الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيراندعوة‌ الی المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة عبر الإنترنت

دعوة‌ الی المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة عبر الإنترنت

0Shares

في یوم 17 من شهر تموز الجاري وبسبب جائحة کورونا لا یمکن لعشرات الآلاف من أنصار مجاهدي خلق والمقاومة‌ الإیرانیة إقامة مؤتمرهم  السنوي في مکان واحد کما تعودوا علیه منذ العام 2004.

إنهم اختاروا هذا العام تحدي النظام الإيراني وجائحة کورونا  معًا واستخدام ‌‌أحدث التقنیات الموجودة في العالم، والمشارکة بأعداد تفوق عدة مرات الکم الهائل الذي تجمع خلال السنوات الماضیة في باریس.

خلال الأعوام الستة عشر الماضیة کان الإیرانیون في خارج إیران ومعهم ‌أبناء جلدتهم داخل البلاد على وعد مع نهایات شهر حزیران وبدایات شهر تموز ومعهم مئات من الشخصیات السیاسیة  في مختلف دول العالم للمشارکة في هذا المؤتمر السنوي العام  الذي أقیم منذ عام 2004 في فرنسا، ما عدی الأخیر منه خلال العام الماضي الذي عقد في معقل مجاهدي خلق – أشرف الثالث– بألبانیا.

هذا الحدث کان ولا یزال ‌‌أکبر حدث سياسي للمعارضة الإیرانیة علی مدار السنة وله أکبر وقع  على نظام الملالي؛ لأن هذا الحدث یعتبرمظهرًا حقيقيًا للبدیل الديمقراطي الذي یعرض صورة إیران المستقبل بترکیبته الإنسانیة‌ وبطروحاته السیاسیة وبوجود تأیید عالمي له.

فلیس من المستبعد ‌أن یستخدم النظام کل عام علاقاته الدبلوماسیة خاصة مع فرنسا لوصول جواد ظریف قبل الآحدات بأیامإلى  باریس والالتجاء إلى الحکومة الفرنسیة لمنع إقامة‌ المؤتمر.

لکنهم لم یجدوا آذانًا صاغیةفي هذا المجال فتوسلوا إلى آخر دواء في جعبتهم وهو الإرهاب؛ فأرسل النظام في العام 2018 أحد کبار دبلوماسییه یحمل معه قنبلة لوضعها في المؤتمر وقتل المشارکین الأبریاء، حتى یتخلص من مثل هذا المنعطف السنوي ضده.

هذه المحاولة الدنیئة أيضًا فشلت وحاق المکر السيئ بأهله حیث الدبلوماسي وثلاثة آخرون من المشارکین في تنفیذ هذه المؤامرة قابعین في السجن في بلجیکا منذ ‌أکثر من عامین.

هذا العام کنا أمام حالة‌ نقیض: فمن جهة‌ الظروف داخل إیران تبشر بالتغییر أکثر من‌أي وقت آخر.

لأن النظام ‌أثبت خلال أزمة کورونا ‌أن وضع أبناء الشعب الإيراني لا  يهمّه،‌ بل بالعکس یعمل النظام بکل طاقته لیجعل من هذا الوباٰء محرقة ومجزرة‌ کبیرة لهم حتی یتوغل ‌أبناء الشعب في الیأس وفي محنه ومعاناته وفقره.

وبسبب تصرفات النظام في هذا المجال تراکمت الاحقاد والغضب في المجتمع الإيراني مائة مر‌ة ‌أکثر عما کان.

فالحالة مستعدة للوثبة والتقدم نحو الهدف في إسقاط النظام. کما ‌أن الظروف الإقلیمیة والدولیة‌  أيضًا جاهزة للتعامل مع هذا التطور الکبیر.

من جهة أخری هذه الحالة المرضیة العالمیة الخطرة‌ جدًاتحول دون ذلک. فوجدنا الحل‌ في التطویر والتأقلم مع الحالة من خلال اللجوء‌ إلى ‌أحدث التقنیات الموجودة في العالم واستخدام الإمکانیات التي توفرها شبکات الإنترنت في هذا المجال.

فسیشارک الإیرانیون ومؤیدوهم من آلاف المواقع الشخصیة والمنازل وکذلک التجمعات الممکنة في کل بلد ومدینة في یوم 17 من هذا الشهر. ولاشک ‌أن العملیة صعبة ومعقدة، لکننا جربناها عدة مرات خلال الأشهر والأسابیع الأخیرة.

مؤتمر هذا العام یحمل عنوان «المؤتمر العالمي من أجل إیران حرة» ويأتي بشکل خاص لتأیید انتفاضة‌ الشعب الإيراني ولدعم معاقل الانتفاضة داخل إیران نواة جیش التحریر.

وسیحضره عبر الإنترنت مئات من الشخصیات السیاسیة من عشرات الدول العربیة والإسلامیة ومن الدول الأوربیة والأمریکیة‌ وغیرها في خمس قارات العالم.

ویهدف المؤتمرإلى نقل رسالة الشعب الإیرانی والمقاومة الإیرانیة‌ إلى آذان العالم بأن الشعب الإيراني وشعوب المنطقة قد ملوا من تصرفات نظام الملالي ویبحثون عن طریق التخلص منه. والجدید هو ‌أن هذا الطریق تعمل من ‌أجل فتحه معاقل الانتفاضةالتي أشار إلیها مسعود رجوي زعیم المقاومة الإیرانیة‌ بقوله: «ستراتیجیة جیش التحریر تم اختبارها في معاقل الانتفاضة وفي المدن والبلدات المنتفضة».

کما ‌أن البدیل جاهز من خلال البرامج والخطوط العریضة التي قدمها المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة.

والتی جاءت خلاصتها في المواد العشرة التي عرضتها السیدة مریم رجوي وحظیت بتأیید الشعب الإيراني وتأیید نواب البرلمانات في عشرات من دول العالم وأخيرًا جاء قرار أغلبیة أعضاء الکونغرس الأمريكي لإکمال اصطفاف نواب الشعوب في تأیید البدیل الديمقراطي للنظام.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة