الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخوزستان، العطش الحارق في أرض الأنهار

خوزستان، العطش الحارق في أرض الأنهار

0Shares

تعتبر مشکلة شحة المیاه من المشاكل الرئیسیة والدائمة التي یعاني منها أهالي محافظة خوزستان، خاصة في فصل الصيف عندما تقفز درجة الحرارة فوق الخمسین، فإن انقطاع المياه لا يستمر لمدة ساعة أو ساعتين فقط بل یدوم لأكثر من عشر ساعات في الیوم.
تصلنا فواتير المياه بانتظام.
في أي وقت من اليوم تنقطع المیاه؟
والله المیاه مقطوعة دائماً، تأتي لساعة أو ساعتين فقط.
كل يوم هکذا؟
نملأ هذا الصهريج، نستهلك صهريج مياه يومياً، نملأ الصهريج ونستهلكه حتى الغد بشکل يومي. تصلنا فاتورة میاه تتراوح بین عشرین و خمس وعشرين وثلاثین تومان شهریاً.
على ضفاف نهر كارون، عند مصب سد دز، وعلى طول نهر أروند، تنتظر مدن وقرى هذه الأراضي رشفة من الماء. أهالي محافظة خوزستان عطشی، لكنهم ینقلون ماء كارون إلى البصرة!

لقد نهبوا مياه محافظة خوزستان وألقوا لهیب العطش الحارق في حُجر أهالي سهل محافظة خوزستان ذات المیاه الوفیرة.
قسماً بالله لقد عدت للتو من العمل. هذه هي حالتنا. الآن علي أن أذهب لبیدروبه لإحضار الماء. هذه أيضاً تخص جاري.

هذه هي حالتنا في کل یوم، نحن الذین نمتلك السیارة هذا هو وضعنا إذ یتعین علینا الذهاب إلی بیدروبه لجلب المیاه.

هل ارتكبنا معصية، يجب أن يسمع المسؤولون صوتنا، عند غسل الملابس یتغیر لونها، يجب أن تری كيف تمشي نساء هذه القرية 4 كم من أجل الماء.
ما هي جريمتنا؟ كل ما نريده هو الحصول على مياه صالح للشرب.
لقد جئت إلی هنا منذ عشرین عاماً ولدي مزرعة للمواشي، لکن جمیع المواشي فقدت بصرها بسبب المیاه المالحة، وقد بعت الکثیر منها إلی الجزار بسبب شحة المیاه. 
عقب الاحتجاجات الواسعة لأهالي مدینة غیزانیة، أعلن نظام الملالي أن مشکلة شبكة مياه الشرب في جميع قری منطقة غیزانیة ستحل في غضون أسبوعین.
أین المیاه علی مدار 24 ساعة؟ وجود المیاه علی مدار 24 ساعة في قریة کرهیة بمنطقة غیزانیة کذب.  سيدي، أنظر، أنا أنتظر أن يأتي الماء وأغتسل لکن أين الماء؟

للدعایة یقولون إننا عملنا بواجبنا وزودناهم بالماء. والله لم یعطونا ماءً، بل كما كان الحال من قبل، يأتي الماء لیوم واحد ولنصف ساعة فقط، لماذا قالوا بالأمس إنه تم فتحه، وفرحنا لذلك، الان لم تأت قطرة ماء، وبالأمس أتی الماء لساعة فقط، منذ الصبح حتی الآن وأنا أنتظر أن تأتي قطرة ماء.

منذ وقت ليس ببعيد، كان سهل محافظة خوزستان أحد الأقطاب الرئیسیة للزراعة في إيران، ولكن الآن وفي ظل حكم الملالي، أصبح نقص المياه أحد المشاكل الرئيسية التي یعاني منها الناس.
هذه شجرة تفاح، وهذه کمثری، وهذا عنب وهو أكثر مقاومة من أي شيء آخر، انظر، لم تبق له جذور خضراء.
نقص المیاه ضاعف المشاكل الناجمة عن كورونا، لا توجد میاه في محافظة خوزستان، اجتاح العطش محافظة خوزستان لكن مياه كارون ترسل الى البصرة! إذا لم تكن هذه خيانة للشعب الإيراني فماذا یمکن تسمیتها؟ !!
اسم خوزستان، الذي كان یستدعي إلی الأذهان سهلاً خصباً ذات يوم، بات الآن يستدعي إلى الأذهان أرضاً غارقة في أزمة شحة المیاه والمشاكل الناجمة عنها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة