الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاترئيسي من عالم البرزخ الى الجحيم

رئيسي من عالم البرزخ الى الجحيم

0Shares

    بعد توقف الضجيج الإعلامي حول العرض المسرحي وخروج رئيسي من صندوق خامنئي للحفاظ على السلطة ومواجهة الشعب يأتي الآن دور الاصطدام بالحقائق المروعة في مجال الاقتصاد الذي ينهض كالوحش ويريد الذهاب برئيسي وعصابة الجلادين من برزخ الارهاق الى جحيم الانهيار والسقوط.

وصفة رئيسي الطبية للاقتصاد المريض

وفقا لتقرير مكتب العلاقات العامة في ديوان رئيسي أنه وفي جلسة استمرت لمدة 3 ساعات باساتذة وأولو رأي في مجال الاقتصاد حول الاولويات الاقتصادية في للحكومة الثالثة عشرة  أشار إلى أن مرض اقتصاد البلاد أصبح مزمنا ويتسرب إلى قطاعات أخرى وأطباء هذا المريض هم أساتذة وهم خبراء اقتصاديون، وتعتبر الحكومة مسؤوليتها معالجة اقتصاد البلاد المريض ، لكنها ستختار الحلول وطريقة تنفيذها بناء على رأي الخبراء. "اعتماد15 يوليو2021"

  من الواضح أن رئيسي وحتى هذه اللحظة ليس لديه خططا أو برامج، وينتظر خبراء حكوميين من عصابات ودوائر معروفة محسوبة على مؤسسات النهب والسلطة لتحديد مساره وتوضيح الطريق له، والآن ما نوع الحلول السحرية التي يقدمها ذوو الحضور في هذه السلطة مما شغلوا مناصب حكومية أو في مرتبة استشارية الذين عملوا في مختلف الحكومات لسنين؟ الله اعلم.

قائمة الأزمات؟

في بداية العمل ذاته، اقترح أحد مسؤولي الحكومة على رئيسي أن يبني قائمة بالتحديات والأزمات ليعرف على أي نوع من مخازن البارود قد جلس، ويؤكد الخبراء الحكوميون بهذا الخصوص أن الحكومة هذه المرة ستكون أكثر خرابا مما كانت عليه في عهد الرؤساء السابقين، خرابا بالمؤشرات الاقتصادية التي تتزايد معدلات أزماتها.

حتى لو فرضنا أن هذا ممكنا إذا كان الرئيس مهتما، ويمكن أن تحدث فرقا على ضوء ما تعطه الارقام والاحصائيات من رسائل؟ ومنها : أنه اذا وصلت أموال النفط فيمكن أن تستمر لبضعة أيام، وإذا لم تصل فيمكن للجميع المغادرة ومع ذلك فإن المحللين غير راضين عن هذا النوع من العروض ويقدمون صورة مروعة للوضع الحالي.

الاقتصاد الإيراني في مأزق

    إن أحد المخاوف المثيرة للقلق لدى المدراء الحكوميين اليوم هو عدم وجود أي مقاربة مقبولة لإدارة الاقتصاد من قبل العصابة الحاكمة، ولا أحد يعرف ما الذي يريده رئيسي وما هو تصوره للوضع، (في البداية يجب تحديد الرؤية الاقتصادية للحكومة الجديدةأولا، وبعدها يتم تحديد الفريق الاقتصادي المناسب) ، لكن الاقتصاد الإيراني الآن مضطرب وليس من الواضح ما إذا كان سيتجه نحو اقتصاد السوق أو اقتصاد الدولة ، وما إلى ذلك.

في اعترافات لـ جهانگیری نائب روحاني قال : إن الجمود والإحباط من آفاق الوضع الاقتصادي واضح تماما لم نعتقد أنه حتى الهند لن تشتري النفط من إيران ولن تقدرنا، وحتى روسيا وبعض الدول المجاورة التي ضحينا بدمائنا من أجل استقلال أبنائها فعلت ذلك، وبقينا وحدنا في هذه الحرب الاقتصادية. "آرمان15 يوليو2021" 

 حكام يحاكون أداء المعارضة

    هؤلاء المعزون (اللطامة) هم من الذين لهم تاريخ في نهب وسلب الاحتياطيات ورؤوس الأموال الوطنية في الخفاء، والآن يتحدثون كما لو أن شخصا آخر هو الذي كل هذه الجرائم بحق الشعب الإيراني.

   تسلط إحدى وسائل الإعلام الحكومية الضوء على هذه الحقيقة : إنه أمر لا يُصدق، اعتقدنا في بداية الامر أن المسؤولين الاقتصاديين فقط هم من يحتجون على الوضع الاقتصادي ، وفي الأشهر الأخيرة رأينا أن جميع المسؤولين يحتجون على ذلك ، ووقد رأينا وسمعنا البعض من هذه الاعتراضات التي تم استخدامها في مناظرات المرشحين للرئاسة، حيث احتج الشخص الذي كان نفسه مسؤولا عن رفع الغلاء وانعدام قيمة العملة الوطنية، والمسؤول المباشر عن توزيع مليارات من العملات المفقودة وكان احتجاجه بقدر احتجاج عضو برلمان يبذل قصارى جهده لخدمة وعرض الخطة والقانون."وزارة الصناعةوالتجارة والمعادن10يوليو2021"

الحقيقة هي أنه أينما لمسنا جسد اقتصاد الملالي الذي لا حياة له ، فلن نجد شيئا غير السجل الأسود لنظامهم الذي كان الجلاد رئيسي  أحد الشخصيات الرئيسية فيه، لذلك فإن هذا البيت المدمر لن يتم إعادة بناؤه على يد مدمريه، والجلاد رئيسي هو استمرار لمن سبقه، وعاقبته هي نهاية نظام ولاية الفقيه كله، عاقبتهم النار التي ستسكبها عليهم جيوش الجياع والعاطلين عن العمل، النار التي سترسلهم من البرزخ إلى الجحيم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة