أطفقت مؤسسة توني بلير للتغيير العالمي في تقريرها على دراسة الهيكل الداخلي لقوات حرس نظام الملالي وعلاقتها بالجلاد رئيسي بوصفه رئيسًا جديدًا للجمهورية، وتكهنت بدور هذه القوات في مستقبل نظام الملالي.
وأكد هذا التقرير الذي نُشر يوم الاثنين 2 أغسطس 2021 بعنوان "اتخاذ القرار والتحزب في قوات حرس نظام الملالي خلال عهد إبراهيم رئيسي" على أن علي خامنئي يسعى إلى ضمان بقاء نظامه المتطرف بعد وفاته. ولهذا السبب عيَّن إبراهيم رئيسي رئيسًا للجمهورية وعزز من قوة قوات حرس نظام الملالي.
ويشير التقرير إلى أن قوات حرس نظام الملالي تلقي بظلالها على كافة جوانب الحياة في إيران، وتسيطر على العديد من الأجهزة الرئيسية، بدءًا من السياسة وصولًا إلى الاقتصاد، ومن القوات العسكرية وصولًا إلى القوات الأمنية.
ويرى مؤلفو هذا التقرير أن أعضاء قوات حرس نظام الملالي الذين يشكلون البنية التحتية للحكومة التي ينشدها خامنئي يسعون إلى شغل العديد من المناصب الرئيسية الـ 874 في الحكومة الجديدة في عهد رئيسي. ويصف مؤلفوا التقرير هذه المعادلة بـ " دور قوات حرس نظام الملالي كقوة دافعة لرئيسي"، وأكدوا على أن الوقوف على الأداء الداخلي لقوات حرس نظام الملالي أمر ضروري لإدراك نوع الحكومة التي ترغب أمريكا في التعامل معها.
وذكر مؤلفو التقرير مشيرين إلى السبب وراء إعداد هذا التقرير أنهم خلصوا إلى ما يلي : " عندما أدركنا نوع الحكومة التي نتعامل معها طرح السؤال التالي نفسه: هل من مصلحة أمريكا أن ترفع العقوبات عن نظام الملالي وتفرج عمَّا يصل إلى 90 مليار دولار من رؤوس أمواله مقابل العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015؟. والجدير بالذكر أن سوء التقدير من شأنه أن يؤدي إلى وضع تتزايد فيه هذه التهديدات فعليًا بدلًا من تقليصها ضد الأمن القومي الأمريكي والشرق الأوسط."
