الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخوف خامنئي من الأزمة في الحوزات الدينية للملالي

خوف خامنئي من الأزمة في الحوزات الدينية للملالي

0Shares

في 17 أغسطس، تسرب خبر من دوائر الملالي أفاد لقاء جرى بين رئيس السلطة القضائية الأسبق للنظام يزدي بمسؤولين من مركز البسيج (التعبئة) ونخبة من الملالي في الحوزة الدينية في مدينة قم. ما برز علنيا من هذه الزيارة هو حديث المعمم محمد يزدي عن فساد «أمولي لاريجاني» رئيس السلطة القضائية السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الوقت الحالي، والذي لا يزال موجاته مستمرة داخل النظام الإيراني، خاصة بعد رد أمولي لاريجاني المتبادل حول يزدي. لكن مع تفاعل التطورات، أصبح من الواضح أن مخاوف أساتذة الحوزة من البسيجيين كانت أكثر جدية من الصراع بين رئيسي السلطة القضائية السابقين.
 
في 23 أغسطس قال تلفزيون النظام: «بدأ مؤتمر الباسيج الثاني لأساتذة الحوزة الدينية أعماله في مدينة مشهد.»
كان هدف النظام هو حشد «أساتذة الحوزات من البسيجيين» لتفعيلهم وتنشطيهم حيال قلق ومخاوف النظام.
مع أن عدم كفاءة الحوزات الدينية ناتج عن المأزق الشامل والانجماد الواسع النطاق للنظام بأكمله، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية وأخطر أزماته الدولية، لكن خطاب النظام مع ملالي البسيجيين في الحوزات لا يتعلق فقط بالتهديدات الاجتماعية والحرب الناعمة والغزو الثقافي بمعناه العام. قال مبعوث خامنئي في قوات الحرس (حاجي صادقي): «أول وظيفة للعدو هو تشكيل جبهة …».

وأضاف مراسل التلفزيون: «ممثل قوات الحرس الثوري كمتحدث في الاجتماع، أشار إلى أن مواجهة الاستكبار اليوم مع الثورة الإسلامية أصبحت واضحة أكثر من ذي قبل، وقال إن الاستكبار العالمي مع قوة دعاية واسعة هائلة يسعى إلى تغيير مبادئ وأسس الثورة الإسلامية»..
 
ومضى حاجي صادقي للاعتراف بمعضلة تساقط عناصر الباسيج في الحوزات الدينية، قائلاً: «حتى أربعة أشهر مضت، عانى النظام من كساد سياسي، لكن القائد المعظم عقد اجتماعًا وقاد المسؤولين».
بالإضافة إلى الحوزات الدينية، فإن اليأس والخمول في بسيج الجامعات يشكلان أيضًا مصدر قلق للنظام في هذه الأيام. المشكلة التي عقدت مؤتمرات من أجل حلها وتخفيف تداعياتها في كل من هرمزغان، ومازندران، وخرم آباد، وزنجان ومشهد. من الواضح الآن أن مخاوف بسيج الحوزات الدينية من عزلة النظام على الصعيدين العالمي والداخلي وحالة اليأس والإحباط السائدة هي واحدة من الهواجس الرئيسية للمسؤولين الحكوميين، والتي أصبحت الآن قضية ملحة للنظام.

 إن الشاغل الرئيسي للنظام هو عزلة الولي الفقيه في قاعدة قوته الأكثر تقليدية، أي الحوزات الدينية والتي مع انتشار الذعر الآن في صفوف عناصر خامنئي في الحوزات وزيادة حالات تساقطهم، انقلبت الأمور لصالح خصوم خامنئي، الذين هم في نقطة أقوى من خامنئي في الحوزات الدينية مع تواصل وتفاقم هذه التساقطات والانهيارات في جبهة خامنئي. وهو أمر خطير للغاية بالنسبة لخامنئي ويتعين عليه التفكير في أعمال تتجاوز عقد مؤتمرات وخطابات وحوارات. لأن المظهر يشير إلى أنها مشكلة تعدت معضلة حل ناعم وهناك حاجة ملحة الآن وعاجلة لحلول عنيفة! الأمر الذي تترتب عليه عواقب خطيرة بالنسبة لخامنئي وتركه أيضا خطير بنفس القدر. وهكذا، تمت إضافة أزمة أخرى إلى أزمات خامنئي التي حتى التفكير فيها خارج نطاق قدرة خامنئي!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة