الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتخوزستان منتفضة، مرأة للمظلومية والتقاضي في ايران

خوزستان منتفضة، مرأة للمظلومية والتقاضي في ايران

0Shares

باتت خوزستان اليوم مرآة للمظلومية والتقاضي الإيراني في ظل نظام الملالي، ففي ايران المحترقة وشعبها على يد الملالي نرى أشخاصا قد فقدوا كل شيء بعد أن اُحتلت منهم أراضيهم، ويتم نهب نفطهم وغازهم من قبل حكومة لا هم لها سوى الحفاظ على كيانها، ولم يكتفي نظام ولاية الفقيه المثير للفتن والحروب بالاستيلاء على الموارد الطبيعية الإيرانية وبيعها في مزاد علني بما في ذلك موارد خوزستان من صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والحديد الصلب، ولم يكتفي بذلك فحسب بل وصل به الحال الى بيع المادة الاساسية للحياة وهي الماء.

 خوزستان القائمة على وفرة مائها، وتحتوي على 30% من مصادر المياه في ايران، وتسري في أوصالها خمسة أنهار كزهرة من شرايين الماء هي نهر كارون، و دز، وكرخة، وجراحي، وشاوور، متدفقة عبر تربة خوزستان في مسيرها للخليج الفارسي صانعة الخصب والازدهار في ثلاثة اخماس مساحة المحافظة.

 واليوم تعاني هذه المحافظة في نظام المافيا الحاكمة في ايران من مياه غير صحية، وعواصف ترابية وسوء الأحوال الجوية وحرارة لا تطاق وبطالة مستشرية، وارتفاع الأسعار وانتشار للفقر.

وما هذا الجفاف إلا نهاية لحقبة السلطة الدينية التي حولت إيران إلى "أرض محترقة".

  ثورة خوزستان هي جزء من حرب قائمة بين الشعب الإيراني والاستبداد الديني لتقرير المصير، ولهذه الثورة عدة سمات بارزة وجديرة بالتأمل نسلط الضوء عليها في النقاط التالية :

  1.  في هذه الثورة ينتفض أهل خوزستان الكادحون المتعبون وليس لديهم ما يخسرونه، ومن هذا المنطلق فإن وقوفهم في وجه السلطة ضد وقوف لا تنازل ولا تراجع فيه عن مطالبهم، والثورة مستمرة حتى الآن ويجب أن تستمر.

  2-  النظام لا يستطيع ولا يريد أن ينظم وضعهم، وهذا إنعكاس للسياسات العدائية الهدامة التي انتهجها النظام ضد الشعب الايراني الى اليوم، وكان رد النظام الوحيد على مطالب الشعب هو الرصاص والغاز المسيل للدموع، وفي هذه الأيام وبدلا من توفير المياه قام النظام بحشد قواته القمعية من أماكن أخرى لإرسالها إلى خوزستان.

3- بالكبت والقهر والقيود والرصاص والشرطة وعدم الكفاءة عرف النظام نفسه كنظام قمعي، وهذا هو الفعل الذي سيؤدي الى تجذير الانتفاضة وتوسعها في مدن أخرى، وما باقي المدن والمحافظات إلا مستودعات بارود تتزايد يوم بعد يوم وبانتظار الشرارة.

إن شعارات الموت للدكتاتور في مترو صادقيه بطهران وكذلك في نارمك، وشعارات التضامن مع انتفاضة خوزستان في مترو كرج وأيضا في آمُل هي من مظاهر هذا التضامن.

  4- قامت وسائل إعلام السلطة وخاصة محطات الإذاعة والتلفزة التابعة لها بمتابعة مشاهد الانتفاضة والتكتم عليها والتقليل من شأنها لذلك لجأ الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار والتواصل مع بعضهم وهذا يخلق تضامنا بينهما ويشكلون بذلك خطرا كبيرا على السلطة الغارقة في هذه الاوضاع المتفجرة،. ولن يكون قطع الاتصال بالإنترنت خيارا فعالا أيضا.

5- قد تكون الحكومة قادرة على حشد قواها لقمع انتفاضة في مدينة ما، ولكن عندما تندلع السنة الانتفاضة في مختلف مدن المحافظة،  فإن قواها ستنهار وتتلاشى بشدة، ناهيك عن إنتقال الانتفاضة من محافظة إلى أخرى.

واليوم تلهب ألسنة الانتفاضة مدن سوسنكرد والحويزة وماهشهر وشوش والأهواز وحميدية وبستان وأميديه وشادكان و ويس، وكوت عبد الله وأنديمشك ودارخوين وخرمشهر وبهبهان ودزفول وايذه، ومن طهران وكرج وخرم آباد وغيرها أيضا.. يمكن سماع أصوات التضامن مع خوزستان من خلال شعار الموت لـ خامنئي.

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة