الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتسر رعب النظام الايراني من التجمع السنوي للمقاومة الايرانية

سر رعب النظام الايراني من التجمع السنوي للمقاومة الايرانية

0Shares

بقلم :  يلدز محمد البياتي

 

العملية الارهابية القذرة التي سعى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لإستهداف التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية الذي إنعقد في الثلاثين من حزيران المنصرم في باريس، کانت بسبب رعب وهلع هذا النظام منه ولاسيما بعد أن صار منبرا إيرانيا عالميا لفضحه وکشف جرائمه وإنتهاکاته وإدانتها والمطالبة بمحاسبته ومحاکمته، لکن الذي أثر على النظام أکثر من أي شئ آخر وجعله يضيق ذرعا بهذا التجمع، هو إن الشعب الايراني صار يهتم به إهتماما إستثنائيا ويعتبره إنعکاسا وتجسيدا لما يطمح ويأمل ويناضل من أجله.

نجاح المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في جعل العالم يعترف بها کبديل سياسي جاهز للنظام خصوصا بعد الدور البطولي القيادي الذي قام ويقوم به في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، وکون الشعب الايراني قد بدأ يردد الشعارات الاساسية للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق والتي تطالب بإسقاط النظام وترفضه برمته وتسخر من مزاعم الاصلاح والاعتدال الواهية التي يدعيها، فإن النظام لجأ الى طرقه وأساليبه الاجرامية ويبدو إن إرتکابه لمجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبها ضد أکثر من 30 ألف سجين سياسي ولم يحاسب عليها، قد شجعته ودفعته أن يفکر في إرتکاب عملية إرهابية ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي يحضره أکثر من 100 فرد، وهذا بحد ذاته بمثابة ناقوس خطر للمجتمع الدولي من الخطر الکبير الذي بات يمثله ويجسده هذا النظام وإن عليه أن يفتح ملف مجزرة عام 1988، ومحاسبته من هناك حتى يعرف بأن جرائمه لم ينساها العالم ويجب أن يدفع ثمنها رغما عنه.

إستهداف التجمع السنوي للمقاومة الايرانية، والذي يعتبر صورة من أروع صور النضال السياسي الفکري السلمي في العالمي واسلوبا جديدا غير مطروقا يتم من خلاله شرح وتوضيح مهام البديل السياسي للنظام الاستبدادي، خصوصا وإن تنظيم هکذا تجمع ضخم من قبل المقاومة الايرانية التي تعتبر ذات إمکانيات محدودة ومتواضعة، وکذلك شبکة العلاقات السياسية الفکرية التي تربطها بمختلف الاحزاب والشخصيات والمحافل السياسية المتباينة، تدل على قدراتها الخلاقة وغير المحدودة وعلى مٶهلاتها وجدارتها الفائقة لکي تکون البديل السياسي الوحيد لهذا النظام خصوصا وإنها واصلت نضالها طوال 40 عاما ضد النظام وظلت تقاومه وتفضحه وتناضل ضده داخليا وخارجيا حتى إنتزعت الاعجاب وصارت نموذجا ومدرسة سياسية ـ فکري يعتد بها للنضال من أجل الحرية والديمقراطية.

 

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة