الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخامنئي و روحاني .. رسائل تدل على العجز والارتباك في نص من...

خامنئي و روحاني .. رسائل تدل على العجز والارتباك في نص من الدجل

0Shares

في اليوم الأول من العام الجديد 20 مارس 2020 ، أرسل كل من خامنئي وروحاني وعدد من قادة النظام رسائل بمناسبة عيد النوروز، إلا أن الفحوى المشتركة لهذه الرسائل كانت الابتزاز بالتهديد والانحلال والعجز التام لنظام ولاية الفقيه، على الرغم من الخداع وقلب الحقائق بشكل كامل.

 

 رسالة خامنئي ، اعتراف بالفشل المتتالي في عام 2019

 

اعترف خامنئي في رسالته بأن " عام 2019 بالنسبة للأمة الإيرانية (قل لنظام الملالي) كان عامًا متخبطًا وكثير الاضطرابات. عامٌ بدأ بالفيضان وانتهى بفيروس كورونا".

وأشار خامنئي أيضًا إلى الزلازل والعقوبات، إلا أنه قال إن أصعب هذه الأحداث هو هلاك المجرم الجلاد قاسم سليماني. ويدلي خامنئي بهذه التصريحات اللامسؤولة في وقت تحترق فيه البلاد بأكملها بنيران فيروس كورونا، نار كشفت للشعب الإيراني عن تستر نظام الملالي وعدم كفاءته وفساده.    

لكن الولي الفقيه لم يشر إلى وفيات كارثة كورونا لا من قريب ولا من بعيد ولم يذكر عدد الضحايا ولم يشر أدنى إشارة إلى حجم هذه الكارثة ولم يعلن عن وجود أي خطة وبرنامج وميزانية لمكافحة وباء كورونا ، كما أنه نسب لنفسه تضحيات الشباب والكوادر الطبية. 

 وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية خلال العام الماضي، قلب خامنئي الحقائق ، قائلًا:  " لقد تذبذب الإنتاج في 2019 وبدأ في التحرك، ولكن لأن خامنئي يعلم جيدًا أن رد فعل الناس على الادعاء بأن الضغط الاقتصادي المتزايد كسر عظامهم، يتجسد في الغضب والسخرية ، أضاف بشكل يدعو للسخرية:  "لكن لم يشعر الناس بالازدهار في الإنتاج بشكل ملحوظ". 

ووصل دجل خامنئي إلى ذروته عندما ألقى باللوم على إمام الزمان في جميع الفضائح والجرائم التي ارتكبها ونظامه الفاشي، قائلًا: "هو ربان هذه السفينة، وأرى أنه سينجح في إنقاذ بلاده ". ويدل هذا الكلام ضمنيًا على أن عجزه وصل إلى الذروة واعترافه بوضوح بأنه لم يعد لديه ونظامه المرتبك ما يفعله.  

 

 روحاني يزايد على خامنئي في المجون

 

زايد روحاني في رسالته على خامنئي في الاحتيال وقلب الحقائق. فبينما وصف خامنئي عام 2019 بأنه عامٌ مليء بالأحداث المريرة اعتبر روحاني هذا العام عام الأحداث والملاحم، ووصفها بأنها أعظم الملاحم.

ويقصد روحاني بالملاحم إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة وقصف القواعد الأمريكية في العراق، إضافة إلى ملحمة إدارة الاقتصاد بدون نفط.

واستند إلى إحصاءاته الخاصة لإثبات هذا الادعاء ، وأن النمو الاقتصادي كان إيجابيًا على مدى 9 أشهر خلال عام 2019.  ومع ذلك ، اضطر روحاني إلى الإشارة إلى انهيار الصناعة النفطية الناجمة عن أقسى العقوبات في التاريخ. 

 هذا وأشار روحاني إلى وباء كورونا، وبينما اعتبر إيران من بين الـ 150 دولة المصابة بالفيروس ، قال إن وفاة الأطباء والممرضات بسبب عدم توفير أقل أدوات الوقاية جاء بناء على رغبتهم في التضحية بأنفسهم، حيث انهم تصدروا المشهد بشجاعة لدرجة أنهم ضربوا بعض البروتوكولات الصحية بعرض الحائط للإسراع في إنقاذ المرضى".

وبنظرة أعمق ، نجد أن معنى هاتين الرساليتن هو أن الملالي غير قادرين على إدارة البلاد، وأن إيران في ظل حكم الملالي لا مصير لها سوى الانحطاط والموت والدمار.

 

 الوجه الآخر للعملة الإيرانية في بداية العام الجديد

 

لكن هذه ليست الحقيقة الكاملة لإيران. فالوجه الآخر لهذه العملة تجلى في صرخة الشعب والشباب ومعاقل الانتفاضة في الانتفاضة المضرجة بالدماء والنارية في شهر نوفمبر في جميع أنحاء البلاد .

ويتجلى الآن أيضًا في تضامن أبناء الوطن مع بعضهم البعض في مكافحة فيروس كورونا  ووباء ولاية الفقيه، حيث يقوم الناس بتوزيع الكمامات مجانًا وينقلون الوعي والمعرفة الصحية لبعضهم البعض، ويسرعون في مساعدة أطفال العمالة والأحداث الذين يعملون في جمع القمامة ويقومون بشكل عفوي بتطهير الأماكن العامة.

ويقوم الشباب الشجعان بإغلاق الطرق المؤدية إلى مدنهم. ويضحى الأطباء والممرضات بمشاغل الحياة وبأرواحهم من أجل إنقاذ المرضى. 

 لكن وجهي هذه العملة يشيران إلى حقيقة واحدة ، وهي أن الملالي غير قادرين على إدارة إيران، وأن المواطنين الإيرانيين لا يطيقون نظام حكم الملالي أكثر من هذا،  وهذا هو الموقف الأضعف والأكثر هشاشة الذي يعاني منه نظام الملالي في السنوات الأخيرة.

 والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: ماذا يجب أن نفعل حيال هذا الوضع الاجتماعي – السياسي؟ وأجابت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، في رسالتها بمناسبة عيد النوروز على هذا السؤال، على النحو التالي:

"إن الجواب الرئيسي على" ما يجب فعله " حيال هذا العمل المصيري هو الانتفاضة والنضال والمقاومة ضد نظام الملالي لكي نأتي بالخير العظيم من قلب هذا الشر الكثير.

وبالنسبة لكورونا والفقر والكبت والاستبداد، هناك حل واحد فقط، ألا وهو الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة