السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة آرش صادقي بشأن الزوجين المسجونين؛ صوت مظلومية حسن صادقي وفاطمة مثنى

رسالة آرش صادقي بشأن الزوجين المسجونين؛ صوت مظلومية حسن صادقي وفاطمة مثنى

0Shares

نشر آرش صادقي، وهو سجين سياسي محتجز في سجن رجائي شهر بكرج، رسالة مفتوحة يشير فيها إلى موجة الإعدامات الجماعية الهائلة التي شهدتها إيران في ثمانينات القرن الماضي والضغط المضاعف وانتهاك حقوق أسرة هؤلاء الأفراد، اعتبر هذين الزوجين، حسن صادقي وزوجته فاطمة مثنى، وهما سجينان سياسيان معتقلان في سجني رجائي شهر، في كرج وإيفين، أمثلة على ضحايا تلك السنوات.

في جانب من الرسالة، أشار آرش صادقي، إلى حرمان هذين الزوجين والظروف التي يعانيان منها، ويدعو منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بذلك أن تكون أصواتا للسجناء.
وحسب وكالة أنباء هرانا، كتب الناشط الحقوقي المُعتقل آرش صادقي، وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية الذي يقبع في سجن رجائي شهر بمدينة كرج، رسالة مفتوحة تتعلق بانتهاك حقوق اثنين من السجناء السياسيين المحتجزين، ويقول إن كلا منهما يقضي العام الرابع من عقوبتهما البالغة 15 عامًا أي السجين السياسي حسن صادقي، المحتجز في سجن رجائي شهر بمدينة كرج، وزوجته فاطمة مثنى، وهي سجينة سياسية في سجن إيفين.
كل من هذين السجينين لديه تاريخ من السجن في الستينيات وفي سن مبكرة، وفقد كلاهما أيضًا عددًا كبيرًا من أفراد الأسرة في مجزرة السجناء السياسيين في 1988، ومع ذلك ما زالا يعانان من مشكلات تلك الحقبة. وهما متهمان بدعم منظمة مجاهدي خلق وأن والد حسن صادقي كان عضواً في منظمة مجاهدي خلق.
وجاء في جانب من رسالة آرش صادقي:
«يقولون إن التاريخ كتبه الفاتحون، وفي التاريخ الذي يكتب بأيدي الفاتحين، يدور الحديث حول مسألة الحق المطلق والباطل المطلق. المنتصر يعتبر نفسه الحق المطلق، ويعتبر الضحية باطلاً يستحق أي نوع من الهزيمة والذلة. رواية الجمهورية الإسلامية لعمليات الإعدام الجماعي لعام 1988 هي مشمولة بهذه القاعدة. حادثة ذهب فيها عدة آلاف من المعتقلين الذين ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق والسجناء الذين كانوا يحملون أفكارا يسارية إلى فرق الموت بناءً على أمر من خميني. ومن بين المسؤولين الكبار في النظام ، كان آية الله منتظري هو الوحيد الذي وقف ضد هذا الحكم.

لم يتم إطلاع العديد من العائلات على سبب وكيفية إعدام أحبائهم، ولم يتم تسليم جثث أبنائهم لهم. غالبًا ما دُفن الأشخاص الذين أُعدموا في قبور معزولة، وأحيانًا لم يتم الكشف عن أماكن دفنهم لعائلاتهم؛ ولم يُسمح أبدًا لعدد قليل من العائلات التي تطلع على دفن أبنائها بزيارة المقابر بحرية ووضع شاهد على القبر والحداد.
حسن صادقي وفاطمة مثنى الزوجان اللذان سجنا في سجني رجائي شهر بمدينة كرج وإيفين هما من الضحايا اللذين حكم عليهما بالسجن 15 سنة.
تم توقيف حسن صادقي عن عمر يناهز 15 عامًا (في سبتمر1981) واحتُجز في السجن حينما آصبح عمره 21 عامًا، وكان سبب اعتقاله لكون والده مطلوبًا بسبب دعمه لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. عندما لا يتمكنون من الوصول إلى الأب، فإنهم يعتقلون الابن البالغ من العمر 15 عامًا ويعذبونه لمدة ست سنوات في السجن للكشف عن مكان وجود الأب.
بسبب الضربات بالكابلات والجلد على القدمين خلال عمليات التعذيب التي تحملها في الثمانينات، تم كسر عظام كلا كعب السيد صادقي في ذلك الوقت وأضيفت رغوة في لحم الرجل، والآن أصبحت الأماكن المشار إليها تعاني من الكثير من الألم. المشي له صعب، يجب على السيد صادقي استخدام الأحذية الطبية والمواد الهلامية للمشي.
فاطمة مثنى، زوجته، سجنت فقط عندما كان عمرها 13 عامًا (سبتمبر 1981)، مع والدتها فردوس محبوبي، وبقيتا في السجن لمدة عامين و 4 سنوات على التوالي.
تم إعدام ثلاثة أشقاء فاطمة مثنى (علي ، مصطفى ، مرتضى) مع زوجة أحد إخوتها خلال الثمانينات، ولم يتم تسليم جثثهم إلى أسرهم.
أُعدم علي مثنى بينما سجنت زوجته وطفلان يبلغان من العمر أربع سنوات، زينب وزهرة.
كانت تهمة وسبب القبض على السيدة مثنى ووالدتها فردوس محبوبي طلب المقاضاة والاحتجاج على مقتل أربعة من أفراد أسرهم خلال تلك السنوات.
اعتقل السيد حسن صادقي مرة أخرى مع زوجته فاطمة مثنى، في فبراير 2010 بسبب إقامة حفل تأبين لوفاة والده، السيد صادقي، عضو في منظمة مجاهدي خلق، وتم اعتقال طفليهما ، 17 و 11 سنة ، وتم ختم باب منزلهما. تم إطلاق سراح ابنتهما مريم من السجن بعد شهر وابنهما ايمان بعد شهر ونصف الشهر.
الآن، فاطمة مثنى في سجن إيفين وحسن صادقي في سجن رجائي شهر في كرج يقضيان آيام الحبس في العام الرابع. وتحملت فاطمة مثنى مشاكل جسدية ونفسية شديدة بسبب إعدام أربعة من أفراد عائلته في الثمانينات والسجن لمدة عامين، ورغم ذلك تتحمل آيام الحبس في سجن إيفين في هذه الأيام، وكلاهما محروم لعدة أشهر من الزيارات والعلاج وذلك بأمر من  أمين وزيري مساعد النائب العام و ممثل النيابة.
المصادرة غير القانونية وحرمان الأطفال من الاحتياجات الأساسية:
المحكمة، وبحجة أن والد حسن صادقي كان معارضًا لجمهورية إيران الإسلامية، أمرت بمصادرة جميع ممتلكاته بعد وفاته، وبعد متجر وممتلكات في كاشان، ومصادرة منزل كان طفلان صغيران لحسن وفاطمة (مريم وإيمان) ) يعيشان في ذلك.
صادرت (اللجنة التنفيذية لأمر الإمام) المنزل الوحيد لفاطمة مثنى وحسن صادقي، وهما سجينان سياسيان سجنا في سجن إيفين وجوهردشت، لحرمان الطفلين من حتى المأوى.
ويستمر اضطهاد ضحايا الثمانينات …
أدعو جميع منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان إلى أن تكون صوت مظلومية هذه الأسرة المضطهدة.

آرش صادقي / أبريل 2019 / سجن جوهردشت في كرج (رجائي شهر)

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة