الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتدور بيت الولي الفقيه خامنئي في الفساد المستشري في الإقتصاد الإيراني

دور بيت الولي الفقيه خامنئي في الفساد المستشري في الإقتصاد الإيراني

0Shares

إن إحدى دلائل اقتراب فترة الانهيار وسقوط الطغمة الحاكمة في طهران هو عجزها عن حل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة. هذا العجز وانقطاع سبل الحلول يؤجج صراعاً شرساً بين أجنحة النظام، يتمحور هذا الصراع أساساً حول الهيمنة والسيطرة على الموارد الاقتصادية للبلاد بين الزمر المافياوية الحاكمة. 

 

يتربع بيت المرشد على قمة هرم الفساد في إيران. 

إن مجلس شورى الملالي هو أحد ساحات صراع الأجنحة، وخلال هذا الصراع تتكشف بعض الحقائق وتوضح للمتابع عمق الأزمة.

في جلسة البرلمان في 6 أكتوبر، خلال سؤال موجه لظريف حول تقاعس وفشل وزارة الخارجية في إيجاد حلول للأزمة الحالية، برزت اعترافات جديدة حول الأزمة الإقتصادية .

أعرب علي رضا بیكي، عضو المجلس، عن قلقه من عواقب قمع احتجاجات عمال شركة هيبكو وأسباب تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة إستمرار فساد العصابات الحاكمة ونهبها للموارد، قائلاً: "تم تخصيص14 مليار دولار في موازنة 2019 لتمويل السلع الأساسية ولكن يقف الناس في طوابير طويلة للحصول على اللحوم والسكر، مما يشير إلى عدم كفاءة المسؤولين وعجزهم. "إذا قمنا بتحويل مبلغ 14 مليار دولار هذه إلى الريال الإيراني فنحصل على 160،000 مليار تومان، أي 5 أضعاف الموارد المحددة للإعانات النقدية".

 

وبينما يقوم حراس النظام بإطلاق النار على سكان المحافظات الحدودية بسبب تهريبهم لمقادير ضئيلة من البنزين، كشف هذا العضو في البرلمان عن دور المافيا داخل النظام في تهريب الوقود، قائلاً: تظهر الآثار الخطيرة للفساد الاقتصادي عن تهريب عشرين مليون لتر من البنزين يومياً، وهذا يعني أن خُمس إنتاجنا من الوقود يتم تهريبه يومياً، وهذه هي فحوى سؤالي لوزير الداخلية حول التهريب.

 

يوضح هذا الحجم من التهريب أن منصات وخزانات الكبيرة وأنابيب تحت البحر على طول ساحل المياه الأقليمية الإيرانية في الجنوب تحمل المازوت إلى ناقلات النفط الروسية بعيداً عن الشواطئ الإيرانية. تبحر السفن الأجنبية مليئة بالمازوت الإيراني المهرب وإن اكتشاف 9 ملايين لتر من المازوت المهرب على متن سفينة هندية واحدة،لهو فضح لهذه العملية الوقحة . هل يمكن نصدق أن لا علاقة لوزارة الداخلية بكل هذا؟.

 

تم تسليط الضوء على عدم كفاءة سياسات وزارة الخارجية للنظام من خلال استجواب ظريف في البرلمان، وتم الكشف عن مشاكل مستعصية في الساحة الاقتصادية ناجمة عن العزلة العالمية للنظام. وفي هذا الخصوص خاطب بورمختار عضو مجلس الملالي "ظريف" متسائلاً: هل تحقق إزدياد في عدد السياح إلى 11 مليون و 300 ألف سائح والذي كان من المقرر أن يزوروا البلاد في العام 2018؟

تطوير التكنولوجيا وتصدير المنتجات وكسب المرتبة الخامسة على مستوى المنطقة، هل يمكن لمعالي الوزير أن يخبرنا بمرتبتنا كم أصبحت ؟ كم كان حجم تصديرنا وكم استوردنا؟.

 

كان من المقرر أن تقوم الوزارة الخارجية بالتمهيد والتخطيط لرفع حجم الصادرات غير النفطية الى مبلغ 56.2 مليار دولار في عام 2018، هل تحقق ذلك؟ خططنا للحصول على تمويل خارجي لمشروعات عمرانية وخدمية بقيمة 20 مليار دولار في عام 1997 هل تحقق شيئاً من ذلك؟

أظهرت تعليقات عضو آخر في مجلس شورى الملالي إستحالة حدوث أي انتعاش اقتصادي في نظام الملالي. قال هدايت الله خادمي: 

ماذا كانت نتيجة أداء رجال الحكومة غير الفقر والبؤس و البطالة و الفساد الاقتصادي وضياع الثروات الطبيعية، و انخفاض قيمة العملة في البلاد، وانعدام الأمن، وتفاقم الفساد، واتساع الهوة بين الأثرياء والفقراء وظهور طبقة جديدة من الفاسدين، وفقدان ثقة الناس بالنظام؟.

 

الاقتصاد الإيراني تحت قبضة قوات الحرس ذراع إمبراطورية خامنئي القمعية

 

يا أيها المسؤولين الكبار، ماذا فعلتم غير الحصول على الإقامة لأبنائكم (في الدول الغربية) وجمع الثروة لأنفسكم؟ كم واحداَ منكم يحمل جنسية مزدوجة أو جواز سفر ثاني؟ كم واحداً منكم يذهب إلى أمريكا والمملكة المتحدة كل عام لزيارة أبنائه؟

الويل لشعوب و حكومات تعلق آمالها بالحصول على نمو اقتصادي يأتي من تغيير رئيس جمهورية بلد آخر!

مشاكل بلدنا نابعة منا، من عدم كفاءة المسؤولين وآفة الفساد التي أصابت العديد من أركان الإقتصاد.

ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار أن الشعب الإيراني و المقاومة الإيرانية  NCRI قد ذكروا دائماً أن النظام الذي لا يعترف مطلقاً بأي قانون دولي ، قد فاقت جرائمه كل تصور، إذ تفيد إحصائيات بأن جرائمه ضد شعبه وحدها قد بلغت أكثر من 120.000 عملية إعدام، ولا سيما مذبحة السجناء السياسيين في العام 1988، كما أن أيادي هذا النظام ملوثة بالدم جراء المشاركة بقتل الشعوب المنتفضة في سوريا و العراق و اليمن و لبنان ، هذا من جهة ومن جهة أخرى العمل على نهب ثروات وموارد الدول المجاورة (مثل مناجم الفوسفات في سوريا)، ولسوء الحظ يتم دعمه بإستمرار بسياسات المهادنة والإسترضاء من بعض الحكومات الغربية. 

يجب توجيه ضربة موجعة إلى الجهاز العصبي لهذا النظام المتوحش المتمثل ببيت خامنئي و الذي نسج شباكه في كل أركان البلاد، يمتص دماء الشعب الايراني وشعوب المنطقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة