاتها قصة مستمرة منذ أکثر من 4 عقود وهي قصة تٶکد الاصالة والمعاصرة والشفافية في الانتماء للشعب.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة