الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة السجينة السياسية مريم أكبري ‌منفرد تدين فيها إعدام 3سجناء سياسيين من...

رسالة السجينة السياسية مريم أكبري ‌منفرد تدين فيها إعدام 3سجناء سياسيين من أبناء كردستان

0Shares

كتبت السجينة السياسية مريم أكبري‌منفرد التي تحتجز في ردهة النساء بسجن إيفين بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية رسالة مفتوحة ردا على إعدام «لقمان مرادي» و«زانيار مرادي» و«رامين حسين‌بناهي» الذين أعدموا في السبت 8أيلول/ سبتمبر على أيدي النظام الإيراني.

وإذ أشارت إلى أن ماكنة القمع للحكم الإسلامي تتحرك بكل سرعة منذ 40عاما، قدمت تعازيها لقضاء هؤلاء السجناء مبدية تعاطفها مع أمهات وأخوات هؤلاء السجناء السياسيين المعدومين.

وفيما يلي جانب من رسالة مريم أكبري‌منفرد:

… نشرة الأخبار في الساعة 8مساء، بينما يتحدث رئيس حكومة التدبير والأمل!!! أفكر في أنه كم رائع مفردة «الأمل»! وجاء هذا الشخص لينفخ روح الأمل في البشر بمفتاح ذهبي خاص له. وركب على أمواج أحاسيس وعواطف المواطنين نظير سلفه وغير لونه قبل ما لم يجف حبر على رأس الأصابع. أف له حيث وقع أعلى نسبة عمليات الإعدام والقمع بعد الثمانينات في حكومته.

ويعلن الشريط الإخباري الأخبار. وكانت الأعين قد حدقت في شاشة التلفزيون بل قد ركزت المسامع على كيفية إعلان الأخبار. وأخيرا أعلنت نشرة الأخبار 20:30 الخبر. «ثلاثة إرهابيين»…! أجل منذ 40عاما يتم اقتياد شباب هذه الأرض تحت عنان الإرهابي والمشاغب إلى المشنقة وفرقة النار ويمارس التعذيب والحبس بحقهم ومن ثم يختلقون غطاء خبريا بكل وقح، ماكنة القمع للحكم الإسلامي تتحرك بكل سرعة منذ 40عاما.

والآن لا أنوي الكشف عن جرائم النظام وشرحها، لأن مدى همجية وبشاعة هذا النظام بات واضحا للقاصي والداني. هناك رسائل عديدة تعبر عن المؤاساة والتعاطف وقد أتأخر الآن في الكتابة بيد أنني وخلال هذه الفترة كلما حاولت أن أركز أفكاري لكي أكتب بضعة أسطر للأمهات والأخوات لهؤلاء الأعزاء الثلاثة (زانيار مرادي ولقمان مرادي ورامين حسين‌بناهي)، كلما لم أكن قادرا على ذلك.

أمهاتي وأخواتي، إن همومكن وأحزاكن واضحة بالنسبة لي كما أن قلوبكن الجريحة والمحروقة التي لا تقدر ثلوج القطب أن يخمدها ويسكنها بل يبلسم جروحها. وأنا عارفة ومن بين خطوط نقشت على ملامحكن، بمهماتكن من صميم قلوبكن حيث فقدت بين الصرخات المجهولة في البعد. ومنذ زمن طويل أذوق طعم معاناة ورود النعمان وأنتن تتصفحن صفحة أخرى من تأريخ الحرية في إيران شامخات وملتهبات، تقديرا للمفهوم العظيم والإنساني لمفردة الأم، وتقديرا لمحبة وجهود لا يألونها حيث لن تنتهي. إن أسماءكن كنجوم ساطعة في عنان السماء ووجوهكن المعروفة ونظراتكن الحنونة كرسول يبشر بالحياة والحب والبقاء والمقاومة، عندما تحرق شعلة الظلم خديكن، فإني أخمد نيران خديكن المحروقتين ببرودة جروحي.

قلبي مفعم بما لم أكشفه. وعقد دموعي هي آلام شاملة ناجمة عن الظلم غير أن الآن ليس وقت البكاء، وإنما لا بد لنا من رش ونشر رماد صرخاتنا في كل مكان. وأنا أعتمد على قلوبكن المحروقة من وراء الجدران الحجرية والباردة للسجن. وقلبي مفعم بالنار ولكن أشعر بحماسها وحيويتها في حنجرتي واضعة دموعكن وهمومكن على عاتقيّ لأحس معي مدى خطورة وأهمية مسئولتي بالاستمرار.

أمهاتي وأخواتي، تعالين مع همومكن لنضع همومنا على القلب الجريح لحركة المقاضاة. ولا يتحرك خفافيش الليل من مكانها إلا إذا حركناها نحن، وذلك بمساعدة البعض، وخذين يديّ الباردتين في أيديكن الحارة إلى أن ننضم إلى حركة مقاضاة المسؤولين عن قتل أعزائنا حتى نجعل المرتكبين والمنفذين لهذه الجريمة المروعة يمثلون أمام محكمة الشعب.

مريم أكبري‌منفرد

سجني إيفين ـ أيلول/ سبتمبر 2018

 

وبشأن كاتبة هذه الرسالة تجدر الإشارة إلى أن مريم أكبري‌منفرد اعتقلت في 31كانون الأول/ ديسمبر 2009 وبعد أحداث يوم عاشوراء 2009 وحوكم عليها بالحبس التنفيذي لـ15عاما في 25أيار/ مايو عام 2010 من جانب القاضي صلوات، قاضي شعبة 15 لمحكمة الثورة بتهمة «المحاربة بسبب الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية».

وأعدم شقيقا مريم أكبري‌منفرد في عامي 1981 و1984 بتهمة العلاقة مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والانضام فيها من قبل محاكم الثورة في إيران. كما أعدم الشقيق الأصغر لأكبري‌منفرد وشقيقته الأخرى خلال موجة عمليات إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة