الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتخدعة تسمى استطلاع رأي جامعة ميريلاند

خدعة تسمى استطلاع رأي جامعة ميريلاند

0Shares

نشرت وكالة "فارس" الحكومية للأنباء، المحسوبة على قوات حرس نظام الملالي استطلاع رأي في 21 أكتوبر 2021، يفيد أن 72 في المائة من المواطنين راضون عن المعمم رئيسي، ويؤيدون مشاريع الصواريخ، ويدعمون علاقات نظام الملالي مع الشرق، وغيرها من القضايا المشار إليها فيما يسمى بـ "استطلاع الرأي".

ونشر نظام الملالي استطلاع الرأي المذكور باسم جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة.

بيد أن مدبري استطلاع الرأي المذكور لم يشيروا إلى التغيير الإيجابي الذي طرأ على معيشة الإيرانيين بعد تعيين رئيسي عنوةً في منصب الرئاسة؛ ودفعهم إلى دعمه، إذ نجد على الصعيد المحلي أن ارتفاع الأسعار لا يزال مستمرًا في نفس المنحدر الحاد، وسوء التغذية العامة يسود البلاد، ووحش الفقر يقضي على حياة أبناء الوطن، فضلًا عن أن الموجة الـ 6 من وباء كورونا تتحرش بالبلاد، حتى أن المياه الصالحة للشرب غير متوفرة لجميع الإيرانيين.

 

ونجد على الصعيد الدولي أيضًا أن المغامرات النووية وصلت إلى منعطفات حرجة، ولا تزال عزلة نظام الملالي الدولية غير المسبوقة على ما هي عليه. علاوة على ذلك، قاطع الإيرانيون مهزلة انتخابات الملالي، قبل 3 أشهر برفضها رفضًا باتًا.

والشيء المثير للاهتمام في استطلاع الرأي المشار إليه هو استخدام اسم جامعة ميريلاند والمتاجرة به.

لكن دعونا نرى كيف تم الزج بهذا الاسم في استطلاعات الرأي التي تروق لنظام الملالي، ووكالة "فارس" الحكومية للأنباء، المحسوبة على قوات حرس نظام الملالي.

ذكرت وكالة "فارس" الحكومية للأنباء، المحسوبة على قوات حرس نظام الملالي، في 19 أكتوبر 2021 أن استطلاع الرأي المذكور هو عمل مشترك بين جامعة ميريلاند ومؤسسة "إيران بول" لاستطلاع الرأي الحصري المعني بالتركيز على إيران.

لكن ما هي هوية مؤسسة "ايران بول"؟

إن "إيران بول" هي مؤسسة يديرها فرد يُدعى أميرفرمنش، وهو عضو لوبي مشهور محسوب على نظام الملالي في تورنتو بكندا. ورد اسم "أميرفرمنش" في وثيقة تتعلق بمشروع في الأمم المتحدة كـ "مستشارًا ومديرًا لمجلس المستشارين الشباب لرئيس بلدية طهران في عهد رئاسة أحمدي نجاد للبلدية.

 كما كان فرمنش عضو لوبي نظام الملالي لدى المصرفيين الألمان في عام 2013. ولديه علاقة وطيدة نشطة مع رابطة الطلاب الإيرانيين لاستطلاع الرأي (ايسبا)، وهي مؤسسة لاستطلاع الرأي تابعة لنظام الملالي؛ ومدبريه.

 

ومن هذا المنطلق اتضح وضوح الشمس في رابعة النهار أنه لم يكن هناك أي استطلاع على الإطلاق، وأن هذه المهزلة حدثت تلبية لأوامر الولي الفقيه.

ولكن كيف تم إقحام اسم جامعة ميريلاند في هذه القصة؟

نشأت علاقة أميرفرمنش بجامعة ميريلاند من خلال توماس شيلينغ، ولهذا السبب حصل فرمنش على شهادة الدكتوارة تحت إشراف شيلينغ، الأستاذ بجامعة ميريلاند.

وبناءً عليه، تم بهذه الطريقة تقديم مؤسسة نظام الملالي المزيفة "ايران بول" على أنها تابعة لجامعة ميريلاند، على الرغم من أنه لم ولا توجد أي علاقة فعَّالة بين جامعة مرموقة ومؤسسة مصطنعة لا قيمة لها فبركها نظام الملالي.

وإذا بحثتم عن هذه المؤسسة في الإنترنت، فإن بحثكم سيكون عبثيًا، نظرًا لأنه لا وجود لمثل هذا الهراء على الإطلاق.

ولا شك في أن توماس شيلينغ شخصيًا، كان ملوثا بنظام الملالي، وعندما قَدِمَ إلى إيران، في عهد أحمدي نجاد، وتحديدًا في 1 يناير 2008؛ منحوه الدكتوراه الفخرية من جامعة الشريف للتكنولوجيا.

 

والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام المحسوبة على قوات حرس نظام الملالي، من قبيل وكالتي فارس وتسنيم للأنباء، وقناة "أفق" المتلفزة، و"باشكاه خبرنكاران جوان" (نادي المراسلين الشباب)،

وموقع "مشرق" الإخباري، أفرطوا في الترحيب باستطلاعات رأي مؤسسة "ايران بول"، وتحدثوا عنها بالتفصيل مبالغين في الإشادة بها. مع العلم أن كل استطلاعات الرأي المزعومة هذه، والدعاية حولها تهدف إلى رفع الروح المعنوية لقوات نظام الملالي المنهاره

وكان استطلاع الرأي الذي فشل فيه نظام الملالي وتسبب له في فضيحة ما بعدها فضيحة؛ يتعلق بمجلس مدينة طهران المزيف.

حيث أن هذا المجلس المزيف قد اقترح على المواطنين الدخول على موقع "تهران مَن" لكتابة رغباتهم، وأعلن عن أن مجلس المدينة سيبادر بتحقيق أي طلب يحظى بأكبر عدد من الإعجابات.

 وعندئذ حدث ما لا يُحمد عقباه، حيث تصدَّرت الرغبة في "الإطاحة بالجمهورية الإسلامية" كافة الرغبات وحصلت على 37,000,000 مليون إعجاب.

ويبدو أن الاستطلاع الاحتيالي لنظام الملالي وقوات حرسه المسمى بـ "استطلاع رأي جامعة ميريلاند" جاء ردًا على الـ 37,000,000 مليون إعجاب.

بيد أنه بغض النظر عمَّا تمت الإشارة إليه، فإذا كان نظام الملالي يسعى إلى إجراء استطلاع رأي حقيقي، فإن الإيرانيين قد أعلنوا صراحةً عن رأيهم خلال انتفاضتيهم في يناير 2018، ونوفمبر 2019 وما تبعهما من انتفاضات واحتجاجات لا تنقطع حتى اليوم.

وكان رأي الإيرانيين ولا يزال يتجسد في ترديد هتافات: "الموت لخامنئي" و"فليسقط مبدأ ولاية الفقيه" و"إن هذا الوطن لن يكن وطنًا طالما لم نواري الملا في التراب".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة