الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة مريم رجوي إلى تظاهرة الإيرانيين في لندن- 27 یولیو 2019

رسالة مريم رجوي إلى تظاهرة الإيرانيين في لندن- 27 یولیو 2019

0Shares

مريم رجوي: أدعو بريطانيا وأوروبا إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام

رسالة مريم رجوي إلى تظاهرة الإيرانيين في لندن

 

 

أيها المواطنون الأعزاء

یا أنصار وحماة المقاومة الذين تصرخون بمطلب الشعب الإيراني بإسقاط النظام وتحقيق الحرية.

أيها المشرعون والمدافعون عن حقوق الإنسان والشخصيات السياسية البارزة في بريطانيا، الذين وجدوا الحلّ الحقيقي والناجع للقضية الإيرانية في المقاومة من أجل الحرية والديمقراطية.

أتوّجه إليكم بالتحية.

 

ونحيي ذكرى للأسماء الخالدة والضمائر اللامعة من أبناء الشعب البريطاني والتاريخ البريطاني المعاصر بمن فيهم اللورد كوربيت واللورد إسلين واللورد جانسون ممن نهضوا طيلة العقود الأربعة الماضية لدعم المقاومة الإيرانية.

وكذلك اللورد آرتشر واللورد وادينغتون واللورد رينتون واللورد ايف بري واللورد كينغ واللورد فريزر والبارونة ترنر والبارونة غيبسون ورودي ويز، وجيم دابين والمحامي وون واليزابت سيدني الذين لن ننساهم أبدًا.

مثّل روبن كوربيت الراحل الضمير العالي للبرلمان البريطاني ولشعب بريطانيا الذي وقف بوجه سياسات الحكومة وحزبه، حتى إلغاء القائمة الظالمة لحظر مجاهدي خلق.

وكذلك اللورد إسلين الراحل، الذي كان النور الساطع للعدالة ومظهر التمرّد على ظلام التعسف والظلم. محامي الضحايا والمضطهدين والمتهمين ظلمًا بسبب سياسات الصفقات التي أبدى كرهه لها دائمًا حسب قوله.

التحية والامتنان لجميع الأسماء التي لا تُنسى من أصدقاء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

 

أيها المواطنون،

إن تظاهرتكم اليوم في لندن تأتي في ذروة سلسلة من مظاهرات إيران الحرة التي انطلقت من بروكسل وامتدت إلى واشنطن وبرلين وستوكهولم خلال الشهر ونصف الشهر الماضي.

وهي استمرار للتجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي اقيم في أشرف الثالث، قبل أسبوعين، لمدة 5 أيام.

ونظام الملالي جُنّ جنونه مرة أخرى، وبدأ هذه المرة بتزوير أخبار وهمية ومضللة وزوّر هوية قنصل فرنسي، بحيث أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا رسميًا لنفي ذلك، وقامت توييتر بإغلاق هذا الحساب التابع لنظام الملالي.

لقد قال النظام مرارًا وتكرارًا بلغات عديدة إنه حتى خامنئي ليس خطًا أحمر له ويتسامح معه. لكن لا يزال، مثل فترة مجزرة السجناء في عام 1988، الاسم الأحمر الأكثر حظرًا هو اسم مجاهدي خلق.

الهوية والطريقة التي تخيف النظام، حتى في غرف التعذيب وسجون ولاية الفقيه. وأصدر خميني فتوى لإبادة كل من يبقى «متمسكًا بموقف» مجاهدي خلق وهويتهم. وهؤلاء كانوا يهتفون اسم مسعود حتى عند المشانق.

وقال منتظري (خليفة خميني في وقتها) إنهم لن يزولوا بالقتل، بل يروّجون.

نعم، اليوم نشهد هذا التوسيع والترويج. توسيع معاقل الانتفاضة وألف أشرف.

كلمة الشعب الإيراني وأنصار المقاومة المتحمسين كلمة واحدة في كل مكان: الحرية وإيران حرة. الملالي يجب أن يرحلوا. إسقاط النظام، إسقاط النظام … ولا نتعب من تأكيد وتكرار هذا المطلب. لكننا نريد المزيد ونرفع أصواتنا حتى نناله في يومه. وبالطبع سننحقق ذلك معكم.

لماذا ؟ ولأي سبب؟ السبب هو ما قاله مسعود رجوي قائد المقاومة، بسبب الوفاء بالعهد ومن خلال التضحية السخية في تاريخ إيران.

يمكن رؤية ذلك بإلقاء نظرة على قائمة الشهداء، خاصة قائمة السجناء الذين اُعدَموا في مجزرة السجناء عام 1988.

لقد أثبت شعبنا ومقاومتنا والمجاهدون الأشرفيون أنهم مستعدون لدفع ضريبة الحرية.

انظروا إلى الأحداث التي نحتفل بها اليوم في الذكرى السنوية لها وبالأثمان المدفوعة من أجلها.

بدءا من حملة ضياء إيران في أشرف في 28 و29 يوليو 2009، مع 13 شهيدًا وأكثر من 500 جريح في خضم الانتفاضات في إيران حتى الملحمة الوطنية الإيمانية العظمى في عملية الضياء الخالد في عام 1988،

نقف وقفة احترام أمام شهداء وأبطال جيش التحرير الوطني، ونتوجه إليهم بالتحيات.

عندما كانت إيران تحترق في نار حرب خميني، نهض جيش السلام والحرية وقام بتجريع خميني سُمّ وقف إطلاق النار. وكان ثمن ذلك، حوالي 2000 شهيد في معارك جيش التحرير، من خيرة أبناء الشعب الإيراني. وهذا هو واحد من مآثر مقاومتنا.

أيضا، الكشف عن مشروع صناعة القنبلة النووية ومواجهة سياسة الملالي لنشر الحروب في المنطقة.

لقد أثبتت مقاومتنا أنه لايمكن تحقيق السلام والحرية إلا من خلال النضال ضد نظام ولاية الفقيه. ويأتي هذا بالضبط نقيضاً لمواقف المساومين الذين يدافعون عن النظام تحت ستار السلام.

في الآونة الأخيرة، رحّب الملالي بصدور كتاب جاك سترو، من مؤسسي سياسة المهادنة. إنه اعتبر تبني الحزم والحسم ضد الفاشية الدينية، مقدمة لحرب كاملة. يمكن التخمين أنه لو كان في عهد هتلر، فإنه، على حد تعبير تشرشل، سيشارك في إطعام التمساح! ليس من قبيل الصدفة أنه كان من أول المبادرين لإدراج منظمة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب وقصفهم وقتلهم في العام 2003؛ وهو الشخص الذي، وفقًا للملا خاتمي وخرازي، وصف طلب النظام باسترداد وشنق ما لا يقل عن 20 من قادة المجاهدين بأنه «طلب مقبول». وللترحيب بالملالي، وضع قائمة أسماء الأئمة الشيعة الاثني عشر في رحلته إلى طهران في جيبه!

طلب السلام المزيّف لهؤلاء السادة يساوي بالضبط الحفاظ على النظام ضد الشعب الإيراني وضد حقوق الإنسان. لكن الدعوة الحقيقية للسلام التي تتحقق بالحرية وحقوق الإنسان تستلزم الإطاحة بعفريت الحرب والاضطهاد، المتمثل في نظام ولاية الفقيه.

يا ترى هل هناك علاقة بما يقوم به الملالي اليوم وحراسهم من التطاولات على السفن في المنطقة وعلى الأمن الإقليمي والدولي، بسياسة المهادنة وقمع المجاهدين، والتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في إطار الصفقة النووية؟ تقديم التنازلات للملالي، على حساب الشعب والمقاومة الإيرانية، ألم يشجع الملالي على مواصلة أعمالهم أكثر من ذي قبل؟ يا ترى، حظر مجاهدي خلق في تلك السنوات ونزع سلاح جيش التحرير وقصف قواعده بمساعدة بريطانيا، لصالح أي طرف غيّرت هذه التصرفات ميزان القوى على الأرض؟ هل كان في خدمة السلام والأمن أم ضده؟ هل تخلى النظام عن سياسة أخذ الرهائن ضد مواطني الدول الأوروبية والأمريكية؟

– ما هو هدف نظام الملالي من زيادة حجم ومستوى تخصيب اليورانيوم وزيادة مدى الصواريخ الباليستية؟

ما هو الغرض من تشهير منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ويأتي في خدمة أي نظام؟

إلى ما ذا انتهت قصة اولئك الملالي «المعتدلين» الذين روّجتم لهم لمدة أربعة عقود؟ ما هي نتيجة الدعاية والاستثمار على مراوغات دجّالين من أمثال الملا خاتمي؟ ألم يضع الشعب الإيراني بانتفاضته نقطة نهاية على المسرحية السياسية تحت اسم الأصوليين والإصلاحيين؟

– لماذا لا يزال هناك بعض الرجال في المملكة المتحدة يشاركون في نقل الدعايات والأخبار المزيفة للنظام الكهنوتي الحاكم في إيران؟

أليس من المخجل أن يدّعي الملا خاتمي، الآن، بكل وقاحة في صحيفة الغاردين أنه قد قضى كل حياته للحديث عن حوار الثقافات والحضارات والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان؟! الملا الدجّال الذي حظر حتى نقل كلمة في الصحافة عن مجزرة السجناء السياسيين في عام1988. وهو الشخص الذي أخبر قوات الحرس بأنها مبسوطة اليد في العمل بكل ما تريده في التعامل مع الطلاب في انتفاضة 1999، وأوصى‌ بأن يرتدي أفراد الحرس الزي المدني.

ألم يكن هذا المدّعي للحضارة والثقافة والسلام هو مَن كان متحمسًا لتصدير العقلية الخمينية والتطرف؟ ألم يكن رئيسًا للدعاية الحربية لخميني على مدى 8 سنوات؟ السنوات التي أرسل فيها النظام، وفقًا لوزير التعليم والتربية، 450 ألف طفل وناشئ من طلاب المدارس إلى حقول الألغام في جبهات الحرب؟ فالعار على الملالي المعادين للإنسانية ومروجيهم. الذين هم في حرب ضد أبناء الشعب الإيراني، لكنهم يدعون بكل وقاحة إلى تحالف سلمي مع النظام، وذلك بهدف الحفاظ على بقاء النظام.

قبل ستة أشهر، كتب توني بلير في صحيفة واشنطن بوست: «ليس من الصحيح أن نتأمّل أن يؤدي الاتفاق النووي إلى تحسين سلوك النظام في طهران. … إنهم صعّدوا من سياساتهم الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة. في سوريا ولبنان والعراق واليمن ومياه المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية…»

وخلص إلى القول بأن «أربعين عامًا من الإحباط يجب أن يعطينا رؤية واضحة». لأن هذا النظام أصبح أكبر بؤرة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

نعم، كانت سياسة منح الفرصة للملالي وستظل دائمًا مخيبة للآمال وسياسة كارثية. هذه السياسة ليست ضد الشعب الإيراني فحسب، بل ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

 

المقاومة الإيرانية أكدت دا‌‌ئماً وبدفع ثمن باهظ أن الملالي لا يفهمون أي لغة سوى لغة القوة والحسم.

– ندعو المملكة المتحدة وأوروبا وجميع البلدان إلى التوقف عن دفع الأتاوات للملالي. لا تقدموا لهم أي مساعدة في تخفيف العقوبات. قفوا بوجههم. أدرجوا قوات الحرس ومخابرات الملالي ومنظومة خامنئي وروحاني في القائمة الإرهابية.

– ندعوكم إلى التخلي عن سياسة تجاهل القوة الرئيسية للمجتمع والتاريخ الإيراني. وبدلاً من المواكبة مع الفاشية الدينية وتشجيعها، قفوا بجانب الشعب الإيراني لتغيير هذا النظام.

 

– وكما كتب توني بلير، «ستتفاجئون بأفول ظاهرة التطرف في الشرق الأوسط وغيرها من المناطق».

على وجه التحديد أناشد الحكومة الجديدة في بريطانيا بحماية حقوق الإنسان وبالذات حقوق الإنسان المقموعة للشعب الإيراني والعمل على إيفاد هيئة تحقيق دولية لزيارة سجون النظام والالتقاء بالسجناء السياسيين، ولا سيما النساء.

قالت الناطقة السابقة باسم مجلس العموم، السيدة بوتريد، ذات مرة «إن مذبحة السجناء السياسيين التي ارتكبها خميني بعد إرغامه على قبول وقف إطلاق النار، كانت أعظم جريمة ضد الإنسانية لم يتم معاقبتها. ولكن سيأتي يوم نرى فيه تحقيق الحق».

 

أيها المواطنون

إن النظام الحاكم محاصر بشعب ضاق ذرعًا من مظالم النظام ووصلوا على يقين بأن خلاصهم، لايمكن إلا بإسقاط الملالي. لم يعد لهذا النظام احتياطي ورصيد للبقاء على الحكم، وهو يعيش في دوامة السقوط.

لقد انتهى عصر الفاشية الدينية، وستتحرّر إيران. نستعيد الوطن الجميل بنضالات معاقل الانتفاضة وجيش الحرية.

تحية لكم جميعا

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة