الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخوف النظام الإيراني من مؤتمر بولندا

خوف النظام الإيراني من مؤتمر بولندا

0Shares

مر يومان على إعلان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، عن عقد مؤتمر في العاصمة البولندية وارسو في يومي 13 و14 فبراير من قبل أمريكا وبمشاركة عشرات الدول. النظام الإيراني ولو يحاول أن يقلل من أهمية هذا المؤتمر ويؤكد عدم تأثيره والإظهار بأنه مؤتمر فاشل من الآن، ولكن آثار الذعر والخوف بارزة بشكل متزايد في ردود أفعال النظام وما يرد في وسائل الإعلام وتصريحات عناصر النظام.

 

ردود أفعال متسرعة للنظام

  • حاول النظام بداية الاستخفاف بمؤتمر وارسو، ولكن ردود أفعاله لاحقًا أظهرت شدة خوفه وحنقه، منها:
  • يوم الأحد 13 يناير استدعى النظام سفير بولندا لدى طهران في وزارة الخارجية لتقديم الاحتجاج، وفي غياب السفير، حضر القائم بالأعمال في السفارة.
  • إضافة إلى استدعاء السفير،  ألغى النظام  أسبوع السينما البولندية في طهران الذي كان من المقرر عقده في مهرجان فجر السينمائي في عشرة ما يسمى بالفجر في الشهر المقبل.
  • مساعد وزير الخارجية للنظام عراقجي هدد في ردة فعل سخيفة بأن النظام سيدمر مقبرة البولنديين المهاجرين في إيران.

 

أهمية مؤتمر بولندا، ظهور تحالف عالمي جديد

وها هي الولايات المتحدة تعمل الآن على تشكيل تحالف مع عشرات الدول من آسيا وافريقيا وأوروبا والشرق الأوسط حسب بومبيو والهدف منه «التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار والحرية في الشرق الأوسط والاطمئنان من أن النظام الإيراني لا يكون قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة».

وتوقع المحللون والمراقبون أن هناك عددًا كبيرًا من الدول سيشاركون في مؤتمر وارسو. إضافة إلى ذلك، فإن أمريكا وبعقدها هذا المؤتمر في الأراضي الأوروبية، قد وضعت الدول الأوروبية أمام خيارات، وبالطبع سيختار الكثير من الدول، أمريكا ولا نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران. هذه الأدلة كلها تكفي أن يكون النظام خائفًا وهلعًا إلى هذا الحد.

 

تداعيات مؤتمر بولندا

الأمر المهم في هذا المؤتمر هو اعتباره السياسي:

  • من جهة يتم إضعاف جبهة المساومة مع النظام خاصة في أوروبا وربما يتم شرخة بين الدول الأوروبية في هذه القضية
  • يتم عزل النظام في المنطقة أكثر من ذي قبل.
  • حصيلة هذا الطرد والعزلة، هي تشديد العقوبات. أي أن العقوبات الأمريكية ستأخذ سندًا سياسيًا أقوى من ذي قبل.

 

موقع المقاومة الإيرانية في توازن القوى

وفي المقابل فإن موقع مجاهدي خلق والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني يتعزز ويتقوى ومؤشره هو أن الشعب الإيراني قد دخل كعنصر في مواقف رجال الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية وهذا ما يثبته بوضوح اعتقالات أو طرد الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام من دول أوروبية مختلفة.

وهذا ما يعترف به النظام من خلال دعاياته وبلغات مختلفة ومعظمها بتعبير مقلوب.

 

موقف المقاومة الإيرانية

ولسبب تغيير توازن القوى نرى موقف المقاومة الإيرانية في 12 يناير:

أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة لفترة نقل السلطة إلى الشعب الإيراني، من جديد باسم المقاومة التي طالما دعت إلى فرض مقاطعة تسليحية ونفطية على الدكتاتورية الدينية، على ضرورة الاهتمام بالنقاط التالية:

1.      الاعتراف بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين ونيل الحرية

2.      إدراج قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي بكاملهما في قائمة الإرهاب لوزارة الخارجية الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي

3.      طرد عملاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا

4.      إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد إدانة النظام 65 مرة في الأمم المتحدة

5.      دعم إحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين إلى محكمة دولية

6.      طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بممثلية المقاومة العادلة للشعب الإيراني

7.      إخراج الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وقواتها من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان بكل حزم

8.      إرغام الحكومة العراقية على دفع تعويضات لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجيش التحرير الوطني الإيراني إزاء ممتلكاتهم وأجهزتهم وأسلحتهم ومعسكراتهم والتي تم تهيئتها كلها على نفقاتهم ووثائقها موجودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة