الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة سجينتين سياسيتين بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في...

رسالة سجينتين سياسيتين بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في إيران

0Shares

لا نعفو ولا ننسى

في الذكرى السنوية لمجزرة عام 1988 وجهت السجينتان السياسيتان غولرخ إبراهيمي ومريم أكبري‌منفرد رسالة مفتوحة من داخل السجن أدانتا فيها مجزرة السجناء والسجينات السياسيين. وتم تنفيذ هذه المجزرة في عام 1988 بأمر مباشر من قبل خميني الجلاد وعلى أيدي كبار المسؤولين في هذا النظام ممن يحتلون الآن مناصب في السلطة، حيث تم إعدام 30ألف سجين سياسي في إيران خلال فترة قصيرة.

وجاء في هذه الرسالة:

عندما نتصفح صفحات التأريخ في إيران، تنتهي مرحلة لتحل محلها مرحلة حديثة. ثورة الدستور وحركة الغابة وانقلاب 19آب/ أغسطس 1953 وثورة 1979 والمجازر العامة في الثمانينات من القرن الماضي وخاصة مجزرة صيف عام 1988 (المقابر الجماعية لضحايا مجزرة 1988 ومنطقة خاوران طهران حيث يذهب أفراد عوائل الضحايا طيلة الـ30 سنة الماضية إلى مقابر الشهداء دون أن تكون هناك علامة عن أعزائهم في المكان أو أفراد عوائل الشهداء ممن دفنوا أعزائهم في فناء منازلهم) وأحداث عام 2009، وأحداث 28 و29تموز/ يوليو 2009 وما شابهها من أحداث. ولكن التأريخ أثبت أن هذه التضحيات لا ينتهي بها المطاف في كل برهة من الزمن، لأنها خالدة في العقائد ومحفورة في القلوب والأفكار ولا في هيكل الأجسام.

لقد ذهب هؤلاء (الشهداء) إلا أنهم وبدمائهم قطعوا أشواطا لعدم الإيمان واليأس والبؤس حيث لم يرضخوا للأسر والعبودية والحقد مهما كانت الظروف، سواء في ساحة الرمي أم على عودة المشانق. إنهم دفعوا الثمن الباهظ للحرية ليتواصل نهجهم المنير وتضحياتهم رغم المؤامرات التي حيكت ضدهم وطغت عليهم يوما بعد آخر ولحظة بعد أخرى.

إن النسيان هو موجود وحاضر في كل زمن ولا يتراجع إلا وأن تجعله يتراجع ولا يهرب إلا وأن تجعله يهرب وإذا ما تقدم فيجعلك عاجزا. وهو بمثابة قوة تقدر على التقويض عليك.

وحاول النظام دوما أن يترك عهد الثمانينات ومجزرة 1988 للنيسان في أذهان المواطنين ويحاول وتحت شتى عناوين فرض الرقابة والحجب عليها وذلك من خلال تدمير المقابر الجماعية أو تسمية الضحايا بالإرهابيين وما إلى ذلك من أعمال وأصر على هذا الهدف، ناهيك عن العوائل التي كانت تحاول خلال هذه السنوات أن لا تترك هذه الذكرى للنسيان وليوصل نداؤها إلى العالم رغم أدوات القمع والأجواء الأمنية.

وسوف تنهار جدران هذا الخناق والتستر والإخفاء بالأمواج الهادرة لحركة المقاضاة وتقضي على الظلم والطغيان واستبداد الملكية الدينية التي بنت قصر سلطتها على الفقر والفساد والدعارة والاختلاس والمشانق… ومن واجب كل إيراني هو الحفاظ على تأريخ الثمانينات مما يشكل جزءا من التأريخ الإيراني كما لا بد من الحيلولة دون تكرار هذه الجريمة من خلال دراسة هذا العقد ومحاكمة المرتكبين والمتورطين في الجريمة في محكمة الشعب ونحن لن نصمت ولن نتازل طالما لا يتم إجراء تحقيقات مستقلة في هذا الشأن ولا تتم محاكمة المتورطين في هذه الجريمة ولا نعفو ولا ننسى.

مريم أكبري‌منفرد / غولرخ إيرايي / سجن إيفين ـ تموز، يوليو 2018

 

جدير بالذكر أن مريم أكبري‌منفرد اعتقلت في كانون الثاني/ يناير 2010 وفي 1حزيران/ يونيو 2010 حكمت عليه بالحبس التنفيذي لـ15عاما من قبل صلواتي قاضي شعبة 15 لمحكمة الثورة في طهران بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وهو والدة ابنتين وخلال 10سنوات في السجن لم يقدم لها إجازة حتى ولو يوم واحد. أعدم لحد الآن ثلاثة من أشقائها وشقيقتها على أيدي النظام الإيراني بتهمة مناصرة مجاهدي خلق. وقتل شقيقها وشقيقتها خلال مجزرة عام 1988 على أيدي النظام.

وغولرخ إيرايي الكاتبة الأخرى لهذه الرسالة اعتقلت في 6أيلول/ سبتمبر 2014. وحكمت عليه بالسجن لـ6أعوام للحبس التنفيذي بتهمة إهانة المقدسات والدعاية ضد النظام في شعبة 15 في محكمة طهران في أيار/ مايو 2015 حيث تم تأييد هذا القرار في شعبة 54 لمحكمة الاستئناف عند غيابها.

وتم اعتقال غولرخ إبراهيمي إيرايي يوم 24تشرين الأول/ أكتوبر 2016 دون مذكرة استدعاء من قبل الرجال الأمنيين لتنفيذ قرار الحبس التنفيذي لـ6سنوات ونقلت إلى سجن إيفين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة