في اعتراف مؤلم يوضح الوضع الكارثي لحياة الناس وكذلك يشيرإلى الفساد الواسع للحكومة في إيران، أكدت وكالة «تسنيم» للأنباء بأن أكثر من 700000 طن من الحجارة والحصوة والرمل يتم خلطها بالقمح في الصومعات الحكومية كل عام ويتم تسليمها لوسطاء تابعين للحكومة ويتم توزيعها بين المخابز.
وأعلنت وكالة أنباء «تسنيم» الحكومية يوم الأحد 15 سبتمبر:«كل عام يتم خلط جزء من القمح الذي يتم شراؤه من المزارعين بمواد مثل الحجر والرمل والتربة التي يقدر وزنها بحوالي سبعمائة ألف طن».
ووفقًا لهذه الوكالة التابعة لقوة القدس الإرهابية، يتم شراء حوالي 10 ملايين طن من القمح سنويًا من المزارعين والوسطاء، والمبلغ المدفوع لهذا المحصول هو ما يقارب 12 تريليون تومان.
ونقل التقرير، رسالة من رئيس مجلس إدارة جمعية «إعداد الطحين» في إيران إلى رئيس الهيئة الوطنية للمعاييرالبلاد ، قائلاً إن هذا الأمر إضافة إلى تبديد مصالح بيت المال يهدد صحة الناس أيضًا.
لأنه يمكن تحويل نفس القمح برفقة التربة والرمل والحجر إلى طحين في المطحنة وإعطائه للناس في المخابز.
دمج فضلات الحيوانات مع القمح وتسليمها إلى الصومعة
في شركة الغلات في جولستان تم دمج فضلات الحيوانات مع القمح وتسليمها إلى الصومعة
وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، تم اعتقال تسعة مديرين وموظفين في شركة جولستان للحبوب في شمال إيران.
طبقًا لإدارة العلاقات العامة في جولستان، قال هادي هاشميان: «لقد جمعوا القمامة ونفايات الحيوانات مع القمح ثم نقلوها إلى صومعة الدولة وحصلوا من خلال ذلك مليارات التومانات». وفق ما ورد في تقارير وسائل الإعلام الحكومية.
وقال هاشميان إن أعضاء الشبكة تم التعرف عليهم واعتقالهم من قبل قوات الأمن والمخابرات، مضيفًا أن الفساد تم على شكل شبكة الشهر الماضي والتي تم تحديد حتى الآن 200 طن من هذا القمح الملوث في 14 شاحنة. وتم القبض على 9 اشخاص.
وتابع هاشميان: كما أنه تم تحديد مزرعة دواجن تحتوي على ألف كيس من القمامة وتربة القمح والفضلات الحيوانية، حيث كان يتم عملية الدمج مع القمح وتم القبض على صاحبه.