الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتذعر وهلع بين الملالي الدجالين

ذعر وهلع بين الملالي الدجالين

0Shares

موقع الحوار المتمدن نشر مقالا للكاتب فلاح هادي الجنابي تحت عنوان «ذعر وهلع بين الملالي الدجالين».

المقال يستعرض الأزمة المستفحلة التي يواجهها نظام الملالي حاليا. ويقول: نظام الملالي الذي يجد نفسه في مأزق کبير فهو سواءا بادر الى إجراء مفاوضات مع الامريکيين أم لم يقم بذلك، فإن ذلك لايغير من واقع مصيره شيئا، إنه يقف أمام واقع ووضع آخر مختلف بالمرة عن ذلك، إذ إن أکاذيب وخدع هذا النظام قد إنکشفت ولم يعد بوسعهم اللعب على الاخرين وتحقيق أهدافهم المشبوهة.

ويؤكد فلاح هادي الجنابي: الامر الذي يقض مضجع نظام الملالي ويجعله في حالة من القلق والتوجس هو إن المجتمع الدولي صار يستمع وينصت الى مايصدر عن المقاومة الايرانية بشأن أکاذيب وخدع وألاعيب نظام الملالي بشأن برنامجه النووي ونواياه المبيتة وکيفية التعامل معه ولاسيما وإن الانتقادات السابقة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد أثبتت مصداقيتها وواقعيتها.

إليكم نص المقال:
 

فلاح هادي الجنابي
 

الازمة المستفحلة التي يواجهها نظام الملالي حاليا والتي تشمل مختلف الجوانب وضعت النظام في موقف ووضع حرج جدا لايحسد عليه خصوصا أن لم يعد کالسابق ممارسة الکذب والخداع إذ لم يعد هناك من يصدقهم وهاهو الناطق بإسم حکومة الملا روحاني يٶکد وبموجب إستطلاعات الرأي بأن 91% من الشعب الايراني يعتبرون القادة والمسٶولين في النظام فاسدين، ولذلك فإن النظام يمر بمرحلة حساسة ودقيقة حيث يقفون على خطوات من سقوط مدوي بإنتظارهم.

نظام الملالي الذي يجد نفسه في مأزق کبير فهو سواءا بادر الى إجراء مفاوضات مع الامريکيين أم لم يقم بذلك، فإن ذلك لايغير من واقع مصيره شيئا، فهو في الحالتين لن يکون أمام أوضاع کتلك التي کانت عشية مفاوضات عام 2015 التي سبقت التوقيع على الاتفاق النووي، بل إنه يقف أمام واقع ووضع آخر مختلف بالمرة عن ذلك، إذ إن أکاذيب وخدع هذا النظام قد إنکشفت ولم يعد بوسعهم اللعب على الاخرين وتحقيق أهدافهم المشبوهة.

الامر الذي يقض مضجع نظام الملالي ويجعله في حالة من القلق والتوجس هو إن المجتمع الدولي صار يستمع وينصت الى مايصدر عن المقاومة الايرانية بشأن أکاذيب وخدع وألاعيب نظام الملالي بشأن برنامجه النووي ونواياه المبيتة وکيفية التعامل معه ولاسيما وإن الانتقادات السابقة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد أثبتت مصداقيتها وواقعيتها ولذلك فإن اسلوب التعامل الحازم والصارم الذي تتبعه الولايات المتحدة الامريکية مع النظام الايراني والذي سبق وإن طالبت به السيدة رجوي وشددت عليه يصيب الملالي بالرعب أکثر من أي وقت مضى، ومن هنا فإنه وبعد تصريح روحاني الذي دعا فيه ضمنيا وقبل المؤتمر المشترك بين ترامب وماكرون، إلى التفاوض مع ترامب، فقد حذره أكثر من 80 عضوا في مجلس شورى النظام من ذلك في عريضة ذات لهجة تهديد واضحة من مغبة إجراء التفاوض وإن ذلك يناقض توجهات الملا خامنئي.

هذا التخبط والتناقض يٶکد حالة الذعر والهلع السائدة بين أوساط نظام الملالي وکونهم يتخوفون من التفاوض مع الامريکيين لأنهم يعلمون جيدا بأن إدارة ترامب هي غير إدارة أوباما، وإن هناك 12 مطلبا قاصما للظهر بإنتظارهم، ولذلك فإنهم يتخوفون من المفاوضات کما لو إنها ملك الموت، لکنهم في نفس الوقت يجدون في عدم تفاوضهم وقبولهم بالمطالب ال12، من شأنه أيضا أن يقودهم أيضا نحو مصير لايختلف کثيرا عن مصير المفاوضات إن لم يکن أسوأ منه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة